عشقت كريمان الفن منذ صغرها، حين مارست التمثيل المسرحي على مسرح مدرسة الليسيه التي كانت تنتمي إليها، فقدمت رائعة سيد المسرح الإنكليزي وليم شكسبير "يوليوس قيصر"، ثم اجتذبها ميكروفون الإذاعة فعملت في ركن الأطفال مع الإذاعي الرائد محمد محمود شعبان بابا شارو. وكان انطلاقها الأبهر في السينما في عدد من الأفلام التي دفعت بأسهمها الى الاقتراب من مصاف النجمات الكبيرات آنذاك. فلعبت البطولة أمام دون جوان السينما المصرية كمال الشناوي في فيلم "الحموات الفاتنات" 1953 ثم مثلت فيلمها الثاني "أمريكاني من طنطا" العام التالي 1954. وفي العام 1955 شاركت في بطولة ثلاثة أفلام دفعة واحدة هي: "خالي شغل"، و"عرائس في المزاد" و"موعد مع إبليس"، ثم تجئ انطلاقتها الكبرى في واحد من أروع أفلام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وهو فيلم "بنات اليوم" 1957 لهنري بركات وأمام المشاغب أحمد رمزي والهادئة آمال فريد والحالمة ماجدة. ثم شاركت رمزي بطولة فيلمين آخرين في العام نفسه هما "علموني الحب" مع سعد عبدالوهاب ونيللي مظلوم والنابلسي، و"تمر حنة" لحسين فوزي أمام نعيمة عاكف وزينات صدقي. وفي العام التالي 1958 شاركت شادية أيضاً بطولة فيلم "الهاربة" لحسن رمزي وبعده كانت أربعة أفلام أخرى. وفي العام 1959 مثلت فيلمين فقط: "السابحة في النار" و"عفريت سمارة" وفي العام التالي 1960 تمثل واحداً من افضل أدوارها في فيلم "سكر هانم" أمام نجمي الكوميديا عبدالمنعم ابراهيم وعبد الفتاح القصري والنجمين كمال الشناوي وعمر الحريري والفنانة سامية جمال... لتنهي حياتها السينمائية في فيلم شهير وهو "مراتي مدير عام" 1966 لفطين عبدالوهاب أمام النجمين صلاح ذو الفقار وشادية والنجم الصاعد آنذاك عادل إمام. وفجاة وهي في قمة ازدهارها الفني، اختفت كاريمان من الوسط الفني دون سابق انذار، ولا يدري أحد عنها شيئاً، سوى أنها قررت ان تعيش حياة هادئة. وكان من أثر اختفائها آنذاك، ان غاب الوجه البريء والمشاكس في الوقت ذاته.