أعربت مصادر شركة "بريتيش ايروسبايس" عن "ارتياحها العميق" لنتائج اختبارات عملية أجرتها أخيراً بعثة خاصة من السلاح الجوي في الامارات العربية المتحدة على المقاتلة الجديدة "يوروفايتر - 2000" التي تطورها الشركة البريطانية ضمن برنامج مشترك ضخم بالتعاون مع شركات أوروبية أخرى. وكانت البعثة الجوية الإماراتية وصلت الى بريطانيا الشهر الماضي في زيارة خاصة لم يعلن عنها في حينها. وبينما امتنعت "بريتيش ايروسبايس" عن اعطاء أي تفاصيل عن الزيارة، فإن المعلومات غير الرسمية أشارت الى أن البعثة "ضمت عدداً من كبار المسؤولين والطيارين والفنيين الاختصاصيين" في سلاح الجو الاماراتي، وان الهدف منها تركز على "الاطلاع عن كثب على المقاتلة الجديدة، وتقويم قدراتها وخصائصها، واعطاء الفرصة للطيارين والفنيين الاماراتيين للتحليق بها، والتعرف على جوانبها العملياتية والتقنية". واكتفت مصادر الشركة البريطانية بالقول "ان الاختبارات التي أجريت على المقاتلة تمت بصورة حسنة جداً، وكانت انطباعات الجانب الاماراتي عنها ايجابية الى أقصى الدرجات، ونحن مرتاحون جداً الى النتائج". وحرصت المصادر البريطانية على عدم الادلاء بأي معلومات عن المرحلة التي وصلت اليها خطط الامارات لتحديث قواتها الجوية. كما فضلت تجنب ابداء رأيها في الفرص التي تتمتع بها المقاتلة "يوروفايتر - 2000" على صعيد احتمالات فوزها بالصفقة المرتقبة، معللة ذلك بأنه "ليس من العادة التعليق على سير المفاوضات مع دولة ما عندما تكون هذه المفاوضات مستمرة، إذ أن التقاليد المتبعة في مثل هذه الحالات تقضي بعدم التحدث عنها قبل اتضاح نتائجها. اما الاعلان رسمياً عن أي عقد محتمل فلا يتم إلا بعد إبرامه وبموافقة الطرفين المعنيين به". لكنها شددت، على أن "اهتمام الامارات بهذه المقاتلة جدي الى أبعد حدود، وهو يعكس رغبة حقيقية في تزويد قواتها الجوية أفضل ما هو متوافر في السوق العالمية. ونحن على ثقة بأن مقاتلتنا تتمتع بهذه الصفة، ومؤهلة لتلبية حاجات سلاح الجو الاماراتي أكثر من أي طراز منافس آخر. وما يتعين علينا أن نفعله الآن هو التوصل مع الامارات الى تصور مشترك للوسائل المطلوبة لتحقيق ذلك". ويعتبر مثل هذا التحفظ من جانب "بريتيش ايروسبايس" عن الكشف عما وصلت اليه احتمالات فوزها بالصفقة الاماراتية موقفاً مفهوماً. فالواضح ان الشركة لا تريد تعريض المفاوضات في شأنها لأي مخاطر قد تنجم عن شيوع معلومات أو تكهنات متضاربة عن مسارها المفترض، وكذلك تجنب صدور أي استنتاجات مسبقة قبل التأكد من مسار المفاوضات وضمان نتائجها. لكن أوساطاً دفاعية بريطانية وأوروبية تتجاوز هذا التحفظ معتبرة ان "اختيار الامارات للمقاتلة البريطانية - الأوروبية المشتركة الجديدة أصبح شبه أكيد". وربما كان هذا الاقتناع مغالياً في تفاؤله بعض الشيء، لكن الثابت حتى الآن ان المقاتلة "يوروفايتر - 2000" أصبحت الطراز الأكثر ترجيحاً للفوز ببرنامج تحديث القوات الجوية الاماراتية أو على الأقل بجزء رئيسي من الصفقات التي سيشتمل عليها، وذلك على عكس الوضع الذي كان قائماً قبل بضعة أشهر حين كانت هذه المقاتلة تعتبر خارج اطار المنافسة للفوز بالبرنامج الاماراتي عملياً. ويذكر ان اعلان الامارات عن عودة المقاتلة "يوروفايتر - 2000" الى هذه المنافسة كان الحدث الأبرز في معرض "آيدكس - 97" الدولي للصناعات الدفاعية الذي أقيم في أبو ظبي خلال شهر آذار مارس الماضي. وشكل ذلك الاعلان مفاجأة كبرى، حتى بالنسبة الى الحكومات والصناعات الجوية والدفاعية العالمية التي تتابع منذ مدة باهتمام بالغ البرنامج الاماراتي والصفقات التي ستنتج عنه. ذلك أن الاعتقاد الذي ساد استبعد وجود أي اهتمام لدى سلاح الجو الاماراتي بالحصول على هذه المقاتلة. واستندت المعلومات التي تداولتها الأوساط الدفاعية الدولية خلال تلك الفترة على تصريحات نسبت الى مسؤولين اماراتيين، وفهم منها ان المنافسة أصبحت محصورة في صورة رئيسية بالمقاتلة الفرنسية الجديدة "رافال" التي تعمل على تطويرها وانتاجها شركة "داسو"، والطراز الجديد المحسّن من المقاتلة الأميركية "ف - 16 فالكون"، المعروف باسم "ف - 16/60"، من انتاج شركة "لوكهيد مارتين"، بعدما استبعدت الطرازات الأخرى من الطائرات المقاتلة العالمية. البرنامج والمنافسة ويعود الحديث عن برنامج تحديث القوات الجوية الاماراتية الى مطلع التسعينات. لكن البحث الجدي في امكانات تنفيذه بدأ العام 1995 حيث وجهت دعوات الى مؤسسات صناعية وجهات حكومية عالمية لتقديم عروضها تمهيداً لدرسها واختيار الملائم منها. ويشكل هذا البرنامج عملياً خطة شاملة لاعادة بناء وتحديث الوحدات القتالية في سلاح الجو الاماراتي خلال السنوات العشر المقبلة، إذ أنه ينص على شراء 80 طائرة مقاتلة جديدة متعددة الأغراض والمهام، ويقدر أن تصل تكاليفه الاجمالية الى 6 مليارات دولار. أما الهدف منه فسيكون تشكيل 4 أسراب قتالية مجهزة بطائرات من الجيل العالمي الجديد من المقاتلات التي يجري العمل على تطويرها حالياً لإحلالها، اعتباراً من مطلع القرن المقبل، مكان طائرات "ميراج - 2000" الفرنسية التي حصلت الامارات عليها في الثمانينات. ومنذ البداية، جذب هذا البرنامج اهتمام مؤسسات الصناعة الجوية العالمية الرئيسية من دون استثناء تقريباً، فسارعت الى تقديم عروضها. واشتملت المنافسة في وقت من الأوقات على المقاتلات الأميركية "ف - 15 إيغل"، بطرازها الهجومي المحسّن "ف - 15 إي سترايك إيغل"، و"ف - 18 هورنت"، بطرازها المحسّن المعروف باسم "ف - 18 إي سوبر هورنت"، و"ف - 16 فالكون"، بطرازها المحسّن "ف - 16/60". كما عرض الفرنسيون مقاتلتهم الجديدة "رافال" الى جانب الطراز المحسّن من المقاتلة "ميراج - 2000"، والمعروف باسم "ميراج - 2000/5". وشاركت روسيا في المنافسة من خلال المقاتلتين "ميغ - 29" وطرازها المحسّن "ميغ - 29م" الذي يطلق عليه احياناً اسم "ميغ - 33"، و"سوخوي - 27" وطرازها المحسّن المعروف باسم "سوخوي - 35". أما بريطانيا فعرضت، مع شريكاتها الأوروبيات المانياوايطالياواسبانيا، المقاتلة الأوروبية المشتركة الجديدة "يوروفايتر - 2000" ومعها المقاتلة "تورنادو"، التي طوّرت وانتجت بدورها خلال السبعينات والثمانينات . لكن قائمة المتنافسين ما لبثت ان تناقصت تدريجياً مع استبعاد معظم العروض المقدمة بناء على اعتبارات عملياتية وتقنية ومالية مختلفة. وتزايدت التكهنات بأن الاختيار سيرسو في نهاية الأمر اما على "رافال" أو على "ف - 16/60 فالكون"، أو ربما على الاثنتين معاً. وترددت ايضاً معلومات مفادها ان شركة "داسو" الفرنسية هي الأوفر حظاً في الفوز. وساهم في تعزيز تلك المعلومات الاهتمام الاستثنائي الذي حظيت به المقاتلة "رافال" في معرض دبي الدولي للصناعات الجوية أواخر العام 1995، والاعلان الذي صدر خلاله بأن النموذج الذي شارك في المعرض سيبقى بعد اختتامه في الامارات طوال أسابيع يخضع خلالها لاختبارات تقويمية من جانب سلاحها الجوي تمهيداً لادخال تعديلات تفصيلية على المقاتلة لاعتمادها في الطراز الذي سيباع الى الامارات. كما ترافقت هذه الافتراضات مع معلومات تحدثت عن قرب التوقيع على اتفاق تقوم "داسو" بموجبه بتزويد سلاح الجو الاماراتي عدداً يتراوح بين 12 و20 طائرة من طراز "ميراج - 2000/5" كخطوة انتقالية مؤقتة ريثما تصبح مقاتلات "رافال" متوافرة للتسليم مطلع القرن المقبل. ومن ناحيتها، لم تكن المصادر الأميركية أقل تفاؤلاً من نظيرتها الفرنسية في محاولاتها اشاعة الاقتناع بأن المقاتلة "ف - 16/60" باتت الأوفر حظاً في الفوز بالعقد الاماراتي. وكان لافتاً ان "لوكهيد مارتين" حرصت على المشاركة في معرض "آيدكس - 97" الأخير بمجسّم لهذه المقاتلة بعدما تم طلاؤه بالألوان الصحراوية المعتمدة عادة على الطائرات العسكرية الاماراتية. وذهب بعض المصادر الى حد القول ان "الاختيار الاماراتي بات شبه محسوم" وانه سيتضمن "التعاقد على 60 من هذه المقاتلات الأميركية، وعلى 20 مقاتلة فرنسية"، ستكون في بادئ الأمر من طراز "ميراج - 2000/5" على أن تستبدل في وقت لاحق بعدد مماثل من مقاتلات "رافال" عندما تدخل حيز الانتاج والخدمة. بين بريطانياوفرنسا لكن اعلان الامارات في "آيدكس - 97" عن عودة "يوروفايتر - 2000" الى المنافسة قلب هذه التوقعات رأساً على عقب. وعلى رغم أنه لم يتضمن كلاماً صريحاً عن استبعاد "لوكهيد مارتين" ومقاتلتها، بل اكتفى بالاشارة الى"صعوبات تقنية أدت الى تأخير العرض الأميركي"، فإنه فسّر بأنه "صيغة ديبلوماسية لخروج المقاتلة الأميركية من التنافس". ويبدو الآن ان ذلك التنافس عاد لينحصر أساساً بين العرضين البريطاني والفرنسي، علماً بأن أوساطاً أوروبية تفضل وصفه ب "تكامل أكثر منه تنافس". وتشرح ذلك بالقول "ان الامارات، ولاعتبارات سياسية واقتصادية واستراتيجية عميقة، لن تتخلى عن فرنسا، وستحرص على الاحتفاظ بعلاقات التعاون المتميزة بين البلدين تقليدياً، خصوصاً في المجال الدفاعي والتسليحي، لذلك فهي عازمة على منح الصناعات الفرنسية حصة أساسية من البرنامج. وفي الوقت نفسه، فانها ترغب في الحصول على المقاتلة البريطانية - الأوروبية التي أثارت اعجاب قواتها الجوية". ولا تستبعد مصادر "بريتيش ايروسبايس" نفسها أن يتضمن البرنامج الاماراتي في صيغته النهائية مزيجاً من مقاتلات "يوروفايتر - 2000" و"رافال"، لكنها ترجح ان تكون "الغلبة العددية الى جانب المقاتلة الأوروبية". وتتجنب هذه المصادر الخوض في أي أرقام، لكن خبراء في شؤون الصناعة الجوية البريطانية يتوقعون ان يقع الاختيار الاماراتي على 48 مقاتلة "يوروفايتر - 2000" يتم التعاقد عليها مع بريطانيا مباشرة باعتبارها المسؤولة عن تسويق هذه الطائرة في منطقة الشرق الأوسط، تماماً كما كان الحال بالنسبة الى المقاتلة "تورنادو" قبلها. أما "الشق الفرنسي" من هذا الاختيار، فسيشتمل على 32 طائرة من طراز "رافال" مع احتمال ان يسبق الحصول على هذا الطراز تزويد سلاح الجو الاماراتي 12 مقاتلة "ميراج - 2000/5" كخطوة موقتة على أن يتم ارجاعها الى "داسو" عند البدء بتسليم مقاتلات "رافال". الأفضل في العالم وهناك إجماع على أن حصول الامارات على خليط من المقاتلتين "يوروفايتر - 2000" و"رافال"، وبالنسبة العددية التي يشير اليها الخبراء حاليا، سيمنحها قوات جوية ستكون من بين الأفضل تجهيزاً في العالم خلال القرن المقبل. وتؤكد "بريتيش ايروسبايس" في هذا المجال ان "يوروفايتر - 2000" تتفوق في مواصفاتها التقنية وقدراتها العملياتية على جميع أنواع الطائرات القتالية الأخرى، سواء العاملة حاليا أو تلك التي ستدخل الخدمة خلال السنوات العشر المقبلة. وتشير الى ان هذه المقاتلة، التي بدأ العمل على تطويرها خلال النصف الثاني من الثمانينات، جاءت نتيجة حاجة حلف شمال الأطلسي آنذاك الى طراز جديد يكون قادراً على مواجهة جميع أنواع الطائرات القتالية التي كان يفترض أن يقوم الاتحاد السوفياتي السابق بتطويرها ونشرها حتى ما بعد العام 2000. ونصّت المتطلبات التي تم تصميم المقاتلة على أساسها على أن تكون متفوقة تحديداً على المقاتلة "سوخوي - 27" التي تعتبر حالياً أفضل طائرة مقاتلة عاملة في العالم، وعلى أي طرازات محسّنة أو مطورة عنها يمكن أن تظهر خلال السنوات المقبلة. والمتفق عليه في الوقت الحاضر ان "يوروفايتر - 2000"، التي تم حتى الآن التعاقد على 620 طائرة منها لحساب كل من سلاح الجو الملكي البريطاني 232 طائرة وسلاح الجو الالماني 180 وسلاح الجو الايطالي 121 وسلاح الجو الاسباني 87، والتي ستبدأ دخول الخدمة الفعلية خلال 2001 - 2002، تتفوق على الطرازات المحسنة التي ظهرت خلال السنوات الماضية، مثل "ف - 15" و"ف - 16" و"ف - 18" الأميركية و"ميراج - 2000" الفرنسية و"ميغ - 29" و"سوخوي - 27" الروسيتين، وأنها تتمتع بهامش من التفوق على منافستها الفرنسية الجديدة "رافال". كما أن هناك اتفاقاً على أن المقاتلة الوحيدة ستتفوق على هذه الطائرة الأوروبية ستكون المقاتلة الأميركية الجديدة "ف - 22" التي تطورها شركة "لوكهيد مارتين". لكن المصادر تشير الى ان هذه الأخيرة لن تدخل الخدمة قبل عام 2005 على الأقل، والأرجح بعد ذلك، وان ثمن الواحدة منها سيبلغ ضعف ثمن "يوروفايتر - 2000" ان لم يكن أكثر، إذ أنه يقدر بحوالي 180 مليون دولار على أساس التخمينات الحالية التي تفترض حصول سلاح الجو الأميركي على 442 منها. وعلى أي حال، فإن سلاح الجو الاماراتي ليس الوحيد المرشح للحصول على المقاتلة البريطانية - الأوروبية الجديدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط. فالمملكة العربية السعودية قد تجد هذه المقاتلة بديلاً ملائماً يحل مستقبلاً مكان مقاتلات "تورنادو أ. د. في." الاعتراضية العاملة لدى قواتها الجوية حاليا. كما ان دولاً رئيسية في أوروبا وأنحاء أخرى من العالم تبدي اهتماماً بها، لا سيما النروج التي بات حصولها عليها أمراً شبه أكيد، وكوريا الجنوبية التي يشكل برنامج تعتزم تنفيذه لتحديث قواتها الجوية قريباً محوراً لمنافسة شبيهة بتلك التي دارت حول برنامج تحديث القوة الجوية الاماراتية. وتقدر "بريتيش ايروسبايس" ان الحجم الاجمالي المتوقع لمبيعات "يوروفايتر - 2000" في مختلف أنحاء العالم قد يصل في غضون السنوات العشرين المقبلة الى حوالي 2000 طائرة المقاتلة "يوروفايتر - 2000" - النوع: مقاتلة عالية الأداء، بمقعد واحد ومحركين، متعددة الأغراض لمهام الاعتراض والمطاردة على المسافات المتوسطة والبعيدة، والاشتباك الجوي على مسافات قريبة، والقصف والهجوم الأرضي والبحري على جميع الارتفاعات والمسافات، وفي جميع ظروف الطقس والرؤية. - المنشأ: تجمع "يوروفايتر" الأوروبي المؤلف من "بريتيش ايروسبايس" بريطانيا بنسبة 33 في المئة، و"داسا" المانيا بنسبة 33 في المئة، و"ألينيا" ايطاليا بنسبة 21 في المئة، و"كازا" اسبانيا بنسبة 13 في المئة. - التطوير: بدأ في النصف الثاني من الثمانينات. ويوجد حالياً 7 نماذج اختبارية حلّق أولها العام 1994. والمقرر أن يبدأ انتاجها وادخالها الى الخدمة الفعلية العام 2001. - القوة الدافعة: محركان نفاثان توربينيان من طراز "يوروجت - 2000" قوة كل منهما القصوى 9200 كلغ - ضغط. - الأوزان: فارغة 10 آلاف كلغ. الأقصى 21 ألف كلغ. - الحمولة: 6500 كلغ من الذخائر المتنوعة على 13 نقطة تعليق تحت الهيكل والجناحين، تشتمل على 10 صواريخ جو - جو للمهمات الاعتراضية، أو 6500 كلغ من الذخائر الهجومية، أو مزيج من الاثنين " مدفع عيار 27 ملم. - الخصائص الأدائية: تصل سرعتها القصوى الى 2125 كلم/ ساعة 2 ماك على ارتفاع عال، و1500 كلم/ ساعة 1.2 ماك على ارتفاع منخفض. ويزيد مداها القتالي على 1500 كلم، ومداها الأقصى للرحلات على 4 آلاف كلم. ويصل ارتفاعها العملي الى 18500 متر. وتتمتع خصوصاً بقدرات عالية جداً في مجالات المناورة والتسارع والتسلق والحركية بفضل ارتفاع نسبة القوة الدافعة الى الوزن فيها نحو 1.1، وأجهزة التحليق الايروديناميكية التي يتحكم بها نظام كومبيوتر مركزي، ونسبة التحميل المنخفضة للأجنحة. - التجهيز الالكتروني: نظام رادار بعيد المدى من طراز "إي. سي. ر - 90"مداه 240 كلم، ونظام بحث وملاحقة بالأشعة تحت الحمراء، ونظام تحديد أهداف بالليزر، وأنظمة تشويش ومكافحة تشويش، وقدرة عالية على تلافي الانكشاف على أنظمة الرادار المعادية ستلث.