كشفت مرسيدس-بنز الأحد الماضي الصور الرسمية الأولى لكوبيه "سي إل" الجديد الذي سيُعرَض للمرّة الأولى في معرض جنيف الدولي للسيارات أوائل آذار مارس المقبل، قبل بدء تسويقه أواخر السنة المقبلة. ولتمييز الكوبيه الجديد عن شقيقه البنيوي صالون "إس كلاس" الجديد أيضاً، عمدت الماركة الألمانية الى منح "سي إل" إطلالة المصابيح الأربعة في المقدّم لربط إنتمائه الى عائلة موديلات "إي" صالون وواغن و"سي إل كاي" كوبيه وكابريوليه و"سي إل كاي-جي تي آر" المعروفة على حلبات بطولات العالم لسيارات "جي تي"، بينما بقي تصميم المؤخّر مرتبطاً بهوية صالون "إس كلاس" الجديد. وسيتوافر "سي إل" عند نزوله مع خيارَي محرّكي الأسطوانات الثماني V الجديد 0.5 ليتر الذي نزل في "إس كلاس" حديثاً، او الأسطوانات ال12 V الذي سيُطلَق الخريف المقبل في الكوبيه والصالون على حد سواء، والذي ستبلغ سعته 0.6 ليتر 367 حصاناً و535 نيوتون-متر. ويتمتّع المحرّكان بتقنيات عائلة محرّكات مرسيدس-بنز الجديدة V بست أسطوانات أو ثمانٍ أو 12 منها التي تشمل الإشعال المزدوج بشمعتَي إشعال لكل اسطوانة والصمامات الثلاثة لكل أسطوانة، إضافة الى تقنية قطع البخ والإشعال عن نصف أسطوانات المحرّك، وهي تقنية ستبدأ الربيع المقبل في محرّك ال0.5 ليتر 306 أحصنة. وستخص مرسيدس-بنز موديلها الكوبيه الجديد بتقنية تعليق خاصة به وستُعرَف بإسم الضبط الفاعل للهيكل Active Body Control, ABC. وتتلخص التقنية الجديدة بتضمّنها أسطوانات هيدروليكية تعاكس الضغوط الجانبية التي يتعرّض لها الهيكل عند الإنعطاف، أو عند الإنطلاق والكبح، فتُلغي عملياً أثر التمايل الى حد بعيد. وطبعاً، ستتوافر مع "سي إل" التجهيزات الجديدة التي نزلت أو ستنزل قريباً في "إس كلاس" عرضت "الحياة" تجربتها في عدد 21/11/1998، ومنها أنظمة الفتح والإنطلاق من دون مفتاح Keyless-Go بمجرّد لمس مقبض الباب، ثم مقبض غيار السرعات، مع حمل بطاقة صغيرة في الجيب، وديسترونيك Distronic الذي يضبط السرعة والمسافة عن السيارات المتقدّمة بوساطة جهاز رادار، إضافة الى أنظمة تهوئة المقاعد والتمسيد، والوسادات الهوائية المواجهة والمجانبة والستارتين الهوائيتين فوق النوافذ، ونظام الأوامر الشفهية للتلفون المدمّج مع أجهزة التلفزيون والراديو/كاسيت/كومباكت ديسك والملاحة الإلكترونية وغيرها. ويُشار الى أن القاعدة الجديدة للموديل، وهي المعتمدة أيضاً في "إس كلاس"، مصممة بأمزجة معادن مختلفة تهدف الى تمتينها وتخفيف وزنها عن قاعدة الجيل السابق، ما سمح بخفض الوزن الصافي في الصالون والكوبيه نحو 300 كلغ عند مقارنة كل من فئات الجيلين السابق والجديد بتجهيزات موازية