قبل اسبوع صارعت ثلوج جبل لبنان وفيافي بني أسد إذا شاء القارئ لأصل الى دمشق وألعب الورق الشدة مع بعض الأصدقاء، قبل العودة الى لندن. ووجدتهم يلعبون لعبة اسمها "تريكس" لا أتقنها، فقنعت بالفرجة، إلا ان الجلسة اعطتني شيئاً أجمل كثيراً من مجرد لعبة شدة، فقد وجدت الاخوان يتداولون قصيدة هاذرة تعارض قصيدة شعبية جميلة جداً للشاعر السوري البدوي عمر الفرا هي "قصة حمده". ورأيت ان أهدي القراء اليوم القصيدة هذه، وعلى سبيل الهذر أكمل بقصيدة الشدة. قصة حمده ما أَريدك... ما أريدك حتى لو... تذبحني بإيدك ما أريدك * * * إبن عمي... ومثل اخوي ودم وريدي... من وريدك أما خطبة... لا يا عيني لاني نعجة... تشتريها ولاني عبده... من عبيدك ما أريدك... * * * هذي القصه... قصة حمده حمده الرمش... اللّي يتحدا الرمش الياخذ قلب الناس الرمش اللي ما عمرو ودّا حمده كانت أجمل ورده بوجه الريح... وصمدت مدّه اليوم الأول... تحدّت حمده اليوم الثاني... صرخت حمده اليوم الثالث... نزلت دمعه اليوم الرابع... يوم الجمعه دخلت أمها... غرفة حمده انشدهت!! رجفت!! عيون تكذّب... قلب يلجلج خافت!!... شافت!! جسم...... مثلّج شعر تناثر... فوق مخدّه صاحت... جاوب مِروَد كُحْلَه... ماتت حمده!!... ماتت حمده!!... ثوب المخمل... مراية حمده المشط... البُكلة... كلهم صاحو والصوت الرايح... ماودّا تبكي... كل رمال الصحرا وتبكي... كل بنيّة حُره حتى... طير الورْوَر ناح وفوق ترابك... مرّغ خده تغطي حمده... برد الصيف المثل السيف... يمرّض عينك أنا خايف إنها... تمرض عينك تغطي حمده... تهنّي حمده هالأرض اللي... تحت اجرينا أكرم من اللي... فوق بمده تهنّي حمده... حلفَت أمي... وكل نسوان الديرة... شِهْدَن انهن شافن... بليلة جمعه فوق القبر... الضامم حمده حلفن إنهن... شافن شمعه الشمعه شمعة نور... وعليت عِلْيَتْ عِلْيَتْ.... عِلْيَتْ فوق لفوق... لفوق لفوق اللي... ما تعرف حدّه وحلفن إنهن... سِمعَن حمده من جوّات... القبر تصيح تصيح وتنده: ما أريدك... ما أريدك... أما قصيدة الشدة فهي: هذي القصة... قصة حمزة... حمزة الشب اللي يتحدى حمزة كان لعيب شدة... حمزة كان ملك الشدة حمزة يلعب... حمزة يغلب... حمزة ما كان حدا قده وفي يوم، عملوا دوري شدة.... الدوري كان فوق المدة اليوم الأول جابوا الشدة... اليوم الثاني عملوا القعدة... ويوم الجمعة فتوا الشدة قعد حمزة... وقعد قبالو شب شريكه فتت لعبت وما بتفرش اللعبة حمزة اتبهدل طول اللعبة جت مملكة حمزة... طلب حمزة شيخ الكبة سمى حمزة.،.. سمى حمزة شيخ الكبة ولبسوا حمزة!!! عصب حمزة... خشب حمزة... وصاح بشريكه ما أريدك ما أريدك... حتى لو تفوزني بأيدك.... ما أريدك صاحبي ومثل أخويا... لكن ما بلعب شريكك تلبسني شيخ الكبة بايدك؟؟؟ طالب سنك والجويزة بايدك... بتقلك ارميني من ايدك مقطش بستوني... واللون مليان بايدك ما أريدك... ما أريدك... لو انقطعوا كل اللعيبة ما أريدك حلفوا الشباب... وترجوا حمزة... وقالوا كمل كمل حمزة وقال لشريكه... إلعب صح وإلا أبيدك ومشت اللعبة... وكمان مرة سمى حمزة شيخ الكبة من تاسع فتحة... برقت برقة... وهبت ريح من شرقه وفلتت ورقة... فتح شريك حمزة جويزة الكبة فرش حمزة... انعجك حمزة... ولبس حمزة شيخ الكبة حمزة اتعجب... حمزة اتدعدر... وبوجه شريكه ضرب الشدة حمزة اتكركب... وهو يعد ويحسب... قلوا بتفتح كبة؟؟ ولك العمى ضربك من قص الكبة تهرب حمزة سكت... حمزة انعبط... حمزة انجلط فرطت اللعبة... ومعها فرط حمزة... مات حمزة... حمزة مات فوق الشدة كل لعيبة التركس مشوا بجنازة حلفوا اللعيبة... بليلة جمعة وفوق القبر الضامم حمزة حلفوا انهم سمعوا حمزة!!! من جوا القبر... يصيح وينده يلعن حرمك... بتفتح كبه؟؟؟!!!