لم يلب التعديل الوزاري الذي أجراه أخيراً الرئيس حسني مبارك على حكومة الدكتور عاطف عبيد آمال من كانوا يطمحون إلى تغيير واسع في الأشخاص والسياسات في آن معا. وكان الحديث عن تغيير انتشر بشدة قبل التطورات على الساحة العالمية التي بدأت بالهجمات على نيويورك وواشنطن. واللافت أن وزير التجارة الخارجية الدكتور يوسف بطرس غالي الذي كان يشغل قبل التعديل الوزاري الاخير حقيبة الاقتصاد كان أكثر وزراء حكومة عبيد تعرضاً للهجوم والنقد من جانب وسائل الاعلام، واستغرب بعضهم الغاء الوزارة والابقاء على الوزير خصوصاً ان صحف معارضة نشرت تقارير ولقاءات عن تدهور وضع الاقتصاد المصري طوال الفترة التي تولى فيها غالي الوزارة. وبررت القاهرة الغاء وزارة الاقتصاد بأنه يتماشى مع تطور النظم الاقتصادية العالمية.