في البداية أريد توجيه شكر وتقدير الى هذه المجلة التي أتاحت لنا الاطلاع على أمور كثيرة كانت تدور حولنا حيناً وكنا وقودها حيناً آخر. وبعد أريد فقط الرد من خلال هذه الرسالة على ما جاء على لسان العقيد سلطان ابو العينين امين سر ما تبقى من "حركة فتح" في لبنان. ففي عددها 186 الصادر يوم 21 آب اغسطس 1995 وتحت عنوان "الرؤيات الحاقدة لن تنجح في تزوير تاريخ الثورة" نشرت "الوسط" رد العقيد سلطان على الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة السيد احمد جبريل. وبعد قراءة ما جاء على لسان السيد سلطان ارجو تسجيل هذا التعقيب على ما كتبه وذلك انصافاً للحق واظهاراً له. يقول السيد العقيد سلطان ان جبريل "رسم لنفسه دوراً معروفاً على الساحة الفلسطينية". هذا الدور كما عرفته عن قرب دور مشرف ويستحق كل التقدير، فإن السيد جبريل احد اهم مؤسسي المدرسة الفلسطينية الانتحارية، وهو واحد من أكثر قادة العمل الوطني الفلسطيني صلابة في وجه الاعداء. والدليل على ذلك، بل الدلائل على ذلك، كثيرة لا يتسع المجال لسردها كاملة خلال رسالة واحدة. ومن غير الجائز ان يتولى العقيد سلطان مهمة تقييم رجل مثل احمد جبريل … ان مخيم عين الحلوة الذي احرقت بيوته ودمرت ممتلكاته شاهد حي …. أخيراً لا بد ان نوضح لك ان الأمين العام احمد جبريل موجود على الساحة ويؤكد على ذلك القصف الصهيوني اليومي على مواقع الجبهة ويؤكد ذلك التلاحم المصيري مع المقاومة الاسلامية في الجنوب. وسيسجل التاريخ في الوقت نفسه وجود … على الساحة جنباً الى جنب مع جهاز الموساد يقمع حماس والجهاد الاسلامي. في النهاية أريدك ان تنظر الصفحة الأخيرة من عدد "الوسط" ذاته وتستمتع بما كتبه الصديق الرائع جهاد الخازن… وأتركك، يا سلطان، لتكتب تاريخك على مهلك. الرائد جلال عبدالله مسؤول الاستخبارات العسكرية في منطقة صيدا