أطلقت مرسيدس-بنز صيغة رودستر إس إل كاي المطوّرة والتي ستسوّق إبتداء من الربيع الحالي بخيار الأسطوانات الست V المتسعة ل 3.2 ليتر، إضافة الى خيارَي الأسطوانات الأربع المعروفَين بشحنهما المباشر كومبرسور، والمتسعَين ل 2.0 و2.3 ليتر على التوالي. وإستغل الصانع الألماني جمال الإطار الطبيعي في جزيرة لانزاروته، إحدى جزر الكناري الإسبانية، لعرض نموذجَي إس إل آر الكوبيه والرودستر أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين والمصوّرين، وهما النموذجان اللذان عُرِضا في معرضَي ديترويت وفرانكفورت العام الماضي، علماً بأن الصانع قرر إنتاج كوبيه إس إل آر في إنكلترا لبدء التسليم في 2003. إس إل كاي تركّز الحدث الأساسي على رودستر إس إل كاي المشتق عن قاعدة معدّلة من الجيل الحالي من موديل سي كلاس سيُطلق جيل سي كلاس جديد كلياً في الأشهر القليلة المقبلة. فمع بلوغ إس إل كاي نصف عمره الإنتاجي، حظي الرودستر الذي أطلِقَ خريف 1996 بحملة تجميل بسيطة شكلياً، ورافقتها عملية تطوير ميكانيكي أهم وجوهها إتاحةُ خيار الأسطوانات الست V بعد أكتفاء الموديل حتى الآن بخيارات الأسطوانات الأربع. الأسطوانات الست ويأتي المحرّك المنتمي الى عائلة محرّكات مرسيدس-بنز الحديثة ذات الصمامات الثلاثة لكل أسطوانة مع الأسطوانات الست أو الثماني، والمعروف في موديلات أخرى لدى الصانع، بتلبية لا تضاهي روعةَ نشاطها وتلبيتها الرياضية في إس إل كاي، إلا عذوبةُ نغمتها الراقية في مختلف مجالات الدوران، وبعصبية نبيلة لا تشوبها أي نبرة فجائية "عامية". بذلك يحظى الموديل في النتيجة بعنصر حيوي جداً لتعزيز زخمه في منتصف عمره الإنتاجي، إزاء منافسَيه الرئيسيين بي إم ف زد 3 وبورشه بوكستر المتوافرَين أيضاً بمحرّكات بست أسطوانات، وخلافاً لآودي تي تي الذي لا يزال محروماً من الأسطوانات الست، والذي يخضع حالياً لحملة إستدعاء لإصلاح خلل في نظام تعليقه. وبفضل المحرّك البالغة قوته 218 حصاناً/5700 د.د. وعزم دورانه 310 نيوتون-متر من 3000 الى 4600 د.د.، يحقق إس إل كاي قفزة نوعية واضحة لا بسرعة إستجابته الممتازة وحدها، بل خصوصاً بفارق النعومة المُلفتة جداً لدى مقارنته مع محرّك الأسطوانات الأربع المتسعة ل 2.3 ليتر، والقريب منه قوّة 197 حصاناً/5500 د.د. وعزماً الى حد ما 280 نيوتون-متر/2500 الى 5000 د.د.، لكن من دون مجاراة نعومة هدير الأول ورقي أدائه المستغني عن أي وسيلة ضغط إضافي مثل الكومبرسور أو التوربو لزيادة قوّته. العلبة اليدوية ومن التعديلات الممتعة الأخرى في الموديل المتاح أيضاً بخيار ال 2.0 ليتر مع شاحن مباشر 163 حصاناً/5300 د.د. و230 نيوتون-متر بين 2500 و4800 د.د.، يذكر خصوصاً إعتماد العلبة اليدوية الجديدة ذات النسب الأمامية الست، والتي أطلقت حديثاً في حملة تجميل صالون وواغن إي كلاس الكبيرين. وتتوافر العلبة الجديدة مع أي من خيارات المحرّكات الثلاثة في إس إل كاي، بينما يمكن طلب الأخرى الأوتوماتيكية الحديثة أيضاً بنسبها الأمامية الخمس والممكن إستغلالها أوتوماتيكياً كلياً، أو بنمط شبه يدوي بالغيار صعوداً وهبوطاً بمجرّد دفع مقبض الغيار يميناً أو يساراً. وإن كانت العلبة اليدوية رائعة التجانس مع أداء محرّك الأسطوانات الست، بفضل تقارب نسبها من بعضها وتأهيل ترس النسبة السادسة من إيصال السيارة الى أقصى سرعتها خلافاً لموديلات لا تبلغ سرعتها القصوى إلا بالنسبة قبل الأخيرة، كالخامسة إن كانت العلبة بست نسب أمامية، إضافة الى مرونة المقبض عموماً وسرعة تلبيته في الغيار يتطلّب بعض التعود للتنقل بسرعة بين الرابعة والخامسة والسادسة، لا بد من الإشارة الى نجاح العلبة الأوتوماتيكية في منح تلبية مقنعة جداً في السلوك الرياضي، ولو لم توازِ متعة اليدوية في رأي المتشددين في هذا المجال. ففوائد راحة الأوتوماتيكية في القيادة العادية قد تتجاوز في نظر كثيرين، بينهم كاتب هذه السطور، هامش المتعة الرياضية التي يندر إستغلالها إجمالاً في نمط الحياة اليومية. تعديلات شكلية ومن التطويرات الأخرى التي طاولت نحو 900 قطعة من الرودستر الذي أنتجت منه 170 ألف وحدة حتى آذار - مارس المقبل، يذكر التجميل البسيط للمصدات الأمامي والخلفي والجانبية، وغطاء كل من المصباحَين الخلفيين، وشبك التهوئة الأمامي وأقصى العادم في المؤخّر، ونقل مؤشرَي الإنعطاف الأماميين من الرفرافين الى المرآتين الجانبيتين بدأت الظاهرة مع إس كلاس الجديدة منذ 1998، وصولاً الى طلاء المصدات ومقبضَي فتح البابَين بلون الهيكل للإيحاء بمزيد من الديناميكية المدمّجة. أما التعديلات الداخلية فتبدأ بتحسين وضعية الجلوس في المقعدين اللذين أصبح يمكن تجهيزهما إضافياً بنظام التحريك الكهربائي لم يكن الخيار متاحاً من قبل، وتركيب نظام الضبط الآلي للسرعة سبيدترونيك في التجهيز الأساسي لمختلف الفئات، وإبراز مؤشّر الخدمة ومهل الصيانة في لوحة القيادة Assyst، إضافة الى تعديل تصميم المقود بتنحيف مشعّباته يمكن طلبه بتلبيس جلدي وخشبي أنيق جداً ومقبض الغيار. في المقابل، ألغيَ خيار التلبيس البلاستيكي الرمادي الشبيه بألياف الكربون في الكونسول وعلى البابَين، وحل الألومينيوم مكانه، بينما يبقى خيار الخشب الأكثر أناقة من الإثنين في الحقيقة، باللون البني خشب أوكاليبتوس أو الأسود خشب القيقب المنقّط، والممكن إختياره مع أي من خيارات الألوان الداخلية الخمسة المتاحة، بينما إتسعت خيارات طلاء الهيكل من ثمانية ألوان الى عشرة منها. لا تغيير أساسي في النظام الكهربائي-الهيدروليكي لكشف السقف وإغلاقه يكشف في مهلة 25 ثانية، والذي لا يتطلّب أكثر من لمسة زر للتنقل بين الفصول الأربعة من دون تشغيل أي مقبض ميكانيكي. في التحسينات العملية الأخرى يذكر أولاً توسيع خزّان الوقود من سعة 53 الى 60 ليتراً خطوة ضرورية عند إضافة خيار محرّك تزيد سعته 0.9 ليتر عن أكبر ما كان متاحاً في السابق، وتحسين محرّكَي الأسطوانات الأربع لتمكينهما، مثل ال 3.2 ليتر، من الإستجابة سلفاً للشروط الأوروبية المقبلة الخطوة الرابعة، في 2005 لخفض الإنبعاثات الملوّثة. وفي مجال التعليق الذي إنحصرت تعديلاته في تمتين عارضة التثبيت الأمامية وتركيب أخرى خلفية مع إعادة تعيير أسطوانات التخميد وخفض الهيكل خمسة ملمترات، يذكر خصوصاً إدراج برنامج الثبات الإلكتروني الضبط ESP في التجهيز الأساسي لمختلف فئات الموديل المجهّز أيضاً، ومن الأساس، بأربع وسادات هوائية منها إثنتان مواجهتان، والأخريان مجانبتان في البابَين، كما يمكن طلب مصابيح كزينون في المقدّم إضافياً لتحسين الرؤية الليلية. إس إل آر طبعاً، لم تكن المناسبة مجرّد صدفة لعرض نموذجَي إس إل آر، بل هي تلي أنباء شراء ديملركرايسلر 40 في المئة من شركة تاغ ماكلارن 30 في المئة لرون دينيس و30 في المئة لمنصور عجّة التي ستنتج كوبيه إس إل آر إبتداء من أواخر 2002، في مصنع جديد ستبلغ كلفته 320 مليون دولار في منطقة ساري الإنكليزية. وشهدت المناسبة تجربة تعرّف إنطباعية خاطفة وليست إختبارية طبعاً، كون الكوبيه لا يزال بعيداً عن الصيغة الإنتاجية المقبلة، بينما لم يقرر شيء بعد في شأن صيغة الرودستر لكل من النموذجَين السيّارَين، مع تعذّر الحكم على أي أداء أو سلوك نظراً الى الإختلاف الكبير عن الكوبيه الذي سيباع لقاء نحو 320 ألف دولار إبتداء من العام 2003 تمكن التوصية عليه قبل ذلك طبعاً. فالبنية الداخلية للنموذجين فولاذيةٌ وليست من ألياف الكربون التي ستُعتمد في السيارة عند إنتاجها في المصنع الذي تصل طاقة إنتاجه الى 500 وحدة سنوياً، والألواح الخارجية بلاستيكية ألومينيوم في الكوبيه المقبل، مع إحتمال إدخال عناصر من ألياف البلاستيك المقوّاة، بينما المحرّك بثماني أسطوانات V "مهذّبة" سعتها 5.0 ليتر 300 حصان، خلافاً للصيغة التي ستسوّق مشحونةً بكومبرسور يرفع قوتها الى 557 حصاناً 5.5 ليتر، وإعداد فرع أ. إم. جي. المتخصص بفئات مرسيدس-بنز الرياضية.