توجه عدد من ضباط الشرطة الكندية الى اسرائيل للتحقيق في شأن حلقة اسرائيلية يعتقدون انها تصدر عاهرات اسرائيليات الى كندا. وأكد هذه المعلومات مصدر تحدث أخيراً الى السفير الكندي في اسرائيل نورمان سبيكتور. وقال خبراء ان في اسرائيل أكبر مجموعات منظمة تحترف تجارة الجسد في الشرق الأوسط. ويكرس نصف حجم المادة الاعلانية في تل أبيب للنشر في مجلات توزع مجاناً على السياح في فنادقهم، وتنحصر الدعاية بخدمات البغاء. وبعض البغايا من الفيليبينيات الحاصلات على تصاريح عمل مدتها ستة أشهر. وتعتقد الشرطة الكندية ان بعضهن عملن مومسات في مناطق اخرى في الشرق الأوسط. غير ان معظم مومسات تل أبيب من يهود الاتحاد السوفياتي السابق. ويعتقد السفير سبيكتور - وهو يهودي - بأن معظم الفتيات اليهوديات اللاتي هاجرن اخيراً الى اسرائيل يُرغَمنَ على احتراف البغاء. وكشف أنهن عندما يضقن ذرعاً بصعوبة المهنة، والقسوة التي يلاقينها يتقدمن بطلبات للحصول على تأشيرات تتيح لهن الهجرة الى كندا. وقال ان بلاده منحت كثيراً من المهاجرات اليها حق اللجوء السياسي. وقد مُنح أكثر من 300 اسرائيلي واسرائيلية حق اللجوء السياسي في كندا، وتنظر السلطات هناك في نحو ألفي طلب مماثل تقدم بها اسرائيليون. وتتساهل كندا في منح تأشيرات الهجرة اليها اكثر مما تتساهل السفارة الاميركية في تل أبيب، لأن تل أبيب كانت طلبت من واشنطن عدم تشجيع هجرة الاسرائيليين الى الولاياتالمتحدة. وأوضح المصدر الكندي ان الفتيات المهاجرات يُدفعن الى الارتماء في أحضان مهنتهن السابقة مجدداً لأنهن ببساطة يتلقين عروضاً للعمل لحساب الفرع الكندي للحلقة المنظمة التي كانت تستغلهن في اسرائيل. وأضاف ان سبيكتور قدم احتجاجاً رسمياً الى وزارة الخارجية الاسرائيلية على تلك الممارسات.