بطرس بطرس غالي غير مرغوب فيه على رأس الأممالمتحدة، هذا ما قالته الادارة الأميركية من أيام خلت، فنحن نتذكر ان أميركا هي التي دفعته وزكته، وأوحت الجماعة المغلوبة على أمرها بالتصويت له سنة 1992 وكلنا يتذكر أن أميركا بيل كلينتون هو الذي امتدح أداء وعمل بطرس غالي على رأس الأممالمتحدة، في تشرين الأول اكتوبر الماضي. الحق يقال ان المواطن العربي لم يكن أول الأمر متفائلاً خيراً بتعيينه وكعادتنا نُسابق الأحداث، ونحكم، ونجزم، ونعاهد، الخ... بأن بطرس غالي استلم المنصب بأمر من الامبريالية، ولكن الأحداث كذبت ظنوننا وها هو بطرس غالي يرسل مستشاره العسكري الى لبنان العزيز، لبنان المضرج دماً، لبنان المثخن جراحاً، ليحقق في المذبحة التي روّعت العرب والعالم وذرفنا الدموع الحارة في صمت على شهداء قانا، وجاء تقرير مذبحة قانا ليثبت ما كنا نعرفه من تعمد الجُرم مع سابق اصرار. ولكن لم يوضع التقرير فوق الرفوف، ومن هنا جاء جُرم بطرس غالي في نظر كلينتون والصهاينة، فهو وزعه دون تحريف أو تزييف. وهذا التطاول على كلينتون ومادلين اولبرايت والصهاينة غير مسموح به، لذا وجبت ازاحته عن هذه المنظمة ربما لوضع رئيس المذبحة شمعون بيريز محله. - كنا ننتظر من القمة على الأقل اجماعاً على دعم ترشيح بطرس غالي. - كنا ننتظر من القمة الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء قانا. - كنا ننتظر على الأقل من الدول العربية المشاركة في القمة ارجاء كل اللقاءات والزيارات الى الدولة العبرية في نطاق التطبيع الى ما بعد القمة وقراراتها، فما راعنا الا أن دافيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي مؤيد السفاح آرييل شارون استقبل وفداً من رجال اعمال عرب في نفس اللحظة والدقيقة التي كانت تختتم فيها القمة ولسان حال رجال الأعمال يقول: يقلقني الشوق فآتيكم والقلب مملوء من اليأس مع الشكر محمد علي بن رمضان - فرنسا