بات مؤكداً ان يعلن السناتور بوب دول زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي في نيسان ابريل المقبل ترشيحه رسمياً لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في العام 1996. وقال مساعدوه انه سيكتفي، في حال انتخابه، بفترة رئاسة واحدة، إذ انه سيبلغ 73 عاماً من العمر عندما يخوض الانتخابات في تشرين الثاني نوفمبر 1996. وقالت مصادر مقربة من الجنرال كولن باول الرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة الأميركية ان دول طلب من الجنرال الأميركي الجمايكي الأصل ان يكون مرشحه لمنصب نائب الرئيس. وذكر ناشرو مذكرات باول التي ستصدر في أيلول سبتمبر المقبل انه أبلغهم بأنه سيعلن موقفه من الترشيح للانتخابات الرئاسية الصيف المقبل. ومع ان ناشري مذكرات باول تمسكوا بأن الأخير سيرشح نفسه بصفته مستقلاً، إلا أن مساعدي دول توقعوا ان يكون العرض المقدم اليه ليخوض المعركة نائباً للرئيس أشد اغراء، لأن دول ينوي البقاء في البيت الأبيض أربع سنوات فقط، وهو أمر يتيح للجنرال باول ترشيح نفسه للرئاسة في العام 2000. غير أن اصدقاء باول يقولون انه يشعر بأنه قريب الى الديموقراطيين أكثر من قربه الى الجمهوريين، على رغم انه تولى مناصب رفيعة في عهد ادارتين جمهوريتين ادارتا ريغان وبوش. وعندما أكد دول أخيراً أنه سيسعى الى الحصول على ترشيح حزبه له في انتخابات 1996، تساءل المراقبون عن احتمالات نجاحه وأشاروا الى أنهم عهدوا فيه حدة مزاجه، كما أنه يفتقر الى "الكاريزما". وتوقع سفير أميركي على صلة وثيقة بدول انه اذا قرر وزير الخارجية السابق جيمس بيكر خوض سباق الرئاسة فقد يحرم دول من فرصة الفوز. ويعتقد ان بيكر نفسه قد يسعى الى اقناع الجنرال باول بترشيح نفسه نائباً للرئيس في حملته إذا قرر الاقدام على خوض الانتخابات. وأشارت توقعات أخرى الى أن رئيس مجلس النواب الجمهوري نيوت غينغريتش قد يسعى الى ترشيح نفسه للرئاسة، غير أن أحد موظفي مكتبه سارع الى القول ان رئيسه ربما "دمّر نفسه ذاتياً قبل حلول 1996"، في اشارة الى تصريحات غينغريتش المثيرة للجدل.