في غمرة محاولاته المتكررة بحثاً عن العالمية من أجل الإمساك بتلابيب الشهرة، وتنصيب نفسه زعيماً لجيل الشباب من المطربين، حرص المطرب عمرو دياب قبل سفره الى استراليا منذ أيام على افتتاح محل لبيع الورد يخص زوجته زينة عاشور في منطقة الجيزة بالقرب من منزله. وفكرة المحل هي اصلاً نتيجة لرغبة الزوجة التي كثيراً ما ألحت عليه لتحقيق مشروع تشغل به وقتها أثناء غياب عمرو بحكم تنقلاته وارتباطاته الفنية. وعلمت "الوسط" أن المطرب الشاب ماطل طويلاً قبل تحقيق رغبة الزوجة، لكنه رضخ في النهاية بعد أن أيقن أن فترات غيابه ستطول أكثر في المرحلة القادمة، خصوصاً أنه مقبل على خطوات فنية يراها مهمة جداً لإنعاش نجوميته، بعد ان خبت هذه بعض الشيء بسبب النجاح المحدود الذي حققه ألبوم "عودوني" قياساً بالنجاح المدوي الذي كان حققه قبل عامين ألبوم "نور العين" فإذا اضفنا الى هذا ان المطرب محمد فؤاد حقق نجاحاً فاق كثيراً نجاح عمرو دياب بأغنيته الشهيرة "الحب الحقيقي" سندرك مدى القلق الذي بات عمرو دياب يشعر به. على أية حال أقام عمرو دياب احتفالاً بمناسبة افتتاح محل زوجته إليه، وإن كان بدا واضحاً أنه يريد الاستفادة إعلامياً من هذا الحدث الذي لم يشارك فيه إلا القليل من ابناء أهل الفن. غير أن المفاجأة الكبرى كانت من جانب الممثلة شيرين رضا زوجة عمرو دياب السابقة التي اتت الى حفل الافتتاح بصحبة ابنتهما الوحيدة نور 8 سنوات فجذبت اهتمام الجميع. لقد سحبت شيرين الاضواء من الحدث الاصلي باعتبارها المرة الاولى التي تظهر فيها زوجتا عمرو دياب السابقة والحالية في مكان واحد وبصورة علنية. ويبدو ان شيرين علمت بنبأ افتتاح المحل من ابنتها نور التي تتنقل للإقامة بين الابوين، وأرادت ان تزيل اية حساسية في علاقتها بزينة عاشور زوجة عمرو الحالية، فانتهزتها فرصة لتهنئتها بهذه المناسبة والظهور معها امام أعين الجميع، ودفعها الى تلك الخطوة بالتأكيد ضمان حسن معاملة زينة للطفلة رغم انه لا توجد شكوى معلنة بهذا الشأن. اللافت في الأمر ان ظهور شيرين رضا في محل الورد أصاب عمرو بالتوتر، وأثر على تحركاته طوال السهرة ليس لحضورها المفاجىء في حد ذاته وانما لحرصه على تفادي ان تلتقط له، عدسة اي مصور، صورة تجمع بينه وبين زوجتيه ربما حرصاً على مشاعر زوجته الحالية. ورغم انه لم يفصح عن ذلك صراحة فإنه بدا واضحاً من تصرفاته عقب انتهاء الحفل. وعلمت "الوسط" ان عمرو بادر رغم ارتباطاته الكثيرة الى الاتصال بالمصورين الذين حضروا الافتتاح، وابدى لهم حرصه على مشاهدة سالب الافلام المصورة نيجاتيف قبل الطبع بحجة انه يريد المفاضلة والاختيار تمهيداً لطبع كميات كبيرة منها. وبالفعل ابتلع بعض المصورين الطعم فيما رفض آخرون اطلاع المطرب على ما تم تصويره في تلك الليلة. ويعكس هذا الاهتمام الزائد من جانب عمرو دياب بتلك المسألة الصغيرة والبسيطة، حال الاضطراب والقلق التي يعيشها حالياً، واعتقاده الراسخ بأن عليه ان يحسب خطواته جيدا على كل المستويات، وانه في وضع لا يسمح له بأي خطأ. اذ يكفيه ما اوقع فيه نفسه من خصومات في الاشهر الماضية مع اشخاص هم في واقع الامر من اقرب المقربين اليه، امثال مجدي العمروسي والملحن حلمي بكر ومنتجه الخاص محسن جابر، وصديقه الحميم رجل الاعمال رامي لكع. صحيح ان معظم هذه الخصومات قد انتهت قبل الوصول الى القضاء الا انها احتاجت من عمرو الى سلسلة من الاعتذارات، والاهم من ذلك ان معظم تلك الخصومات كان يتعلق بجائزة "ميوزيك أوورد" التي اراد عمرو ان يجعلها اول طريقه للعالمية، ثم تبين بعد ذلك انها مجرد جائزة تجارية، وكان الذي كشف ذلك احد المتخاصمين معه والذي كان حتى ذلك الوقت صديقاً له قبل ان ينقلب المطرب عليه. ولم تكن تلك هي الخصومات الوحيدة التي عاشها عمرو في الفترة الماضية، اذ من ناحية اخرى انقلبت الدنيا عليه حينما قام بغناء اغنية مطرب شاب اسمه هشام نور في افتتاح فعاليات مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون الاخير من دون الاشارة الى ان الاغنية ليست اغنيته، بل اوحى الى الجميع بأنه اعدها خصيصاً لتلك المناسبة، وهذه الاغنية هي "انا مهما كبرت صغير" التي جعلت كثيرين يتشككون في مصادر موسيقى اغنياته. ومهما يكن في الامر فان من الواضح ان عمرو دياب، وفي ظل هوس الوصول الى العالمية الذي يسيطر عليه منذ سنوات، مقبل على خطوات تحتاج منه مزيداً من التركيز. فبعد ان دعا الى القاهرة مطرب الراي الجزائري شاب خالد، وتحدث كلاهما عن ثنائي غنائي يجمعهما معاً، فاجأ عمرو الناس بلعبة دعائية اخرى عبر السفر الى اثينا للاتفاق مع المطربة اليونانية انجيلا ديمتريو على تكوين ثنائي غنائي آخر قبل ان يظهر للنور الثنائي الاول مع المطرب الجزائري. بل انه اتخذ في اليونان خطوات متقدمة باتجاه انجاز مشروعه مع المطربة اليونانية حيث اتفق معها - حسبما علمت "الوسط" - على تقديم اغنيتين مشتركتين، تحمل الاولى عنوان "انا بحبك أكثر" ومن المنتظر ان تكون على رأس اغنيات البوم عمرو الجديد المزمع طرحه في الاسواق خلال اشهر الصيف، فيما تحمل الاغنية الثانية عنوان "الرحمة" ويضمها البوم اغنيات انجيلا الذي يصدر بالتزامن مع البوم عمرو، على ان تأتي المطربة اليونانية الى القاهرة للاتفاق على الاسلوب الذي سيتم به تصوير "كليب" الاغنيتين. وعلمت "الوسط" ان صعوبات تحول الآن بين اتمام مشروع الثنائي الفني بين عمرو وشاب خالد، وهي التي دعت عمرو للبحث سريعاً عن بديل عالمي آخر في شخص المطربة اليونانية .