سنرد على الأميركيين قبل غيرهم إذا هدد الجيش التركي سورية أكد الأمين العام السابق ل "حزب الله" في لبنان الشيخ صبحي الطفيلي أن "ثورة الجياع" التي دعا إليها ستنطلق في 4 تموز يوليو المقبل وستتخذ شكل عصيان مدني يتضمن الامتناع عن دفع الضرائب وكل ما يخدم سلطة السلطة. وحمل بعنف على "كبار الفاسدين" معتبراً أن النظام الحالي في لبنان غير قابل للحياة بسبب افتقاره إلى المرجعية القادرة وحمّل الحكومة مسؤولية الهدر والتبذير والفساد واغراق البلد في الديون. وقال الطفيلي أن القيادة الرسمية ل "حزب الله" مترددة أو متخوفة من "ثورة الجياع" لكنه أعرب عن أمله في أن يؤدي الحوار معها إلى إزالة تردددها. وأكد أنه لن يسمح لنفسه أو لغيره بالاساءة إلى "حزب الله" مستبعداً أي انقسام. وأوضح أنه لم يعارض مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية في 1992 بل طالب بأن تكون من موقع المعارضة للسلطة الظالمة وقال: "نحن نعيش في ظل اسوأ نظام عرفته المنطقة". وأكد أن "ثورة الجياع" ستكون سلمية وستحافظ على المؤسسات مؤكداً أن دعوة المشاركة فيها موجهة إلى كل المعنيين مدنيين وعسكريين وحذر من أن استخدام القوة لقمعها سيعني "نهاية حلم الدولة". وحذر الأمين العام السابق ل "حزب الله" من أن الأميركيين سيتحملون مسؤولية أي تهديد تتعرض له سورية على يد الجيش التركي مؤكداً أن الرد سيكون على الأميركيين أولاً وبعدهم على تركيا والكيان الصهيوني. وتحدث عن انطلاق المقاومة معتبراً أن الموضوع الأهم هو من استمر فيها وليس من شارك في بداياتها. وهنا نص الحوار الهاتفي مع الطفيلي: لماذا الدعوة الى "ثورة الجياع" ولماذا الآن؟ لأن الكثير من اللبنانيين لم يعد يجد ما يقتات به ولا بد من الدفاع عن حقوقهم التي نهبتها السلطة. بعد الانتظار الطويل كان لا بد في النهاية من موقف سلبي تجاه السلطة كي تتحرك لانقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور جداً. من يتحمل في نظركم مسؤولية تجويع الناس؟ - بشكل عام الحكومة. لقد وضعت الحكومة على عاتق المواطن اللبناني ديناً بمليارات الدولارات وهو ما يفوق طاقة اللبنانيين بكثير. ثم ان هذه الأموال لم توضع في المكان المناسب ولم توزع على المناطق بشكل مناسب، لا بل ان الذي حصل هو العكس فقد ذهب الكثير منها هدراً وتبذيراً وفي مواضع غير مناسبة. ثم ان السلطة فرضت ضرائب على الفقراء وأعفت الأغنياء. وضعت الضريبة على الرأس وليس على الدخل. كل هذه المسائل اضافة الى الاهمال الذي قد نقول عنه انه متعمد للزراعة والصناعة. وهي فتحت أبواب لبنان لكل الأيدي العاملة الوافدة ولكل المحاصيل الزراعية الوافدة. ولكل الانتاج الصناعي الوافد ومن دون حماية للمواطن وانتاجه. هذه العوامل جعلت المواطنين في وضع سيئ جداً، فكان لا بد من الدفاع عنهم في وجه هذه السلطة التي يمكن القول انها اساءت أكثر من غيرها بكثير الى اللبنانيين. ما هي الخطوات العملية التي ستقومون بها؟ - نحن مضطرون من جهة للمحافظة على السلم والسلامة العامة للناس وعلى عدم تعريض الوضع العام الى اهتزاز بعد خروج لبنان من الحرب التي طالت 16 عاماً. ومن جهة أخرى نحن بحاجة الى موقف ضاغط على السلطة اللبنانية. لهذا قررنا اعتماد أسلوب "العصيان المدني" مع المحافظة على المؤسسات ورعايتها والاهتمام بالأمور العامة حتى لا يتعرض لا لبنان ولا المواطنون ولا مؤسسات الدولة الى أي أذى. وفي الوقت نفسه نريد الضغط على السلطة بالامتناع عن دفع الضرائب والتوقف عن أي ايجابية يمكن أن تخدم سلطة السلطة. متى سيبدأ هذا التحرك؟ - من مناسبة وفاة رسول الله صلعم في الثامن والعشرين من صفر أي في الرابع من تموز يوليو المقبل. هل تعتقدون بأن الظروف الاقليمية الضاغطة تسمح بتحرك من هذا النوع؟ - نحن أمام جوع الناس. عندما يصل الجوع الى درجة يبيت معها أبناء الكثير من البيوتات المحترمة من دون طعام فيما تكتفي عائلات أخرى بوجبة طعام واحدة وتتعطل المدارس وتتأثر الحياة العامة عندها لا يمكن للمرء ان يفكر إلا بإنقاذ بلده. عندما يحترق البيت لا يفكر ساكنه بأشياء أخرى غير اطفاء النار. لهذا ليس من حقنا ولا من حق غيرنا التفكير في الأوضاع والمصالح والحيثيات الأخرى فيما الجوع يهدد الناس. من هذا المنطلق نحن نعتبر ان الأولوية هي الدفاع عن أهلنا قبل أي اعتبار آخر. وفي هذا السياق لا نرى أي خطوط حمر أو مصالح اقليمية أو غير اقليمية. هل هذا التحرك بقاعي تحديداً؟ - التحرك لبناني ولكل الناس، مسلمين ومسيحيين، ولكل الأحزاب والفئات وحتى للموظفين وأفراد الدرك والجيش وكل أطراف المجتمع اللبناني وكل المناطق بقاعاً وجنوباً وشمالاً. من الطبيعي ان ينطلق التحرك من نقطة ما. وطبيعي كذلك ان ينطلق من أكثر المناطق فقراً وأكثر المناطق تأثراً بالوضع الاقتصادي المتدهور. والبقاع الشمالي هو أكثر المناطق اهمالاً وتجويعاً. لوحظ في الآونة الأخيرة نوع من الافتراق بينكم وبين "حزب الله"؟ - ليس افتراقاً. في الحقيقة انه ليس أكثر من ان الاخوة في القيادة الرسمية ل "حزب الله" مترددون أو متخوفون وغير مستبصرين في ما يمكن أن تؤول اليه الأمور. لهذا تميز موقفهم الرسمي عن موقفنا. نحن في صدد مناقشة هذا الأمر معهم والتداول في شأنه واعتقد اننا قريباً يمكن أن نزيل هذا التردد والتخوف وبالتالي نجدهم في الموقع الطبيعي الذي يجب أن يكونوا فيه مع الجياع والمحرومين وفي الدفاع عن المقاومة وأهلنا. هل يعني هذا ان ليس هناك انقسام في الحزب؟ - انا لن أسمح لا لنفسي أو لغيري بأن يمس الحزب بأي سوء. عارضتم مشاركة "حزب الله" في الانتخابات النيابية في العام 1992، فهل ما زلتم عند موقفكم؟ - لم أعارض مشاركة الحزب في الانتخابات وانما عارضت الأسلوب. اردت ان يشارك الحزب في الانتخابات من موقع معارض للسلطة ومدافع عن الشعب باعتبار ان الفقه السياسي الاسلامي يفترض بالمسلم ان يأخذ موقفاً معارضاً للحاكم الظالم. وباعتبار أن السلطة اللبنانية ظالمة يجب على المسلم ان يأخذ موقفاً سياسياً معارضاً. فإذا دخل البرلمان يجب أن يكون موقعه في المعارضة الحقيقية للإدارة الفاسدة. الاخوة في الحزب لم يحددوا هذا الموقف بوضوح في سياستهم ودخلوا في سياسة مشابهين أو محاكين لباقي الأحزاب والفئات. أنا اعترضت على هذه السياسة واعتبرتها سياسة غير مبنية على فقه سياسي اسلامي وبالتالي قد تعرض المواطنين للاذى الشديد فضلاً عن أن فيها إثماً شرعياً. هناك انتخابات فرعية قريبة في البقاع، الى جانب من يقف الشيخ صبحي الطفيلي؟ - لم أفكر بعد في هذا الموضوع. وحتى هذه اللحظة لم تتحدد الاسماء المرشحة، ولم أفكر ما إذا كنت سأدلي برأي في هذا الموضوع أم لا. وقد لا أدلي بأي رأي فيه كي لا يفترق الناس حول موضوع الجوع. هل معنى ذلك أنكم تدعون الموظفين والعسكريين وكل اللبنانيين الى الانضمام الى "ثورة الجياع". - نعم. أكيد. النظام بلا مرجعية البلد محكوم عملياً بترويكا رئاسية، كيف تنظرون الى هذه الصيغة؟ - أنا اعتقد بأن النظام بمجمله ليس صالحاً للاستمرار. فالنظام الحالي غير قابل للحياة لأنه يفتقر الى المرجعية المخولة أو القادرة. بعد اتفاق الطائف أصبحت في البلد رؤوس عدة، كل رأس في مساواة مع الطرف الآخر، وإذا وقع خلاف بينهم ليست هناك مرجعية. بسبب الوجود السوري في لبنان هناك مرجعية عملية تعالج الأمور اليوم بالوسائل المعروفة، لكن لو افترضنا ان السوري غير موجود في لبنان فإن الأزمات ستكون مستعصية وقد تعرض البلد الى هزات ربما تكون عسكرية أو أمنية. اعتقد بأن ثمة ضرورة ملحّة لإعادة النظر في النظام اللبناني أي في ما يسمى "الجمهورية الثانية" أو الثالثة على اختلاف التسميات. أما ما يمارسه الحكام في لبنان، أي أركان الترويكا وبعض أعوانهم واتباعهم، فهو ليس بحاجة الى شهادة مني أو من غيري إذ يكفي أن يستمع المرء الى تصريحاتهم عندما يتنابذون بالشتائم والألقاب كي يكتشف اننا نعيش في أسوأ حكم عرفته المنطقة. هل يمكن القول ان "ثورة الجياع" موجهة ضد نهج الرئيس رفيق الحريري؟ - انه في الواجهة ويتحمل المسؤولية الكبرى باعتباره صاحب القرار التنفيذي. هل تأملون ان تؤدي "ثورة الجياع" الى اطاحة حكومته؟ - أنا لا أحب ان تصل الثورة الى حدود الاضرار بالبلد. فإطاحة الحكومة بسبب "ثورة الجياع" تعني أننا سنخوض معركة شعبية، طبعاً ليست عسكرية، وسياسية ضارية قد تعرض البلد للكثير. أتمنى أن تستجيب الدولة لمطالب الناس سريعاً وبذلك نخفف الاعباء عن كاهل المواطن. لكن إذا أصرت الدولة وعاندت واغمضت عينيها وأصمت اذنيها عن صوت الجياع فسنتابع المسيرة بالتأكيد حتى ولو سقطت الحكومة. من هي القوى السياسية التي تتوقعون ان تقف الى جانب "ثورة الجياع"؟ - يفترض ان يقف كل المخلصين الى جانبنا. أحزاب كثيرة اتصلت بنا وأيدت، والأمر نفسه بالنسبة الى فعاليات سياسية واجتماعية أعلنت موقفها وتأييدها. باستطاعتنا ان نقول ان ثمة اجماعاً شعبياً، ليس فقط في البقاع بل في الكثير من المناطق، على دعم هذه المسيرة وتأييدها ودفعها الى أمام. اذاً "ثورة الجياع" ستنطلق في 4 تموز ولا وجود لخطوط حمر؟ - أكيد. كبار الفاسدين تحملون بشدة على استشراء الفساد في لبنان، كيف تنظرون الى هذه المشكلة؟ - اذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الفساد. اذا كان كبار القوم هم كبار الفاسدين فطبيعي ان يلحق بهم صغار الموظفين من اتباعهم. نسمع وزيراً مثلاً يقف ويتحدث عن الفساد في وزارته ويتحدث عن الهدر ويقصد السرقة ويبرر لنفسه السرقة. عندما يختلف الرؤساء الكبار وتبدأ الفضائح بينهم والشتائم والاتهامات، من السرقة الى القتل الى التزوير ماذا تنتظر؟ من هنا أقول ان الفساد في بلدي مستشر وبات مرضاً عضالاً. لا يمكن ترميم البلد مع وجود هؤلاء، لا بد من اعادة النظر بمجمل الهيكلية. هناك اجواء في لبنان بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، كيف تنظرون الى نتائجها؟ - خلقت الزيارة أجواء جميلة ومناخاً معقولاً. هذا المناخ يمكن استثماره ايجابياً اذا شاء اللبنانيون، لكن الظاهر أنهم ليسوا في هذا الوارد. لهذا يمكن أن أتصور ان الزيارة هي مجرد ربيع قصير سرعان ما يزول. هناك نقاش حول من اطلق الرصاصة الأولى في المقاومة ضد اسرائيل؟ - الكيان السياسي للعدو الصهيوني تأسس كدولة في 1948 وكانت المقاومة موجودة قبل ذلك. لا تستطيع ان تعطي تاريخاً محدداً للمقاومة. كل انسان وقف في وجه العدو الصهيوني قبل تأسيس كيانه وبعده هو مقاوم. في هذه المقاومة كانت مجموعة تذهب وتأتي مجموعة أخرى. لهذا لا نستطيع القول انا أطلقت أو ذاك أطلق المقاومة، وكل من يدعي اليوم انه السابق مخطئ. قصدت السؤال عن مقاومة الغزو الاسرائيلي للبنان في 1982؟ - في العام 1982 كانت هناك في لبنان أحزاب يسارية تعمل تحت عنوان "القوات المشتركة" وكانت المنظمات الفلسطينية موجودة. وقد دارت بين هذه القوى والعدو الصهيوني معارك في الجنوب ووصل الغزو الى مشارف بيروت. في تلك الأثناء كنا مجموعات من المؤمنين بعناوين وأطر، منها "حزب الدعوة" و"اتحاد الطلبة المسلمين" وحركة "أمل". شاركت هذه المجموعات في قتال العدو الصهيوني، لكن منذ ذلك التاريخ تشكلنا في اطار "حزب الله" وتابعنا المقاومة بينما توقف الآخرون بعد حين. لا يمكن أن تتحدث عمن بدأ بل يمكن أن تتحدث عمن استمر. المستمرون هم نحن. تحدثتم عن المخاطر على المقاومة في حال اضطرت الضائقة الاقتصادية ايران الى وقف دعمها. ماذا قصدتم تحديداً؟ - هناك حديث اثاره بعض الناس خلال الكلام على "ثورة الجياع"، وهو هل يمكن ل "ثورة الجياع" ان تعطل عمل المقاومة، أوليس الأفضل ان نستمر اليوم في المقاومة ونسكت على جوعنا. هذا حديث اثاره بعضهم، خصوصاً في أوساطنا، أوساط "حزب الله". كنت أتحدث في هذا الاطار ان المقاوم الذي يشارك في العمليات ومتفرغ لقتال العدو الصهيوني ولديه أسرة واعباء مالية، هذا المقاوم يقدم له عادة سماحة القائد، حفظه الله، آية الله العظمى السيد خامنئي، مساعدات معينة باعتباره مرجعاً، إذ هناك الزكاة والاخماس والصدقات وما شابه ذلك. وواجبه ان يوزعها على فقراء المسلمين والأماكن المحتاجة. والمقاومة هي من الأماكن المحتاجة. المقاومون يأخذون رواتبهم من هذه المساعدات. قلت لو فرضنا، لا سمح الله، ان سماحة القائد عجز في يوم من الأيام أو لفترة عن تقديم مساعدة كهذه فماذا سيفعل المقاوم؟ لا بد له ان يترك بندقيته ويسعى في سبيل رزقه وبذلك تتعطل المقاومة. وكنت أريد أن أثبت ان الدفاع عن أهلنا الجائعين هو عمل مقاوم وفي صلب المقاومة، بل هو في لبها الأساسي. واستشهدت على ذلك بموضوع الاتحاد السوفياتي الذي يملك ترسانة ضخمة من الأسلحة وجيشاً جراراً وكل ذلك لم يشفع له بسبب الجوع. إذا شئنا أن تبقى المقاومة قوية والشعب اللبناني قوياً قادراً على الاستمرار والتضحية علينا أن ندافع عن لقمة عيشه. هذا الدفاع لا يضر بالمقاومة بل على العكس يساهم في المحافظة عليها قوية وعزيزة. حذرتم من رد ضد الأميركيين إذا هددت تركيا واسرائيل سورية؟ - تعرفون ان هناك حلفاً تركياً - صهيونياً يدعمه الأميركيون، وهناك محاولة لإقامة مناورات في الصيف قبالة الشواطئ السورية. وهذه المناورات تعتبر باللغة الدولية تهديداً. وما أتخوف منه هو أن يفكر الأميركيون في استخدام الأتراك، باعتبارهم مسلمين، للضغط على سورية من الشمال، لأن تحرش الأتراك بسورية لن تكون له آثار سلبية موازية لتحرش صهيوني بسورية، باعتبار أن الدول العربية والاسلامية لن تكون مضطرة الى مجاملة الموقف السوري في نزاع مع تركيا، بخلاف ما يكون الحال عليه في مواجهة بين سورية والكيان الصهيوني. كنت متخوفاً ولا أزال من أن يستخدم الأميركيون الجيش التركي في هذا المجال. سورية اليوم هي الوحيدة التي تجعل وضعنا واقفاً على قدميه ومتماسكاً تقريباً. اذا انهارت سورية ستنهار المنطقة بكاملها. الدفاع عن الموقف السوري في وجه الهجمة التي تستهدفه أمر حيوي بالنسبة الينا وضروري جداً. لهذا اعتبرت ان الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها ثغور سورية الشمالية بحجم الأخطار التي يمكن ان تتعرض لها فلسطين أو ثغور لبنان الجنوبية. ومن هنا اعلنت موقفاً شرعياً واجباً وهو ان الأميركيين سيتحملون مسؤولية كاملة في حال تعرضت الثغور الشمالية لسورية لخطر من قبل الأتراك، وكنت واضحاً في ان أي خطوة من هذا القبيل سيتم الرد عليها بقسوة على الأميركيين أولاً ثم على الأتراك والصهاينة. هل تقصد المصالح الأميركية؟ - عندما تدخل في حرب مع طرف ثان فللحرب قوانينها وأعرافها ومجالاتها، نعم، المجال العسكري الذي يمكن أن تسمح به قوانين الحرب لأننا نعتبر آنذاك ان الأميركيين هم الذين أعلنوا الحرب. كيف تنظر الى انتخاب السيد محمد خاتمي رئيساً لايران؟ - شيء طيب أن تكون هناك حال تعبير كبيرة في ايران عبر الانتخابات، وقد أثبتت ايران انها تمتلك نزاهة راقية وموقفاً محترماً، خصوصاً ان رئيس مجلس الشورى كان مرشحاً وسقط ونجح المعارض. هذا دليل على النزاهة الكاملة وهو بحد ذاته خير. دائماً حين تتعاقب سلطات متغايرة على البلد يعتبر الأمر دليل عافية فيحيا البلد وتقل الأخطاء والأضرار، في حين ان استمرار نهج واحد فترة طويلة قد يرتب آثاراً سلبية. ولهذا اعتقد بأنه ستكون لهذا التغيير آثار جميلة في الوضعين الداخلي والخارجي .