تتفاعل مسألة "ايشلون" النظام التجسسي الأميركي الالكتروني، إلى درجة تهدد العلاقات ليس بين أوروبا والولايات المتحدة فحسب، بل بين أوروبا وبريطانيا أيضاً، بعدما امتنعت لندن عن التعاون مع لجنة فرنسية لتقصي المعلومات. وعلى رغم الصعوبات التي واجهتها اللجنة إلا أنها انتهتا الى بضع نتائج، منها ان نظام التجسس هذا انحاز عن هدفه العسكري الذي انشىء من أجله وأصبح هدفه اقتصادي. إلا أن الأوروبيين، وأمام الرفض الأميركي بالتعاون، لجأوا الى وسائل أخرى علمية لمواجهة "ايشلون" فقد طوروا برامج كومبيوتر ذات مفاتيح معقدة تستطيع خداع أنظمة المراقبة، ومن بينها "ايشلون". ويقول خبراء في المعلوماتية ان كثرة الرسائل الالكترونية على الشبكة من شأنها كذلك ان تخدع "ايشلون" وتجعل مهمته صعبة. وكان خبراء آخرون اقترحوا ان يعمد المربطون بالشبكة الى تضمين رسائلهم الالكترونية اسماء مثيرة لنظام "ايشلون" مثل صدام حسين واسامة بن لادن ما يجعل النظام التجسسي ينصرف إليها ويضيع وقته. الجدير بالذكر ان "ايشلون" استطاع من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية ان يكشف قتلة رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار في فرنسا.