سؤال: ما الفرق بين الزوجة والعشيقة؟ جواب: عشرة كيلوغرامات. الامير تشارلز وحده من بين الازواج قلب المعادلة السابقة، فزوجته مطلقته الآن اقل وزناً من عشيقته بعشرة كيلوغرامات 60 كيلوغراماً الى 70. وأسوأ من هذا ان زوجته عمرها 35 سنة، وعشيقته عمرها نصف قرن. وهي لا تخفي انها في الخمسين، بل تترك ولي عهد بريطانيا يقيم لها حفلة في المناسبة كان جوها عربياً من ثياب الخدم الى النخيل، وهي حفلة لم نُدع اليها، وإنما قرأنا اخبارها في الصحف نقلاً عن ناس مثلنا لم يدعوا اليها. ماذا أزيد؟ بما انني في زمن مضت عليه المدة القانونية فانني اعترف بأنني احببت مرة واحدة كما هي... ثرية. ولكن الامير تشارلز هو الثري وعشيقته لا تملك شروى نقير او ما لا يملك الانكليز في مقابل ما لا يملك العرب. العشيقة كاميلا باركر - بولز تبدو كأنها آخر زوجة لأرمل. والاميرة ديانا تبدو - من بعيد - جميلة، والمصورون في جنوبفرنسا صوروها في فيلا محمد الفايد من مسافة بعيدة، ما أخفى اي شوائب قد تكون تنتقص من جمالها. ولكن المصورين لن يستطيعوا اخفاء كونها محدودة الذكاء، حتى لا أقول غبية، فهي لم تنجح في اي مادة في دراستها الثانوية، ولم تكمل بعدها، ثم جاءت في فرنسا تذكّرنا بجهلها، فهي قالت انها لم تستطع توبيخ المصورين الذين احاطوا بها "لأنني لا اعرف لغتهم". والسؤال هو لماذا لا تعرف لغتهم؟ كان يفترض فيها وهي لا تعرف شيئاً آخر ان تتعلم الفرنسية، لغة الديبلوماسية والصالونات الراقية، خصوصاً انها ارستقراطية، من اسرة دمها انكليزي خالص، بعكس دم آل وندسور فهو أزرق، الا ان ثلاثة ارباعه من أصول المانية. في مقابل الاميرة ديانا، الامير تشارلز ذكي ظريف، اراه باستمرار ضمن نطاق الحوار المسيحي - الاسلامي في اكسفورد، وهو قال لي مرة انه يقرأ القرآن، ومهتم كثيراً بالاسلام والمسلمين، اي ان عقله منفتح على الديانات الاخرى والحضارات والشعوب. اليوم، تشارلز وديانا مطلقان، وهو اختار كاميلا، وهي اختارت مطاردة رجال متزوجين، وقد اصبح املي في الحياة ان تعرف اني متزوج، لعل وعسى. طبعاً هذا مجرد هذر، وأرجح ان والدة ديانا نصحتها ان تبحث عن زوج، ففهمت هذا ان تبحث عن رجل متزوج، مع انه يفترض ان تبحث عن عازب وتترك الرجال المتزوجين لزوجاتهم. على كل حال، قصة الغرام الملوكية الاشهر تظل تلك التي جمعت دوق ودوقة وندسور. وكانت مجوهرات الدوقة بيعت في مزاد قبل عشر سنوات بحوالى 31 مليون جنيه، وذهب اكثر الدخل الى مؤسسة باستور الطبية. وستبيع دار سوذبيز في مزاد آخر في 11 ايلول سبتمبر المقبل محتويات الشقة الباريسية لدوق ودوقة وندسور في نيويورك. وهنا يدخل المعادلة مرة اخرى رجل الاعمال المصري محمد الفايد لأنه يملك الشقة الآن. والمعروض هذه المرة ليس مجوهرات، وإنما هناك ثياب وقفازات ونظارات وأحذية وما الى ذلك. الانسان العادي مثل القارئ ومثلي لا يطمح الى غرام من نوع مثلث تشارلز - ديانا - كاميلا، او ثنائي دوق ودوقة وندسور، وإنما قد يكتفي بمثل السير جيمس غولدسميث، فرجل الاعمال العالمي هذا توفي الاسبوع الماضي عن زوجة وعشيقة و1500 مليون جنيه استرليني. وأعتقد ان الألف وخمسمئة مليون جنيه هي التي جمعت الزوجة والعشيقة في حياته ومماته، وانه لم يجمعهما لأنه كان فالنتينو عصره. وكان السير جيمس تزوج ثلاث مرات فتوفيت الأولى ايزابيل باتينو وطلق الثانية جينيت ليري، بعد ان أقام معها ومع عشيقة هي الليدي سالي - كريتون ستيوارت. وانتهى مع زوجته الثالثة الليدي انابيل وعشيقته الثانية لور يولاي دي لاميرت. وعندما تكون للانسان مثل هذه الثروة لا يهم ان تقدم له زوجته حساء بارداً، وأن تكون في برودته، فهناك دائماً دفء في مكان آخر .