منذ وجدت التلفزة، والاذاعة قبلها وان على نطاق اضيق، والحال على هذا المنوال: نشاط انتاجي محموم، برامج تخصص لرمضان، وتنافس على استقطاب المتفرجين. والعناصر الثلاثة مترابطة بالطبع. غير ان عنصر المنافسة لم يكن بمثل هذا الزخم قبل عقدين، حين كانت كل دولة عربية تكتفي بمحطة تلفزيونية واحدة تبث ما تنتج او ما تشتري من برامج وهي مدركة، سلفاً، بأن الجمهور لن يكون لديه خيار آخر. اليوم باتت التلفزة تشكل جزءاً من الخريطة الاجتماعية الرمضانية في الماضي كانت التسرية مسألة اجتماعية وتثقيفية، اذ كان الصائمون يجتمعون في البيوت او في المقاهي يتبادلون الحديث والنوادر. ولكن مع دخول التلفزة، صار كل ذلك بعيداً. التلفزة حلّت محل كل شيء: الحياة الاجتماعية والقراءة، والاخبار والسجالات الجدية. وثمة تقديرات بأن اكثر من ثلاثة ارباع عدد الصائمين ما لا يقل عن 100 مليون نسمة يتفرجون على التلفزة قبل الافطار وبعده، اما الباحثون عن وسائل تسرية اخرى: كالاجتماع في المقاهي او القراءة او الاستماع الى الاغاني والموسيقى، فلا يتجاوزون بضعة ملايين. ولكن ماذا تعد التلفزة في رمضان؟ في الدرجة الاولى، برامج المنوعات وعلى رأسها "الفوازير" التي كانت قبل عقود من الزمان، حكراً على المصريين، ثم انتشرت الى كل القنوات وصارت مؤسسة قائمة بذاتها. وغالباً ما تشتد المنافسة عليها بين الفنانات، وتصل احياناً الى حدّ "الضرب تحت الحزام" في معارك تنشب بين نيللي وشيريهان، أو بين الاخيرة ولوسي وغيرهن. بعد ذلك تأتي المسلسلات، وفي هذا المجال ايضاً كانت مصر في الطليعة وان بدأت سورية بمنافستها في السنوات الاخيرة. واللافت هنا انه لئن كانت المكانة الاولى في الماضي للمسلسلات التاريخية والدينية، فإن الاهتمام بالمسلسلات الاجتماعية بدأ يتزايد على حساب التاريخي والديني. ويشهد على هذا النجاح الساحق الذي حققه نور الشريف قبل عامين في مسلسله الأكثر شهرة "لن أعيش في جلباب أبي". وبعد المنوعات والبرامج والمسلسلات الاجتماعية، تأتي الاغنيات، وبرامج الاطفال والبرامج المتخصصة، اضافة الى برامج اعداد الطعام والعناية بالاسرة والبرامج الدينية. وكل هذا له جمهوره. لقد صارت التلفزة جزءاً اساسياً من الحياة الاجتماعية في رمضان. والتطورات في هذا المجال سريعة ومتلاحقة. وحسبنا ان التلفزة التي كانت لسنوات خلت تعتبر بديلاً للحياة، تكاد تصبح اليوم هي الحياة نفسها. وما الفعل المتلفز خلال رمضان سوى الصورة الاكثر افصاحاً عن هذا الواقع. وعندما يقترب شهر رمضان المبارك من كل عام يزيد التنافس بين قنواتنا الفضائية وكأن الشغل الشاغل لهذه المحطات كل عام هو هذا الشهر دون غيره . وتقدم محطاتنا العربية الكثيرة هذه الايام أفضل المسلسلات. وتخصص اهم الاعمال الدرامية، في حين تتسلى شاشاتنا على مدار العام باجترار بعض اعمال رمضان لاكثر من مرة وتقديم الانتاج من الدرجة الثانية. ان ارتفاع نسبة المشاهدة من الجمهور العربي للشاشة الصغيرة في شهر الصيام حسب ما تقوله بعض الاحصاءات يمثل السبب الرئيسي في هذا النشاط المحموم الى جانب كثافة الاعلان. على الجانب الآخر تعجز مصادر الانتاج العربي عن سد الحاجة الحقيقية للشاشات من الاعمال الى درجة ان 20 في المئة من مساحة الارسال اليومي تخصص للمسلسلات المشتراة من اميركا اللاتينية كالمكسيكية والفنزويلية والبرازيلية وغيرها. والمدبلجة للعربية وبعضها من 500 حلقة. هذه الظاهرة تستحق الوقوف قليلا عند أزمة الانتاج الدرامي العربي ففي الوقت الذي تفخر سناء منصور مسؤولة الفضائيات المصرية بخلو الشاشة المصرية من هذه الاعمال المترجمة وتحذر الفضائيات العربية من الاستمرار في هذا الاتجاه، فان قطاع الانتاج في التلفزيون المصري لم ينجح حتى الآن في سد حاجة قنواته من الحصص الدرامية. واللافت ان أفضل الانتاج المصري يتم تسويقه عربياً قبل عرضه في مصر، ويقبض ثمنه بالعملة الصعبة التي يقال انها بلغت ملياري دولار في عام واحد خلال السنوات الماضية قبل ان تعرضها لجمهورها المصري. مصر: رمضان بلا نجمات في مصر، وكما هي العادة كل عام، حشد تلفزيون القاهرة عدداً ضخماً من المسلسلات والبرامج الرمضانية. ليس فقط ليمد بها قنواته الارضية الثماني وفضائياته الاربع، بل للعرض أيضاً على شاشات المحطات التلفزيونية العربية. ومن خلال المتابعات التي قامت بها "الوسط" في كواليس التلفزيون يمكن رصد مجموعة من العناصر المشتركة بين هذه الاعمال. أولاً: لم تكن الاسماء المشاركة في اعمال رمضان هي الاسماء التي رشحت بادئ الأمر، وانها حلت محلها في اللحظات الاخيرة، اما بسبب بعض مشكلات طفت على السطح أو لتقديم اعتذارات مفاجئة، ففي مسلسل "التوأم" أخذت ليلى علوي دور ايمان الطوخي بعد ان انتقلت ادارة الانتاج من رياض العريان الى محمد فوزي ومهمة الاخراج من يحيى العلمي الى مجدي ابو عميرة، فخلق ذلك نوعاً من الخصومة بين ايمان الطوخي وليلى علوي، كذلك جاءت فادية عبدالغني بديلة لصفية العمري حينما سافرت الأخيرة فجأة إلى اميركا. وفي حلقات "زي القمر" وافقت يسرا على القيام بالبطولة كان اسم المسلسل "اللحظات الاخيرة". وبالفعل بدأت النجمة المعروفة استعدادها للتصوير، لكنها عادت واعتذرت، فذهبت البطولة إلى نجلاء فتحي، وتغير معها اسم الحلقات من "اللحظات الاخيرة" الى "زي القمر". وفي الجزء الثاني من المسلسل التاريخي "الابطال" اعترض الممثل حسين فهمي على طريقة كتابة شخصية نابليون بونابرت التي جسدها في الجزء الاول فقرر الانسحاب تماماً من الجزء الثاني، وذهب الدور إلى الفنان محمد وفيق. وفضلاً عن بطل الحلقات، انسحب أيضاً مخرجها الاصلي حسام الدين مصطفى مخرج الجزء الاول واسندت المهمة الى سعيد الرشيدي. وكان مسلسل "زيزينيا" أكثر المسلسلات التي شهدت تغييرات في عناصرها الاساسية، إذ حل يحيى الفخراني محل فاروق الفيشاوي، وتتابعت على البطولة النسائية ميرفت امين ثم ليلى علوي قبل ان ترسو على آثار الحكيم. وأدى اعتذار عمر الشريف الى اسناد دوره الى جميل راتب، وجاءت لوسي بدلا من نرمين الفقي، وسيمون بدلاً من رندا. فضلاً عن ان مخرج الحلقات الاولى لم يكن مخرجها الحالي جمال عبدالحميد وإنما محمد فاضل الذي انتقل الى مسلسل آخر هو "الشارع الجديد". أما الفوازير فكان من المفترض ان تقدمها شيريهان على شاشة القناة الاولى، لكن تباطؤها دفع التلفزيون المصري إلى الاستعانة بالفنانة لوسي لتقوم ببطولة الفوازير الرئيسية تحت عنوان "قيمة وسيما" بمشاركة الفنانة القديرة امينة رزق. وعلى القناة الثانية استحدثت فوازير اخرى بعنوان "جيران الهنا" من بطولة وائل نور وحنان ترك. وبعد ان باشر المخرج عمرو عابدين تصوير مشاهد عدة من هذه الفوازير تقرر استبدال البطلة براقصة باليه جديدة اسمها نادين اكتشفها يحيى العلمي رئيس قطاع الانتاج في التلفزيون المصري. وبرنامج "المسحراتي" الذي اعتاد ان يقدمه الموسيقار الراحل سيد مكاوي لم يسلم من التغيير، فبعد غياب صاحبه الأول تبدل شكله تماماً وصار برنامجاً كوميدياً يقوم ببطولته الفنان سيد زيان. ثانياً: تعرض عدد من نجوم الأعمال الرمضانية وفي شكل متزامن لاصابات مفاجئة بصورة لم تشهدها من قبل استوديوهات التلفزيون المصري، فليلى علوي بطلة "التوأم" انزلقت قدماها وتعرضت للالتواء الى جانب آلام مبرحة في فقرات العنق استلزمت توقف التصوير لثلاثة اسابيع قضتها النجمة في باريس للعلاج، ودلال عبدالعزيز بطلة حلقات "رد قلبي" اصيبت بانزلاق غضروفي ونصحها الاطباء التزام الراحة لأسابيع عدة، ولم يستكمل بعد تصوير مشاهدها. أما نرمين الفقي البطلة الاخرى لحلقات "رد قلبي"، فقد تعرضت لتسمم نقلت على اثره إلى المستشفى، مما أدى إلى وقف التصوير. وحلقات "زيزينيا" اضطرت الراقصة نجوى فؤاد احدى المشاركات في العمل إلى التوجه إلى باريس لمعالجة آلام في القدم انتابتها في صورة مفاجئة. وقبل أيام قلائل من بدء شهر رمضان، حين كان الجميع يسابقون الزمن تعرضت نجمتان اخرتان إلى اصابة مفاجئة. واللافت انهما لوسي بطلة فوازير "قيمة وسيما" ونجلاء فتحي بطلة حلقات "زي القمر"، تعرضتا للاصابة ذاتها: التواء في مفصل القدم. وإذا كانت اصابة الاولى لم تستوجب سوى الراحة فقط لعشرة أيام استغلها المخرج عادل عوض في تسجيل اغنيات الحلقات، فإن نجلاء فتحي، التي نصحها الاطباء بعدم تحريك القدم المصابة طيلة ثلاثة اسابيع، لم تستأنف التصوير بعد رغم محاولاتها للتمرد على تعليمات الاطباء. ثالثاً: وانطلاقاً من الملاحظتين السابقتين، واستناداً إلى المقولة التي تتكرر كل عام من أن شهر رمضان يأتي فجأة !!، فإن تصوير هذه الاعمال المذكورة وغيرها لا يزال مستمراً على رغم بدايته. المخرج مجدي ابو عميره صاحب "التوأم" قال ل "الوسط" إنه لا يزال امامه 390 من 1200 مشهد لم ينته من تصويرها، وهو بالكاد أوشك على الانتهاء من مونتاج تسع حلقات من الحلقات الثلاثين التي يضمها المسلسل. وفي مسلسل "زيزينيا" انتهى المخرج جمال عبدالحميد من تصوير المشاهد الخارجية كلها في القاهرة والاسكندرية. ومع ذلك يتبقى له ما يقرب من 350 مشهداً تظهر فيه 146 شخصية تدور حولها أحداث المسلسل الذي يضم 30 حلقة وربما اكثر، حسب ما تقتضيه عمليات المونتاج التي تتم بالتوازي مع عملية التصوير وفق ما صرح به ل "الوسط" مخرج الحلقات. وعلى رغم ان المخرج احمد توفيق طلب عدم ادراج حلقات "رد قلبي" في خطة العرض والتسويق في رمضان، فقد أصر مسؤولو التلفزيون المصري على ذلك، بعد النجاح الكبير الذي حققته أعمال هذا المخرج في السنوات الماضية، مثل "عمر بن عبدالعزيز"، و"لن اعيش في جلباب ابي"، و"الامير المجهول". وأمام هذا الاصرار رفع المخرج وتيرة التصوير إلى الدرجة القصوى، وأوكل الى زوجته المخرجة رباب حسين تصوير مشاهد عدة في الحلقات حتى يضمن انجاز أكبر عدد ممكن من المشاهد الكثيرة الباقية. ويأمل أن ينتهي من مهمته مع بداية الاسبوع الثالث من رمضان. وإصابة نجلاء فتحي أعاقتها عن العمل، مع أنها لم تصور سوى ثلاث حلقات في مسلسل "زي القمر" وتأمل ناهد فريد شوقي المشرفة على انتاج الحلقات في زيادتها الى خمس قبل 20 رمضان، والتمكن من عرضها وتسويقها كحلقات منفصلة يمكن عرضها خلال الأيام الأخيرة من رمضان، أو حتى أيام العيد. اما في حلقات "التاريخ الجديد" التي يخرجها محمد فاضل من بطولة فردوس عبدالحميد وعبدالمنعم مدبولي ومحمود الجندي، فقد أدى تصوير الجزءين الاول والثاني من الحلقات معاً للاستفادة من الديكورات الى ارباكات عدة في معدلات التصوير. وعليه، فإن التصوير سيستمر حتى نهاية شباط فبراير تقريباً. ولم يختلف الأمر كثيراً في حلقات "جمهورية زفتى" من بطولة صابرين وممدوح عبدالعليم التي انجز مخرجها اسماعيل عبدالحافظ ما يقرب من 75 في المئة من احداثها، فيما يقوم بعملية المونتاج اثناء الليل حسبما تعود منذ ان كان يتولى اخراج حلقات "ليالي الحلمية". وفي حلقات "عصر الائمة" لم يتبق للمخرج حسام الدين مصطفى سوى 15 في المئة من احداث المسلسل. وانتهى بالفعل من مونتاج 11 حلقة. أما في الفزورتين الرئيسيتين، فقد فرغ المخرج عادل عوض من تصوير كل المشاهد الخارجية من فوازير "قيمة وسيما" التي تقوم بها لوسي. واضطره انشغاله في تجهيز مقدمة ونهاية الحلقات قبل بداية رمضان الى تعطيل مونتاج الحلقات الجاهزة، التي لم ينجز منها سوى 12 حلقة. ولا يختلف الحال في فوازير "جيران الهنا" لوائل نور ونادين مع فوازير لوسي، حيث لا يوجد في جعبة المخرج عمرو عابدين إلا عشر حلقات كاملة. وأغلب الظن أنه سيبقى في الاستوديو حتى قبل انتهاء رمضان بأيام. وإذا كانت هذه الاعمال لم تُصوّر بعد، على رغم حلول شهر الصوم، فهناك أعمال أخرى كانت أوفر حظاً وأصبحت جاهزة للعرض والتسويق، مثل: "هوانم جاردن سيتي" بطولة صفية العمري وحسين فهمي وصابرين، و"أم العروسة" بطولة معالي زايد وحسين فهمي، و"سعد اليتيم" بطولة دلال عبدالعزيز وسميحة أيوب، و"الأبطال" بطولة محمد وفيق وجيهان نصر، و"القضاء في الإسلام" بطولة أشرف عبدالغفور ومديحة حمدي، و"يا مولاي كما خلقتني" بطولة سعد صالح وتيسير فهمي. رابعاً: ثمة نقطة مهمة، هي ان غالبية هذه الأعمال الدرامية استمدت مادتها من التاريخ بدءاً ب "القضاء في الاسلام" وعصر الائمة العصرين الأموي والعباسي ومروراً ب "الابطال" فترة الحملة الفرنسية على مصر ووصولاً الى "زيزينيا" و"الشارع الجديد" و"هوانم جاردن سيتي" و"رد قلبي" التي تدور احداثها في الاربعينات قبل قيام ثورة يوليو 1952 في مصر، مما دعا أحد مخرجي الدراما للتعليق مازحاً بأنه "عام الطرابيش" في التلفزيون المصري. المغرب: "الكاميرا الخفية" والجديد المتوقع في رمضان في المغرب هو برنامج "الكاميرا الخفية"، إذ نزل - سراً - طاقم تلفزيوني الى شوارع الرباط وعدد من المدن المغربية، لا لاستفتاء المشاهدين أو استطلاع آرائهم على قضايا معينة مثلما كان الأمر من قبل، ولكن لتسجيل بعض المواقف الطريفة والمفارقات التي يمرون بها، في غفلة عن العيون، إلا عدسة الكاميرا. وكما يبدو، فإن تجربة "بساط الريح" الوحيدة في مجال الفوازير التي نهضت قبل أربعة أعوام على أكتاف المطربة ليلى علي، إذ تكفلت بالعدة الكاملة من أزياء واكسسوارات ل 30 حلقة، لن تتكرر بسهولة، فقد اضطرت الفنانة الاستعراضية دليلة الى رفع الراية البيضاء بعدما عجزت عن ايجاد منتج للفوازير، وكانت تطمح الى تقديمها خلال شهر رمضان على الشاشة الفضائية المغربية، نظراً لما تتطلبه من امكانيات مادية تفوق قدرات التلفزيون المغربي. وعدا البرامج الدينية والمواد المنوعة والاسكتشات الفكاهية التي تقدم في المناسبة، فإن الأعمال الدرامية التلفزيونية التي تستقطب الساهرين والأسرة المغربية بشكل عام تكاد تكون مجرد مشاريع. ولم يعرف ما هو المسلسل المحلي الذي سيكون محور الخطة البرامجية المرتقبة، والأخبار التي تدور في الكواليس تفيد أن التصوير جار في أكثر من ثلاث مسلسلات تلفزيونية،، وان كل مخرج أو منتج يؤكد أن مسلسله هو الذي سيحظى بالبث. وعلى هذا الصعيد، هناك مسلسلان جاهزان في خزانة القناة الأولى هما "سر الانتقام" و"دوار الشوك". وقد أعطيت الاشارة لانجاز مسلسل يومي ضاحك على الطريقة الأميركية "سيدكوم"، فيما يتواصل تصوير مسلسلات جديدة، منها مسلسل "سرب الحمام" الذي كتبه علي اسماعيل وأحمد اومال ويخرجه محمد عاطفي، وهو يسلط الأضواء على بعض الممارسات السلبية التي تؤثر على تطور المجتمع المغربي كالتهريب، والهجرة سواء الداخلية أو الخارجية، من خلال صراع بين عائلتين على أرض زراعية. ويعد المسلسل من الأعمال الدرامية المغربية الكبيرة، فإلى جانب حلقاته العشرين، تشارك فيه اسماء فنية معروفة مثل عمر السيد، عائشة ساجد، حسن الصقلي، محمد مجد، سعاد صابر، رشيد الوالي، محمد الخياري، نورالدين بكر وخديجة جمال. وينتظر أن يعود التلفزيون، مرة أخرى، الى التقليد الذي اتبعه في الدورات الرمضانية السابقة، أي تقديم سهرات مسرحية من انتاج محلي. وفي اللائحة مجموعة من الأعمال المسرحية الجديدة بينها "كوسطة يا وطن" لفرقة مسرح الثمانين و"شوف اتشوف" لفرقة مسرح خولة و"خالتي سوسو" لفرقة مسرح الاستمرار، ولكن ذلك ينتظر موافقة مسؤولي الفرق، على اعتبار أن العروض التي قدموها حتى الآن لم تغطِ كلفة انتاجها. ولا شك فإن المسرحيات المحلية ستكون عاملاً مساعداً على مواجهة المنافسة الشديدة بين الفضائيات العربية، خصوصاً في شهر رمضان، فهي اضافة الى توفيرها لفرجة محلية ممتعة، تستطيع جذب عشرات الآلاف من المغتربين المغاربة في الخارج كونها تلبي الكثير من حاجاتهم الثقافية والاجتماعية وسط طوفان الصور الغريبة التي تحاصرهم في كل مكان. السودان: مسلسلان محليان استعدت القناة الفضائية السودانية لشهر رمضان المبارك بعدد من الاعمال الدرامية المحلية والاجنبية. وقال ل "الوسط" حسن فضل المولى نائب مدير التلفزيون ومدير البرامج الذي عاد لتوه من القاهرة انه ابرم اتفاقات ناجحة مع قطاع الانتاج التجاري في التلفزيون المصري وبعض الشركات الخاصة بعد ان قام بتذليل المسائل المالية السابقة. ومن المتوقع ان تعرض القناة السودانية مسلسل "لن اعيش في جلباب ابي" بطولة نور الشريف والمسلسل الديني "ابو حنيفة النعمان" بطولة محمود ياسين. واضاف: نحن سعداء هذا العام لأن الاعمال المنتجة محلياً تشكل اكثر من 80 في المئة من برامج رمضان. وسنعرض في رمضان مسلسلين سودانيين اختيرا بعناية من بين العديد من الاعمال التي نافست للحصول على فرصة العرض. المسلسل الاول من اعداد "فرقة الاصدقاء المسرحية"، وهي من اشهر الفرق الكوميدية التي تحظى بشعبية كبيرة لدى السودانيين، وهو من اخراج الممثل محمد نعيم سعد. والمسلسل بعنوان "دكين". اما المسلسل الآخر فهو بعنوان "نهايشو" من تأليف عادل ابراهيم محمد خير واخراج عبدالرحمن محمد عبدالرحمن وبطولة السموأل خلف الله. وستقدم القناة السودانية عدداً من الاعمال الدرامية الخفيفة والمسابقات. اما فوازير رمضان - وهي تسمى هنا مسابقة رمضان - فتعتمد على التعريف بتاريخ البلاد ورموزها الوطنية. كذلك اعدت الادارات المختلفة عدداً من السهرات الغنائية والثقافية والرياضية. ويذكر ان برامج رمضان في السودان تستفيد هذا العام من التحسن المفاجئ في العلاقات مع مصر وسينعكس ذلك بعرض عدد من الافلام والمسلسلات المصرية التي كانت محلّ تحفّظ في السابق. وتتنافس في رمضان هذا العام ثلاث قنوات تلفزيونية سودانية لكسب المشاهد وهي القناة الفضائية السودانية تلفزيون السودان وقناة ولاية الخرطوم وقناة الخرطوم الدولية. وقررت ادارة قناة ولاية الخرطوم الغاء ساعة البث الصباحية واضافتها الى الفترة المسائية خلال شهر رمضان لتصبح مدة البث ثلاث ساعات يومياً تقدم خلالها دراما وبرامج محلية. لكن محطة تلفزيون الخرطوم الدولية المشفّرة زادت عدد قنواتها استعداداً للشهر المعظّم خصوصاً ان الاقبال على الاشتراك فيها يزيد عادة في رمضان. عجلة الانتاج الاماراتي يسجل لقطاع الانتاج في مصر انه عزز قيمة النجوم المصريين في بلدهم وشغلهم على مدار العام، حتى بات من المتعذر مشاركتهم في محاولات انتاجية تتم خارج مصر، مثلما كان الحال في استديوهات عجمان الخاصة في الامارات التي اعتمدت على نجوم مصر لسنوات طوال خلال الثمانينات وكذلك استديوهات الأردنودبي. ويقول حازم بياعة المشرف الفني في مركز دبي للاعمال الفنية الذي تحول منافساً حقيقياً لقطاع الانتاج المصري في اوائل التسعينات بانتاجه 400 ساعة تلفزيونية درامية جيدة خلال عام واحد، ثم عاد وغرق في سبات عميق لمدة ثلاثة اعوام قبل ان يحرك عجلته مجدداً هذا العام، "ان قطاع الانتاج في مصر لم يكتف بانشغال الفنانين الكبار بل حول جميع الاستديوهات الخاصة في مصر الى حالة شاغرة باعطاء الاولوية للمنفذين من المنتجين المصريين الصغار لانجاز اعمال لحسابه، وبصراحة صار الانتاج في مصر اقرب للمستحيل ولم يعد بامكاننا الحصول على نجوم الصف الأول مثل السابق اذ انهم يدفعون مبالغ كبيرة تقترب من 40 ألف دولار للساعة الواحدة وهذا اجر لن يحصل على مثله المنتج من اي محطة عربية اخرى. ويجب الا ننسى بأن مصر اقامت ما يسمى بمدينة الانتاج الاعلامي التي تحل مشاكل قلة الاستديوهات". وأضاف: نحن نقوم الآن بتنفيذ مسلسلين في مصر، احدهما تاريخي بعنوان "المرقش الاكبر" يروي قصة شاعر غزلي أبى التعريض بالمرأة التي يحبها في قصائده، وانتهي ميتاً بين ذراعيها وسط احداث كثيرة. والآخر مسلسل اجتماعي بعنوان "اسير بلا قيود" يخرجه احمد السبعاوي ويؤدي الادوار فيه هشام عبدالحميد ونرمين الفقي وحسن حسني ورشوان توفيق وآخرين. ان تطبيق اللوائح التنظيمية الكثيرة الخاصة بالمنتجين من خارج مصر صار معوقاً حقيقياً يصعب تجاوزه، ومن ذلك رسوم الخدمات الكثيرة والاجراءات البيروقراطية للسماح بالتصوير في كل موقع وانتظار الدور للبدء بالعمل". هل معنى هذا اننا سنلاحظ نشاطاً مضاعفاً للدراما من الدول العربية الاخرى؟ - حدث هذا بالفعل خلال الاعوام الخمسة الماضية عندما اتجهنا نحو الدراما السورية وبالفعل قدمت اعمال جيدة. وحسب المقولة الشهيرة "مصائب قوم عند قوم فوائد" تحققت، الا اننا بدأنا نخشى سقوط الدراما السورية ايضاً في الفخ التجاري لكثرة الطلب عليها. وهذا أمر يلحظه الجميع بلا شك. هل نفهم من كلامك ان هناك اعمالا تنتجونها في سورية لسد العجز هذا العام؟ - نعم هناك مسلسل اجتماعي بوليسي بعنوان "النصية" انجزناه وسيعرض في رمضان كتبه الدكتور فؤاد الشوربجي ويخرجه غسان جبري فيه مجموعة كبيرة من نجوم الصف الأول في سورية مثل منى واصف وخالد تاجا ومرح جبر وغيرهم. و"النصية" كلمة دمشقية تطلق على الطبقة الوسطى من المجتمع. وهناك ايضاً مسلسل "غرفة الدهليز" التي نجدها غالباً اسفل سلالم البيت الدمشقي القديم من الداخل، واحداثه تبدأ بفتح هذا الدهليز من قبل باحثة اجتماعية تقوم بدراسة لنيل درجة البكالوريوس عن الطبقة الوسطى في الحارة الشامية وتجد بين أوراق أبو ايمن مالك البيت المتوفى ما يدل على وقوع جرائم عدة وثقها الراحل في مذكراته. ويبدو ان هناك من يبحث عن هذه الوثائق ويطاردها ليمنعها من كشف ما تتضمنه المذكرات، خصوصاً من قد يكون قاتلاً لأبو ايمن. ماذا عن الاعمال التاريخية التي اعتدنا رؤيتها في رمضان؟ - للأسف الانتاج التاريخي قليل لقلة السيناريوهات في هذا المجال وحساسية تناول هذه النوعية من الموضوعات، ففي مصر وهي رائدة في هذا المجال نجد مسلسلين تاريخيين من ضمن 60 عملاً تنتج سنوياً، وفي سورية قد يظهر مسلسل من ضمن 5 مسلسلات سنوياً. ونحن نتجه الآن اكثر للدراما الخليجية والمحلية بشكل خاص لتنشيط هذا القطاع بعد ان نجحنا بتقديم مسلسلين خلال العامين الماضيين لقيا استحساناً. السعودية: "طاش ما طاش" الممثلون السعوديون ممثلون رمضانيون ، فالناس تعودوا منذ سنوات أن يربطوا بين شهر رمضان ومشاهدة المسلسلات التلفزيونية السعودية، فكأن الممثل السعودي لا يكون ممثلاً إلا في رمضان، والمشاهد لا يكون مشاهداً الا في رمضان. والفضل في هذا الربط يعود الى الثنائي الفني ناصر القصبي وعبدالله السدحان، اللذين استطاعا بجهد ذاتي في البداية أن ينجحا في جذب الناس الى مسلسل "طاش ماطاش" لما يتمتعان به من موهبة من جهة، ولملامستهما من جهة ثانية الذائقة الشعبية لدى المجتمع السعودي. وهذه الصلة الوثيقة بالواقع تتجلى بدءاً في اسم المسلسل ثم في شخصياته التي تبدو كأنها جزء حقيقي من الواقع الاجتماعي لشدة تطابقها معه. والشاشة التلفزيونية التي ارتبط ما تعرضه في ذهن السعوديين بكل ما هو مستورد وغير محلي، أصبحت للمرة الأولى نافذة على الواقع، ومدخلاً الى صميم شخصية الفرد والمجتمع السعودي. وعبر أجزائه الخمسة تطور "طاش ماطاش" و عبّر في شفافية عن هموم السعوديين الحياتية. و اقتصر في سنواته الثلاث الأولى على "الثنائي" و معهما المخرج عامر الحمود. غير أن الشراكة انفضت وأقام الحمود دعوى قضائية ضد شريكيه بتهمة سرقة اسم المسلسل الذي يعتبره حقاً خاصاً به، ولاتزال القضية تتفاعل خصوصاً أن الملابسات كلها لم تتكشف بعد. وكان " طاش ما طاش" مؤهلاً ليصبح جزءاً من الحياة اليومية للصائم خلال الشهر المبارك، تماماً مثل السمبوسة وشراب التوت ومأكولات رمضان الأخرى، اذ أضاف الى مائدة الافطار مذاقاً ونكهة لا يعوضان. ففي رمضان يتحلق الناس على موائد الافطار، حتى إذا زال الجوع والعطش لم يجدوا متعة كالاسترخاء والضحك، وصاروا مهيئين لاستقبال وتقبل "طاش ماطاش". وفضلاً عن تلبيته حاجة الصائم للتسلية والمرح، سرعان ما استوعب المسلسل التطورات والتغيرات في المجتمع السعودي، فواكب الهاتف الجوال بمفارقاته الساخرة، ونقل بالصوت والصورة ما يحدث داخل غرف البيت السعودي الخاصة، مما جعل حوار الأسرة "السري" عن سفرها وعوائقه التي لا تقال مكابرة أو خجلاً، أمراً مألوفاً لا يثير عند عرضه رفضاً أو مساءلة. وهذا مثله مثل التناقضات السلوكية الحادة بفعل الانقياد لعادات ربما لم تعد ملائمة للحياة المعاصرة. ومن الامثلة الطريفة على الموضوعات التي يسلط عليها الضوء مسلسل "طاش ما طاش"، قصة روتها حلقة سابقة عن أسرة تحشر نفسها في سيارة عائلية سوبربان، وبعد عناء وتخبط تؤول رحلتها للنزهة في الخلاء أو على الشواطئ الى نفور ثم هروب من الآخرين الذين يشاطرونهم متعة المكان خجلاً من أعينهم البعيدة. ثم كان انفصال الممثلين عن شريكهما المخرج عامر الحمود مما أدى بالمسلسل الى الانفتاح على مواهب في مقدمها المخرج عبدالخالق الغانم الذي جدد الرؤية واسلوب المعالجة، وأسهمت العناصر الجديدة في صقل موهبتي القصبي والسدحان وترسيخهما. و بفضل هذا النجاح الذي أحرزه "طاش ماطاش" غدا نموذجاً سارعت الى تقليده مجموعات من الممثلين أعادوا ترتيب صفوفهم من جديد في تشكيلات متفاوتة القدرات والانسجام. لكن هناك من يقول ان المسلسلات الأخرى لم تقلد "طاش ماطاش"، خصوصاً أنه لايختلف عن غيره من حيث الافتقار الى التجديد، بل سارت تلك الحلقات وفق المنحى السابق الذي رسمته لنفسها وبقيت -كما كانت ولا تزال- مشاهد قصيرة وعابرة تنسج موقفاً كوميدياً مرتجلاً أقصى ما يطمح اليه أن يضحك المشاهدين. و هناك من يجزم بأن السر في جاذبية "طاش ماطاش" يكمن في بثه خلال رمضان، ولا أدل على ذلك من أن المسلسل نفسه حين يعرض في القنوات الفضائية الأخرى بعد انقضاء شهر الصيام يفقد الجزء الأكبر من جاذبيته وحضوره لدى الناس. لكن، في المقابل، يؤكد نقاد فنيون وكتاب صحافيون أن نجاحه يعود في حقيقة الامر الى التلفزيون السعودي الذي شجع بلا حدود في السنوات الأخيرة الانتاج السعودي عموماً، و"طاش ماطاش" خصوصاً، اذ وفر له الامكانات وأعطاه الضوء الأخضر في كثير من المشاهد الجريئة التي تجحظ عين المشاهد لرؤيتها. ويأخذ البعض على "طاش ما طاش" وغيره من الأعمال الدرامية السعودية أنها تعاني من الحاجة الى كتاب نصوص وسيناريو، فنصوص المسلسل، كتبها الممثلان السدحان والقصبي مناوبة. و عدا انها ليست نصوصاً تنطوي على عالم فني مكتمل العناصر مواز أو قادر على المنافسة مع المسلسلات العربية المماثلة ،يكاد بعض النصوص لايختلف عن كتابات صحافية تستثمر تناقضات ومفارقات لتسخر منها وتتسلى بها. وما يميز "طاش ماطاش" عن غيره من المسلسلات أنه يُعرض في الوقت المناسب الذي تتسمر فيه العيون أمام التلفزيون عقب الافطار. وفي المقابل، هناك من ينتصر للمسلسل معتبراً إياه عملاً فريداً في العالم كله، لاسيما أنه لم ينل إعجاب السعوديين وحدهم بل ان الجيران أو المقيمين في السعودية لا يقلون عنهم إعجاباً وحرصاً على متابعة حلقاته. ويستشهد أصحاب هذا الرأي بما ذكرته الممثلة الكويتية سعاد عبدالله في احدى المقابلات الصحافية عن أنها تحرص على مشاهدة "طاش ما طاش" في رمضان على رغم ما تعرضه القنوات الفضائية من مسلسلات وبرامج كثيرة. ويسوق أنصار المسلسل حجة أخرى على نجاحه، فيتساءلون لماذا عرضته قنوات فضائية أخرى في أوقات مختلفة من العام الفائت لو لم يكن محط اعجاب واسع؟ ونُسب الى أسرة المسلسل - التي انضمت اليها بدعوة من عبدالله السدحان الكاتبة والمذيعة مريم الغامدي - قولها انها تسعى في الجزء الخامس هذا العام الى تقديم صورة أخرى تؤكد نضج "طاش ما طاش"، كما يدل الحرص على عدم اهمال التفاصيل الصغيرة واعتماد التقنية الحديثة كجزء أساسي يكاد لايقل أهمية عن الممثل والمخرج والكاتب وغيرهم من عناصر العمل الفني. وهذا التوجه يحسب لأسرة "طاش ماطاش"، ويمهد لمرحلة جديدة لايتردد فيها المنتجون السعوديون عن انجاز أفلام ومسلسلات جيدة المستوى بغض النظر عن متطلباتها المادية الكبيرة. ومن طرائف "طاش ماطاش" هذا العام خلق شخصيات من الهنود الحمر لتصوير نقاط الالتقاء والتقاطع . ولا ننسى أن هناك مسلسلات سعودية أخرى تعرض في ليالي رمضان، لكنها تعرض إما في أوقات متأخرة والناس نيام أو أثناء وجودهم خارج منازلهم. ولولا عامل الوقت، وأحياناً سوء الحظ، لقدم الممثلون محمد العلي وعلي ابراهيم وبكر الشدي ويوسف الجراح وغيرهم أعمالاً لا تقل عن "طاش ماطاش" جودة فنية و اقتراباً من واقع الانسان السعودي. ومن المسلسلات التي ستعرض"خلك معي" الذي يخرجه تيسير عبود ويقوم ببطولته محمد العلي، ويعالج في جزئه الثالث هذا العام مشاكل راهنة في المجتمع السعودي كتوظيف الشباب في القطاع الخاص، وقضايا نقل المعلمات اللواتي يعملن خارج المدن. وحسب تصريحات صحافية أدلت بها أسرة "خلك معي"، فإن الجزء الجديد سيتفوق على سابقَيه اخراجاً وأداءً ومضموناً، وسيشتمل على نقد موضوعي للمسلسلات التي تشوه صورة القبيلة في الجزيرة العربية. ويسجل للمسلسل اهتمامه بتجارب شباب سعوديين جدد على الساحة الفنية . وفي هذا السياق نشير أيضاً الى مسلسل "وظيفة بالهوى" الذي تعرضه هذا العام قناة MBC، وهو من بطولة وإعداد الممثل السعودي عبدالله عسيري. ويذكر أن عسيري قدم في رمضان الماضي مسلسل "مذيع في ورطة" الذي عرضته قناة ART أثناء فترة بث "طاش ماطاش" على شاشة التلفزيون السعودي . ومع أنه كان باكورته الاولى، فقد نجح العسيري في استقطاب اهتمام الجمهور والفوز بثنائهم ، حتى أن مشاهدين كثيرين فضلوه على "طاش ماطاش". ومن جهة أخرى، يعود الممثل المخضرم سعد خضر سعدون في مسلسل "سر القرية" الى الساحة الفنية بعد غيبة طويلة، ويشاركه العمل الممثلون: سمير الناصر وعبدالمحسن النمر وعلي السبع ومحمد الكنهل. ويعرض التلفزيون السعودي على الهواء طوال أيام الشهر الفضيل برنامج مسابقات يعده ويقدمه حامد الغامدي .