أغلقت الشرطة الأميركية ماخورين اسرائيليين في احد أرقى أحياء واشنطن وبلتيمور، واحتجزت المسؤول عن ادارتهما وست من بائعات الهوى وذلك في ما تعتقد سلطات مكتب التحقيقات الفيديرالي انها ستكون بداية تحقيق في تجارة الجسد التي ينظمها ويديرها رجال مافيا تل أبيب في مناطق عدة في الولاياتالمتحدة. ويحظر القانون الأميركي فتح بيوت للدعارة، عدا ولاية نيفادا. وكانت آخر مرة ضبط فيها ماخور في واشنطن قبل 16 عاماً وأبعدت السلطات مديره الأميركي وفتيات مغربيات. وفوجئ السكان بالشرطة تقتحم عدداً من الشقق المستخدمة مكاتب تجارية في ضاحية بيتيسدا. وعندما عادت ايرينا بيتلفسكايا - وهي يهودية روسية - الى منزلها في بلتيمور في اليوم التالي برفقة ابنها البالغ من العمر 13 عاماً تسمرت في مكانها عندما أحيطت بأن زوجها احتجز وان عليها ان تسلم الشرطة جواز سفرها الاسرائيلي الى حين اكتمال التحقيقات مع زوجها غريغور. واتضح لاحقاً ان غريغور نشأ في سانت بطرسبورغ في روسيا، لكنه انتقل قبل عشر سنوات مع زوجته الى اسرائيل اثر فتح باب الهجرة امام الراغبين فيها من اليهود السوفيات. وهناك انغمس غريغور في الحياة اليومية لرجال المافيا في تل أبيب، وهي منظمات لا تخفي تخصصها في تجارة "الرقيق الأبيض". ويبدو من الصور التي تعرض فيها هذه المافيا "بضاعتها" من الفتيات في مجلة الدعاية الخاصة بها ان معظمهمن من مواطنات الاتحاد السوفياتي السابق، أو فيليبينيات حصلن على اذن عمل في اسرائيل مدته 6 أشهر. وعلى رغم ان تل أبيب ليست مشهورة بمعالم سياحية تستقطب السياح، فانها غدت مشهورة بكثرة مواخيرها مثل برشلونة أو أثينا. وتعتقد سلطات مكتب التحقيقات الفيديرالي ان مافيا تل أبيب العاملة في واشنطن على صلة وثيقة بجماعات مافيا اسرائيلية تعمل في نيويورك، ومافيا روسية الأصل تدير نشاطات عدة في الحي اليهودي في لونغ آيلاند.