بعد ما يقرب من الأربعين سنة أثارت التصريحات لبعض مسؤولين أمريكيين وفي مقدمتهم هنري كيسنجر ودونالد رامسفليد وبعض من كبار الشخصيات في وكالة الإستخبارات الأمريكية (C.I.A ) لغطا كبيرا على الساحة العلمية، التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت والتي تشير إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تسبق الإتحاد السوفيتي في الهبوط على سطح القمر، وإنما كانت خدعة من قبل الولاياتالمتحدة من أجل تحقيق نصر معنوي لها خصوصا والفترة التي كانت تعيشها الدولتين في ظل ظروف الحرب الباردة، تلك التصريحات التي تسببت في صدمة بين النخب والمثقفين، وأصبحت محل نقاش بينهم، بين مصدق ومشكك خصوصا وبعد إستعراض الدلائل العلمية التي تنقض هذه الإدعاءات، والغريب في الأمر أن الكثير من الأمريكين لا يصدقون حقيقة النزول منذ البدايات، وتحديدا في 20 يوليو من العام 1969 م عندما أدعى الأمريكيون بإنزال أول رائد فضاء لهم على سطح القمر، وتابع الملايين من المشاهدين كيف قام قائد المركبة الفضائية ( أبولو -11) نيل أرمسترونغ بالتنزه لأول مرة على سطح القمر ثم تبعه زميله ألدرين، ليكونا أول إنسانين يخطوان على سطح القمر، على إثرها قام بعض المختصين المشككين للحدث من تحليل ممنهج للصور التي ألتقطتها عدسة ناسا من على سطح القمر وكشف زيفها فمثلا نرى في أحد الصور العلم الأمريكي وهو يرفرف بالرغم من عدم وجود هواء على سطح القمر، كما أن تفاصيله وألوانه واضحة ومع أن كل ما حوله كان مظلما، كذلك بالنسبة لبدلة رائد الفضاء، فتوزيع الضوء وحالة الظل في جميع الصور تدل على أن التصوير كان في إستديو بصحراء نيفادا الأمريكية وليس على سطح القمر، فإختلاف إتجاهات الظلال يدل حتما عن عدة مصادر للضوء، في حين أن مصدر الضوء الوحيد المفترض على سطح القمر هو الشمس، كما لوحظ في الصور أن حركة رواد الفضاء طبيعية مع أن الضغط داخل بدلة رجل الفضاء عالى جدا، فليس بإمكانه مثلا ثني مفاصله بحرية مطلقة، و أن وزن رائد الفضاء مع بدلته لا يزيد عن 30 كغم على سطح القمر بسبب إنخفاض الجاذبية على سطح القمر ب 6 مرات عن مثيلتها على سطح الأرض،أما أثار خطوات رائد الفضاء الملتقطة وعمقها الواضح تبين أن وزنه يزيد عن 120 كغم، و يظهر الغبار المتصاعد و كأن سطح القمر رملي، وإكتشافات العلم الحديث تؤكد أن الإشعاعات الفضائية المنبعثة من الكون قاتلة وأن القمر خارج دائرة الأمان ودرجة الحرارة قد تصل به إلى 130 درجة مئوية في النهار فلا يمكن الخروج من المركبة الفضائية والبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة، إلا بإستخدام ألبسة عازلة وسميكة جدا وبالتالى لا يمكن أن تكون تلك الألبسة الرقيقة التي شاهدنا على الصور تشكل حماية كافية لهم أبدا، حتى أن الكاميرا لسوف تتأثر بالأشعة الكونية وكذلك الفيلم، أما أغرب صورة ألتقطت فهى التي يظهر فيها ( نيل أرمسترونغ) على سطح القمر وتظهر خلفه السفينة الفضائية، فمن قام بإلتقاطها مازال هو صاحب أول دعسة على سطح القمر،.....الخ من المفارقات العجيبة، وما يزال التساؤل مطروحا هل نزل الأمريكيون على سطح القمر، أما أنها كذبة القرن خصوصا بعد مقتل معظم رواد الفضاء الشهود بحوادث غريبة ومتفرقة، أم أن ناسا أخفت الصور الحقيقية التي ألتقطتها المركبة الفضائية وأستبدلتها بتلك الصور المزيفة للتكتم على أسرار الرحلة وحقيقة الإكتشافات العلمية، ويبقى اللغز قائما وتظل الحقيقة لا يعرفها إلا هم أنفسهم. فاكس 6604448