اختتم المجلس الوزاري التابع لمنظمة الوحدة الافريقية اجتماعات الدورة 69، في اديس ابابا بمشاركة 35 دولة، وعلى رغم اهمية القضايا التي تداولها المشاركون وتضمنها البيان الختامي الا ان كثيرين توقعوا معالجة خاصة للحرب الاثيوبية - الاريترية، الامر الذي لم يتم، مما عنى إحباطاً يصبّ في خانة العجز المزمن الذي لازم المنظمة القارية منذ انشائها في العام 1963. وفي واقع الامر فإن الانظار اتجهت نحو هذا الاجتماع لأن كلاً من الحكومتين الاثيوبية والاريترية قبلتا الوساطة التي تبنتها المنظمة منذ بداية النزاع في العام الماضي. وتراوحت الاجتهادات حوله، فبعد شد وجذب قبلت به اريتريا في اواخر الشهر الماضي، وكان المتوقع ان يدخل حيّز التنفيذ، لأن اثيوبيا سبق وان قبلت به، الا ان اللافت هو تردد اثيوبيا في ذلك، واعلانها شروطاً جديدة، اعتبرتها اسمرا تعجيزية وتقع خارج اطار الاقتراح الافريقي للوساطة بين البلدين. مما عنى بروز اجندة سرية بالنسبة الى اديس ابابا تعدت الخلاف الحدودي الذي كان قائماً في الاصل. أما على الصعيد العسكري فتواصل القتال على الجبهة الغربية مري - ستيت الممتدة على طول 60 كيلومتراً، وفي الوقت الذي ظلت في اديس ابابا متكتمة على نتائج المعارك، دأبت اسمرا على ايفاد صحافيين من حين لآخر، لمشاهدة الخسائر الاثيوبية في الارواح والمعدات.