رئيس تحرير مجلة "الوسط"، تحية كلها الحب والتقدير والاحترام لكم ولأسرة مجلة "الوسط" العزيزة، وآمل ان تسمحوا لي بالرد على المقابلات التي اجريتموها مع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني السيد جورج حاوي، والتي لا يكفي كثير من صفحات مجلتكم العزيزة للرد عليها بالتفصيل. اردت التوقف عند بعض الاخطاء التي جاءت متعمدة في كثير من مواقعها، ولكي اقول للسيد حاوي من خلالكم انك يا حضرة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني عندما تكتب فإنما تكتب للتاريخ وللأجيال من بعدكم ولذلك فالمطلوب فقط ان تكتب بموضوعية وضمير حي. في الحلقة الأولى من مذكراتك تقول بالحرف: "إن الذين قاتلوا كانوا مجموعة من الشيوعيين ومنظمة العمل الشيوعي وبقايا المنظمات الفلسطينية اي اللبنانيين الذين كانت لهم علاقة بالمنظمات". وهنا اقول لك هل هذه معلومات ام تكهنات؟ ولا اريد الآن ان اخوض معك في جدال طويل وبالاسم عن الفلسطينيين الذين قدموا دماءهم في مواجهة الاحتلال، بل اريد ان أسأل أين كان الوطنيون اللبنانيون الذين قفزت عنهم ولم تذكر اسماءهم؟ وفي الحلقة الثانية ورداً على سؤال من ساهم من الجانب الفلسطيني في حرب الجبل؟ ذكرت الشعبية والديموقراطية والقيادة العامة والتنظيمات المعارضة لفتح، وقفزت بشكل مقصود عن حركة فتح تحديداً، وأقصد هنا حركة المعارضة "فتح الانتفاضة". وهنا اسألك هل كانت كل قوات حزبك الشيوعي، مع احترامي وتقديري لكل الألقاب، تساوي فصيلاً واحداً من حركة "فتح الانتفاضة" في حرب الجبل؟ ألم يكن العقيد ابو خالد العملة والعقيد أبو موسى على رأس القوات الوطنية التي كانت تخوض هذه الحرب دفاعاً عن عروبة لبنان؟ وفي الحلقة نفسها عندما تجيب عن حرب المخيمات هذه الحرب التي لا استطيع إلا ان اسميها "الحرب على المخيمات" تتحدث وكأن حزبك لم يتدخل وكان محرجاً. ان شعبنا الفلسطيني يا استاذ جورج دفع ولا يزال ثمن اخطاء قيادته التي تفخر بها، والتي اوصلتنا الى ما اوصلتنا اليه الآن. وان يد الحزب الشيوعي بقيادتكم يا استاذ جورج ليست بريئة مما تعرضت له المخيمات الفلسطينية. اما الكارثة الكبيرة في الحلقة الرابعة حيث ألقيت المسؤولية على القوى الفلسطينية ومسلحي عصام العرب وبعض القوى الناصرية في مهاجمة المنظمات المتعاطفة مع سورية. وهنا اقول لك ان هذا غير صحيح لقد شارك الشيوعيون اللبنانيون بشكل اساسي في انهاء حالة القوى المتحالفة آنذاك مع سورية. ان الشعب اللبناني له كل الحب، له كل الوفاء، وله كل الاحترام، والذي اساء لهذا الشعب اسرائيل اولاً لسلخه عن محيطه العربي بسبب دعمه للقضية المركزية فلسطين، والمسيء الثاني القيادة الفاشلة لشعبنا الفلسطيني. الرائد المتقاعد جلال عبدالله - صيدا - لبنان