جدّدت ليبيا اتصالاتها السرية مع بعض اعضاء المعارضة الليبية المقيمين في القاهرة، حيث اجتمع موسى كوسا رئيس جهاز الاستخبارات الليبية أخيرا بسبع شخصيات ليبية معارضة على رأسها احمد لانقي عضو "جبهة الانقاذ" المعارضة بزعامة الدكتور محمد المقريف التي كانت ترفض دائما الحوار مع السلطات الليبية. ويرتبط لانقي بعلاقة قربى بالمقريف. كما ان خاله هو منصور الكيخيا المعارض الليبي الذي اختفى في القاهرة. فيما اعتبرته المعارضة الليبية ضربة موجهة للدكتور المقريف نفسه واختراقا عائليا لفصيله، حيث ان لانقي متزوج ايضا من شقيقة محمد فايز جبريل ممثل "جبهة الانقاذ" في القاهرة، والاخير متزوج من ابنة المقريف. وقال عبدالمنعم الهوني المعارض الليبي البارز الذي كان رئيسا لهيئة تحالف القوى الوطنية والديموقراطية قبل تجميد نشاطها، انه رفض أخيرا عرضا بالحوار مع النظام الليبي والاجتماع بمسؤولين ليبيين. وأضاف لپ"الوسط": "ابلغت الوسطاء ان أي مبادرة للحوار يجب ان تتم عن طريق وزارة الداخلية المصرية منعا للبس والادعاءات، والاختلافات والآن الامور لم تعد على ما يرام". اما محمد فايز جبريل، ممثل جبهة الانقاذ فقال لپ"الوسط" ان "اجتماع لانقي بموسى كوسا خروج على خط الجبهة التي ترفض بشدة اي حوار مع النظام الليبي وتدعو الى اسقاطه اولا". واضاف: إن "لانقي لم يخطرنا ولم يستشرنا. والنظام الليبي يستغل حاجة بعض المعارضين الليبيين الى جوازات السفر والى حل بعض امورهم ومصالحهم التي ما زالت موجودة في ليبيا للاجتماع بهم لشق صفوف المعارضة". وقال ان كوسا اجتمع ايضا ببعض رجال الاعمال الليبيين. وعلمت "الوسط" ان الجبهة تنظر الى الاجتماع بين لانقي وكوسا بحذر شديد لأن احد اشقاء لانقي يرتبط بعلاقة مصاهرة بمصطفى الخروبي عضو مجلس قيادة الثورة، ولأن مجموعة اسمها "كتائب الوعد الحق" اصدرت في الفترة الأخيرة بيانات تهاجم فيها المعارضة، ويعتقد اعضاء الجبهة ان السلطات الليبية هي التي تكتبها، حذرت أخيرا الدكتور المقريف وطالبته بپ"الرجوع الى طريق الصواب".