شن الأمين العام لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية (إبصار) محمد توفيق بلو، هجوماً حاداً على معرض شباب الأعمال2011 الذي جرت فعالياته في محافظة جدة أول من أمس (الخميس) بسبب التعامل غير المحفز لتجربته الشخصية مع الإعاقة البصرية. وانتقد سوء التنظيم من اللجنة القائمة على المعرض، وقال ل «الحياة»: «وجهت لي دعوة من لجنة المعرض بصفتي معوقاً بصرياً لكي أتحدث عن تجربتي الشخصية مع الإعاقة وفصول تأسيس جمعية «إبصار» التي تعنى بتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية» ، مشيراً إلى أن سوء التنظيم اضطر القائمين على اللقاء إلى إلغاء البعض منه والاكتفاء بنقل مشاهد من قصته للزوار (وهو يراقب المشهد) من دون فسح المجال له للحديث، ما وضعه في موقف محرج أمام الحاضرين من الزوار بسبب سوء التوقيت والتنظيم وعدم وجود آلية توزيع مهمات من شأنها نقل المعرض إلى مصاف العالمية. واسترسل: «بينما كان العالم يحتفل باليوم العالمي للبصر 2011، الذي يعتبر إحدى الوسائل التي تستخدمها مبادرة الرؤية 2020 وتنتهجها الوكالة العالمية لمكافحة العمى المنبثقة من وكالة الصحة العالمية للتعريف وتوعية العالم بمشكلة فقدان البصر، والهدف الذي وضعته الوكالة بحلول العام ذاته وهو القضاء على العمى الممكن تفاديه، كان شباب الأعمال يغضون الأبصار عن رؤية ذلك الهدف، واستمتعوا لساعات طوال يحتفلون باختتام مؤتمرهم الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام لرسم صورة مستقبل جيل رجال الأعمال، وغابت عنه القضايا الإنسانية العالمية والاجتماعية». وتابع حانقاً: «جاء كل ذلك، في الوقت الذي أدرك العالم أن المجتمعات لا تبنى من دون الاهتمام والعناية بالإنسان باعتباره الركيزة الأولى لبناء الحضارة والمجتمع المدني». ووجه بلو انتقاده إلى اللجنة المنظمة في عدم إلمامهم بأن المعرض يصادف مناسبة عالمية «يوم البصر العالمي»، لافتاً إلى أنه يفترض الاهتمام بها من باب المستقبل وبناء جيل من رجال الأعمال الذين يعرفون كيف تتم صناعة التنمية والاقتصاد. ...وانتقد غياب مبادرة« المسؤولية الاجتماعية» للشركات