هل هبط الاميركيون فعلاً على سطح القمر في العام 1969؟ ام ان ما نقل على شاشات التلفزيون من هبوط المكوك "ابولو" والخطوات الاولى لرائد الفضاء نيل ارمسترونغ تم تصويرها في احد استوديوهات هوليوود لتسجيل تفوق اميركا في سباق الفضاء على غريمها الاتحاد السوفياتي؟ لقد برزت حملة اصحاب "نظرية المؤامرة" التي يقودها خبير شؤون الفضاء جيم اوبيرغ، في الآونة الاخيرة لتكذيب صحة الانجاز الاميركي الكبير، من خلال تحليل المشاهد التلفزيونية والصور التي نقلت وشاهدها العالم أجمع. خرج اوبيرغ بتسع ملاحظات تدعم شكوكه على الشكل الآتي: 1- العلم الاميركي المغروس على سطح القمر، اذ تظهره المشاهد يتموج ويتحرك على سطح كوكب ينعدم فيه الهواء، وهذا التموج ناتج عن نسمة هواء من داخل استوديو تصوير. 2- لا ظهور لنجوم في خلفية صور سطح القمر، حيث مع عدم وجود غلاف جوي او كتل غازية تمنع انعكاس ضوء النجوم فإن رؤيتها يجب ان تكون ممكنة وأكيدة، الا اذا افتقد صانعو المجسمات في الاستوديو الى الثقة في صنع النجوم او خشوا من عدم قدرتهم على ترتيب مجموعة النجوم بطريقة علمية صحيحة فآثروا اهمالها كلياً. 3- صورة تظهر هبوط المكوك على سطح القمر من دون اندفاع ناري، فالصاروخ القادر على الهبوط على سطح القمر تحدث فوهته حفرة من جراء الغاز والنار المنبعثين منها، خصوصاً من قوة دفع محرك يزن 10 الاف رطل. 4- طبعة قدم ارمسترونغ على سطح القمر لم تتأثر باقلاع المكوك، اذ من المعروف ان سطح القمر مغطى برمال خفيفة ومن المفترض ان يمسح الغاز والنار المنبعثان من فوهة الصاروخ اي اثر قريب مثل طبعة قدم رجل الفضاء. 5- ظلا رائدي الفضاء مختلفين. تظهر الصورة رائدي الفضاء على خط واحد فيما ظل احدهما يتجه اكثر نحو اليمين والاخر اكثر نحو اليسار، في حين ان مصدر الضوء الوحيد هو الشمس التي توجب تطابق اتجاه الظلين، الا اذا كان هناك اكثر من مصدر واحد للضوء، وبمعنى آخر المؤثرات الضوئية في الاستوديو. 6- صورة تظهر وجود ثلاثة رواد فضاء على سطح القمر. من المعروف ان رجلين فقط هبطا على سطح الكوكب، فيما أظهرت صورة تركز على وجه رجل فضاء مقنع انعكس الزجاج الواقي على خوذته صورة رجلي فضاء آخرين يسيران على السطح، ما جعل مجموعهم ثلاثة وهو ما لم يحدث. 7- المكوك الفضائي يقلع من على سطح القمر من دون قوة اندفاع نارية. يقول اصحاب نظرية "المؤامرة" ان هذا اوضح دليل على ان ما يسمى المكوك هو من "العاب" الاستوديو، ومن المؤثرات انه يرتفع بفعل اسلاك غير مرئية. 8- تظهر صورة موقع هبوط المكوك وخلفه هضبة رملية، فيما تظهر صورة اخرى للهضبة ذاتها من دون وجود للمكوك. من المستحيل ان ينجح رائدا الفضاء في تصوير الصورتين لانه في حال اقلاع المكوك يظل الجزء السفلي منه على السطح لتخفيف الوزن، ولم يظهر هذا الجزء في الصورة الثانية، لذا فان الهضبة مفبركة ومن صنع الاستوديو. 9- قيادة العربة على سطح القمر مصطنعة. عند تسريع مشاهدة سير الرائدين وقيادتهما العربة يبدو ان التصوير كان على سطح الأرض وليس على سطح القمر. من جهتها ردت وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" على اصحاب نظرية "المؤامرة" هازئة من اطروحتهم ومتسائلة لماذا صمتوا أكثر من ثلاثين سنة.