من الطبيعي ان تهتم شركة الاجهزة الالكترونية والساعات "سيتيزن" Citizen بانتاج مساعدات رقمية شخصية PDAs والتي يطلق عليها اسم المفكرات الالكترونية. ان مفكرة شركة سيتيزن الالكترونية تمتاز عن مثيلاتها بصغر حجمها، فهي بحق اصغر مفكرة الكترونية ظهرت حتى الآن. اذ لا يزيد حجمها عن حجم بطاقات الائتمان Credit Cards او بطاقات الكومبيوترات المحمولة Laptops المسماة Pcmcia. اطلقت شركة سيتيزن اسم "ريكس بي سي" Rex PC على هذه المفكرة وقامت شركة فرانكلين Franklen بتسويقها نظراً لطول باع هذه الشركة في مجال الاجهزة الالكترونية المماثلة للمفكرة الالكترونية كالحاسبات والقواميس الالكترونية واجهزة الترجمة والمرادفات. وتتكون المفكرة الالكترونية الجديدة من شاشة نوع "إل سي دي" LCD ذات نقاوة ووضوح عاليتين في عرض المعلومات. وتغطي الشاشة احد اوجه المفكرة التي تحمل على يمينها خمسة ازرار صغيرة لتشغيل المفكرة وبرامجها. وتحتوي المفكرة على ذاكرات من نوع روم ورام Rom & Ram، اما ذاكرة الروم فتحتوي على خمسة برامج مخزنة فيها مسبقاً هي برنامج العناوين وبرنامج الملاحظات والتقويم والمواعيد واخيراً الساعة التي تشمل التوقيت المحلي والعالمي ومنبه Alarm. وتستخدم ذاكرة الرام، ذات سعة 256 كيلوبايت، لحفظ المعطيات والمعلومات والبرامج الاخرى. وتتم الكتابة على مفكرة سيتيزن الالكترونية عن طريق ادخالها في فتحة Pcmcia للكومبيوتر المحمول وتشغيل برنامج خاص يدعى "انفورميشن مانيجر" Information Manager الذي يحاكي المفكرة وينقل اليها المعلومات والمعطيات. وفي حالة استخدام كومبيوتر مكتبي Desktop تستخدم وصلة خاصة يتم ربطها بالمدخل المتسلسل Serial Port للكومبيوتر من جهة وبالمفكرة من جهة اخرى. يمكن لبرنامج "انفورميشن مانيجر" ترتيب المعطيات والبحث عنها كما يمكنه جلب معطيات من معظم برامج الكومبيوتر المشهورة الى المفكرة كبرنامج ميكروسوفت أوت لوك 97 Outlook 97 وبرنامج لوتس أورغانيزر 97 Lotus Organizer 97. وعلى رغم كل هذه الميزات التي تتمتع بها مفكرة "ركس بي سي" فان صغر حجمها وعدم امكانية ادخال المعلومات اليها الا عن طريق وصلها بالكومبيوتر يجعلانها منافساً ضعيفاً للمفكرات الالكترونية كالبالم بايلوت Palm Pilot وجورنادا من شركة هيوليت باكارد حيث الهدف من اقتناء مثل هذه الاجهزة هو ادخال المعلومات اثناء الانتقال، وهذا ما لا تستطيع تقديمه مفكرة سيتيزن الالكترونية. كما ان حجمها الصغير جداً يجعلها عرضة للضياع او التلف، خاصة عند وضعها في الجيب مع بقية بطاقات الائتمان. ان هذه المفكرة الالكترونية بحاجة الى المزيد من الجهد والتطوير لجعلها قادرة على الصمود امام مثيلاتها من المفكرات الالكترونية.