رعى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية ال 23 في حضور ولي العهد البريطاني الامير تشارلز وملك بلغاريا السابق سيمون الثاني وزوجته وعدد من الأمراء والأميرات السابقين من أوروبا الغربية. وكانت مؤسسة الملك فيصل قد اعلنت في كانون الاول ديسمبر الماضي اسماء الفائزين، وتبلغ القيمة الاجمالية للجائزة750،3 مليون ريال سعودي مليون دولار هذا العام. ومنحت الجائزة في أربعة من فروعها الخمسة، وهي جائزة خدمة الاسلام، وجائزة الادب العربي وجائزة الطب وجائزة العلوم، وحجبت الجائزة الخامسة وهي جائزة الدراسات الاسلامية "لعدم ارتقاء الاعمال المرشحة الى مستوى الجائزة". ومنحت جائزة خدمة الاسلام هذا العام، للمرة الاولى الى مؤسسة خيرية الهيئة السعودية العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك، فيما تقاسمت السعودية والاردن وكنداوالولاياتالمتحدةوبريطانيا بقية الجوائز. في مجال خدمة الاسلام تسلم الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس "الهيئة السعودية العليا لإغاثة مسلمي البوسنة والهرسك"، الجائزة التي منحت للهيئة، لما قدمته من جهود كبيرة للحفاظ على الهوية الإسلامية في البوسنة. وكان موضوع الجائزة في الادب العربي هذا العام "الدراسات التي تناولت فنون النثر الادبي الحديث"، ومنحت مناصفة للدكتورين ابراهيم عبد الرحيم السعافين الأردن ومنصور الحازمي السعوديّة. وحصل الاول على الجائزة الادبية تقديراً لجهوده العلمية في موضوع الجائزة منذ أكثر من ربع قرن، حيث ظل يواصل البحث المستفيض في فنون النثر العربي الحديث من رواية وقصة قصيرة ومسرحية، وفي صلة هذه الفنون بالثرات السردي العربي القديم، مروراً بأعمال الروائيين الرواد. فيما حصل الدكتور الحازمي على الجائزة لكونه "من أبرز النقاد السعوديين المعاصرين، وممن عني بنقد الرواية التاريخية في العالم العربي وبنقد الرواية القصيرة". وتشارك في جائزة الطب، وموضوعها "زراعة الأعضاء"، الدكاترة سير روي يورك كالن بريطانيا ونورمان شمواي وتوماس ستارزل الولاياتالمتحدة. الاول أثرى بأبحاثه حقل زراعة الأعضاء على مدى 40 عاماً. أما الدكتور شمواي فيعتبر الأب الفعلي لزراعة القلب، إذ بدأ تقنية زراعة القلب قبل 40 عاما على الحيوانات المخبرية. ولمواطنه الدكتور توماس ستارزل أيضاً دور رائد في زراعة الكبد، الأمر الذي جعل مستشفاه مصنعاً لتدريب وتأهيل العديد من مشاهير جراحة الكبد وزراعته. كما تم تقاسم الجائزة في مجال العلوم، وكانت في مجال الفيزياء بين الدكتور ساجيف جون كندا والدكتور تشن ننغ يانغ الولاياتالمتحدة. وللدكتور جون "اسهامات رائدة في تطوير طريقة جديدة لمعالجة المعلومات ونقلها من مكان الى آخر، بوسائل ضوئية في مناطق مختلفة من العالم. كما تمكن من استخدام الالكترونات داخل الحواسيب، مما سيزيد من سرعتها ويجعلها اكثر قدرة وأرخص ثمناً". فيما يعتبر يانغ واحداً من اهم علماء الفيزياء المعاصرين، وقد حصل على جائزة نوبل العام 1957 . وتجدر الاشارة الى أن موضوعات الجائزة للسنة المقبلة ستكون كما يلي: 1 - جائزة الدراسات الاسلامية: الدراسات التي عنيت بمقاصد الشريعة. 2 - الأدب العربي: الدراسات التي تناولت الأدب العربي الفلسطيني الحديث في تاريخه أو كتبه أو رجاله أو قضاياه. 3- الطب: الخلل الوظيفي لقصور القلب المزمن. 4 - العلوم: الرياضيات. ويمثل الاحتفال السنوي للجائزة جانباً مهما من انشطة مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي اقامها ابناء الملك فيصل العام 1976