ليس جديدا ان دار الاوبرا المصرية قررت تكريم المطربة نجاة في احتفال ضخم يقام يوم الثالث عشر من شباط فبراير المقبل على خشبة المسرح الكبير في دار الاوبرا، وان الحفلة ستضم فقرة واحدة تقدم فيها الفرقة القومية للموسيقى العربية وكورال الاوبرا بقيادة المايسترو سليم سحاب مجموعة من اشهر اغنيات صاحبة الحنجرة المميزة مثل: ايظن، ساكن قصادي، شكل تاني، كل شيء راح وانقضى، ليلة من ليالي، وانا باستناك. لكن الجديد الذي علمته "الوسط" هو ان هناك محاولات لاقناع نجاة بتقديم وصلة غنائية في هذه المناسبة تطل من خلالها على الجمهور الذي غابت عنه منذ قدمت في حفل عام قبل سنوات عدة رائعة محمد الموجي "عيون القلب". واذا تكللت جهود ابناء الحلال بالنجاح فالاغلب ان تنشد نجاة اغنية جديدة نظم كلماتها الشاعر المعروف عبد الرحمن الابنودي ويضع الموسيقار الشاب سامي الحفناوي اللمسات الاخيرة على لحنها. ويذكر ان نجاة تعاونت مع الشاعر والملحن ذاتهما في انتاج احدث البوماتها الغنائية "الا فراق الاحباب" الذي طرح في الاسواق قبل عامين تقريبا. وتعود فكرة غناء نجاة في دار الاوبرا الى قرابة ثماني سنوات، وصاحبها هو الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب. ففي اثناء تلحينه قصيدة "اسألك الرحيلا" عام 1989 خطر لموسيقار الجيل مشروع اقامة احتفال ضخم في دار الاوبرا المصرية يدعى اليه الملوك والرؤساء العرب وعشرات الشخصيات العامة للاستماع الى احدث الحانه بصوت نجاة اسوة بما كان يحدث في بعض حفلات ام كلثوم التي كانت تشدو فيها باغنية جديدة للمرة الاولى. لكن الاقتراح لم ير النور بسبب تعكر الاجواء العربية على اثر الغزو العراقي للكويت في اب اغسطس 1990 واستحالة تلبية الزعماء العرب الدعوة الى احتفال كهذا. ولما تعثر المشروع الطموح اصدرت شركة عبد الوهاب الاغنية في شريط كاسيت، ولم تقدمها المطربة المعروفة في اي حفلة عامة على رغم العروض العديدة التي انهالت عليها. وعلى رغم التأكيدات التي طمأنت المسؤولين عن دار الاوبرا الى إمكانية غناء نجاة او على الاقل حضورها حفلة التكريم ، فانهم يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من تراجع المطربة في اللحظة الاخيرة عن تلبية الدعوة فهي معتكفة عن المسارح منذ زمن طويل. والاهم ان لها سابقة شهيرة تكفي لاثارة القلق في قلوب منظمي حفلة شباط القادم. فمعروف ان فوزي عبد المقصود رئيس مهرجان القاهرة للاغنية اعلن في الدورة الاولى عام 1995 عن ترحيب نجاة بالمشاركة في المهرجان وتسلم درعه ثم عاد واعلن اعتذارها من دون ابداء الاسباب. وهو اكد ايضاً العام الماضي انه حاول اقناعها بالمشاركة في المهرجان لكنها اصرت على موقفهاالسابق بعدم قبول التكريم. ومن جهة اخرى، نفى احد المقربين من نجاة ما تردد عن حصول احدى القنوات الفضائية على حق تقديم مذكرات الفنانة في حلقات تلفزيونية ترويها بنفسها، واضاف انها لم توقع اتفاقا كهذا حتى ولو كان الاجر مبلغاً باهظاً. وتساءل،في دهشة، اذا كانت نجاة لا تتحمس للغناء في الحفلات العامة حتى لو كانت ستقام لتكريمها فكيف تسرد ادق خصوصياتها "المثيرة" على الشاشة الصغيرة؟