"جدل" هو عنوان مغامرة موسيقية جديدة لمارسيل خليفة أبصرت النور على خشبة "مسرح بيروت" في شباط فبراير الماضي، ووصلت حتى الولاياتالمتحدة حيث عزف الفنان اللبناني اخيراً مع موسيقييه شربل روحانا / عود، عبود السعدي / باص، علي الخطيب / رقّ في 12 مدينة اميركية، منها نيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو ولوس انجليس وشيكاغو... ضمن إطار جولة فنية في مناسبة الذكرى المئوية لهجرة جبران خليل جبران الى الولاياتالمتحدة. في عمله الجديد ساعة و25 دقيقة، ينطلق خليفة الذي عُرف في السبعينات والثمانينات كواحد من أبرز رموز "الغناء الملتزم" في العالم العربي، من فكرة موسيقية حرة، تتألف من أربع حركات، ويراهن على اكتشاف امكانات جديدة لآلة العود. "حاولت الانفتاح على أرض غير مألوفة - صرّح الفنان ل "الوسط" بعد عودته من أميركا - ولكن انطلاقاً من المألوف، عبر البحث عن قانون للجمال المتجدد وليس الاكتفاء بجمال منجز". ويذكّر خليفة أن الجانب الموسيقي المجرد من الكلام، لم يلقَ في العقود الأخيرة الاهتمام الذي يستحقه، وإذا بالأذن العربية ترتبط بمعان ومضامين الأغنية. هذه الأغنية التي جدد فيها هو على طريقته، ملحناً قصائد نثرية، وقصائد تنتمي الى الشعر الحديث، فيما كان يضع مؤلفات موسيقية لآلة العود. وها هو مارسيل خليفة يرفع لواء اعادة الاعتبار الى هذه الآلة، معيداً النظر في الأساليب السائدة التي تقدس كل ما هو موروث وتمنع التجديد باسم الهوية. ويطمح الفنان الى خلق دينامية متطورة تؤدي الى فهم حي للتراث. اسطوانة "جدل" تصدر قريباً بعد ان سجلت بطريقة رقمية في أحد استوديوهات هيوستن، وكان صدرت للميادين وخليفة اسطوانتان في الآونة الاخيرة "ركوة عرب" قصائد لطلال حيدر ومحمود درويش ومحمد العبدالله... و "رقص". وتلقت الفرقة دعوة لتقديم "جدل" في لندن وبلجيكا. كما سيشارك خليفة بالعمل نفسه في التظاهرة الثقافية اللبنانية الضخمة التي تنظمها "دار ثقافات العالم" في باريس، ابتداء من شباط فبراير المقبل راجع "الوسط"، عدد 199.