اختار أن يحيي ليلة افتتاح المهرجان تكريماً لذكرى الموسيقار فريد الأطرش لأنه يعشقه ويحب فنه، خصوصاً أنه منذ العام 1995 وهو لم يتوقّف عن تأدية أغانيه داخل دار الأوبرا. وأمل ثروت بأن يعوّض في ذلك جزءاً صغيراً مما تعرّض له فريد الأطرش من"ظلم شديد خصوصاً من وسائل الإعلام، على رغم ما قدمه للموسيقى الشرقية بعامة والمصرية بصفة خاصة، تاركاً بصمة واضحة لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل بالفن". وحول مقارنة الجمهور بين ثروت والأطرش بعد حفلات المهرجان أكد أنه"لا يمكن المقارنة،لأن صوت فريد صوت جبلي قوي لا يجرؤ أي مطرب على غناء أغانيه. ولكنني أقوم بغناء أغانيه بإحساسي وصوتي". ويضيف:"لو فكرت في تقليد صوت فريد لضاعت هذه الحفلات وفشلت وانصرف عنها الجمهور". وعن تخصصه في حفلات دار الأوبرا بالغناء لعمالقة الغناء العربي، من دون سواهم من الجدد؟ قال:"الناس اشتاقت إلى الأغاني القديمة وهم يبحثون عنها فلا يجدون إلا القليل منها في وسائل الإعلام، لذلك ينتظرون حفلات الأوبرا حتى يسمعوا أغاني كبار المطربين، وكنت عند حسن ظنّهم وغنيت لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة". أما عن اغانيه الخاصة فأن الجمهور يطلبها دائماً ويغنيها بناء على رغبته، ومنها"مين اللي ما يحبش فاطمة"والتي قدمها في مسلسل تلفزيوني يحمل اسم الأغنية نفسها. وعن سيطرة المطربين العرب على الساحة الغنائية في مصر في الفترة الأخيرة أوضح ثروت أنه لا يعتبر المطربين من جنسيات غير مصرية غرباء عن الحقل الفني، معترضاً على تصنيف المطرب بحسب جنسيته،"لأن مصر بلد الجميع وهؤلاء لهم جمهور كبير فيها كما للفنان المصري جمهور كبير أيضاً في الدول العربية". وأشار الى أنه لطالما كانت مصر وطناً للعديد من المطربين العرب الذين عاشوا فيها واشتهروا فيها وأغنوا ثقافتها بتنوع ثقافاتهم، مثل نور الهدى وفريد الأطرش وصباح وغيرهم. فالفنان برأيه"وطنه كل الدنيا". وأعرب عن تأييده تصوير مسلسلات السير الذاتية كونها"تعرف الأجيال الجديدة بتاريخ هؤلاء وأعمالهم الفنية التي أثروا بها الساحة الفنية، وأعجبني في هذا الصدد مسلسل"أم كلثوم"وأتمنى أن يكون هناك مسلسلات في المستوى نفسه". وسيقدّم ثروت حفلة أخرى في إطار المهرجان، الأربعاء المقبل 5 تشرين الثاني نوفمبر على المسرح الكبير في دار الأوبرا، يؤدي فيها مجموعة من أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.