أود ان أسجل الملاحظات التالية على المقابلة التي أجريتموها مع السيدة ستريدا جعجع. قالت السيدة عن زوجها "سمير شخص عاطفي جداً". أين نحن من العطف الذي أغدقته على قائد "القوات اللبنانية" وهو متهم بارتكاب جريمة قتل داني شمعون وزوجته وولديه؟ واصلت ستريدا قائلة في وصف زوجها المعتقل "يتعاطف بعمق مع مشاكل الآخرين…". والله العظيم هذا عطف لم أجده في أي قاموس من مجامع اللغة العربية. ولماذا اضطر بيار رفول والياس الهواش مالكا مبنى غدراس الالتجاء الى المحاكم لاخراج سمير جعجع الذي اتهم بأخذ المبنى بدون عقد ايجار مستغلاً قوته؟ وأضافت السيدة جعجع: "ان ظروف الاعتقال بالغة القسوة". أتمنى من الله ان لا يريها القسوة في حياتها وسمير جعجع. بعد اسبوعين من توقيفه بالضبط، السبت 30 نيسان ابريل زاره المطران بشارة الراعي وطلب هذا الأخير ان تستبدل الغرفة بغرفة أخرى مزودة بسرير عوضاً عن فراش على الأرض، فكان له ما أراد، وشكلت للكشف على جعجع لجنة طبية تتألف من الأطباء: فؤاد البستاني وصبحي جرمانوس وعادل عقل وريمون مسكر وشربل عازار، كيف يمكن الحديث اذن عن قسوة ظروف الاعتقال، وهو يأكل من نفس الطعام الذي يعد للعسكريين والضباط، ويحضر له الطعام من الخارج، وزوجته تحضر وجباته الثلاث يومياً. وختمت ستريدا كلامها لپ"الوسط" قائلة: "حين يتواجد الحب تسقط تفاصيل كثيرة". هل من التفاصيل في شيء الاغتيال البشع للعميد خليل كنعان قائد اللواء الخامس في الجيش اللبناني؟ وهل من التفاصيل في شيء ما قاله المغدور به داني كميل شمعون فور دخول الجناة: "انت من القوات"؟ وهل من التفاصيل في شيء ان لا نسمع منها كلمة رحمه الله على كل من سقط على أرض لبنان الحبيبة؟ محمد بن علي رمضان تونس - تونس