واشنطن - أ ف ب - نفت الولاياتالمتحدة استغلال شبكة التنصت العالمية "ايشلون" للتجسس الاقتصادي بعدما فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في تلك الشبكة التي تستغلها واشنطن عالمياً منذ سنوات. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر "لا اعلم في ما يريدون التحقيق وأين يريدون اجراءه"، في اشارة إلى التحقيق الذي بدأه القضاء الفرنسي. وأضاف باوتشر: "القول إننا نجمع المعلومات لتعزيز مصالح الشركات الاميركية خال من الصحة"، مشيراً إلى أنه "لا يحق لأجهزة الاستخبارات الاميركية اعطاء معلومات الى شركات خاصة. والتجسس الاقتصادي ليس من سياسة أو عادات أجهزة الاستخبارات الاميركية". ونفت واشنطن مراراً اتهامات التجسس الاقتصادي التي وجهها الاتحاد الاوروبي إلى "ايشلون". لكن النيابة العامة في باريس قررت في أواخر أيار مايو الماضي فتح تحقيق اولي. وطورت شبكة "ايشلون"، التي تعمل منذ السبعينيات، قبل ان توسع بين 1976 و1995، في اطار تعاون سري اطلق عليه اسم "اوكوسا" ابرم عام 1947 بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وانضمت اليهما كندا واستراليا ونيوزيلندا. وتحلل أجهزة كومبيوتر آلاف المعطيات اتصالات هاتفية خاصة ورسائل عن طريق جهاز الفاكس أو البريد الالكتروني التي ترصد يوميا عن طريق مئات الأقمار الاصطناعية وقواعد ارضية. وانتقد البرلمان الاوروبي مراراً منذ 1998 شبكة "ايشلون"، معتبراً أنها تشكل انتهاكاً ل"الطابع الخاص لاتصالات المواطنين غير الاميركيين ومنها الحكومات والمجتمعات والمواطنون الاوروبيون".