بعد الاحتفالات التي شهدتها مدينة البصرة قبل أسابيع، ها هي العاصمة الفرنسية تتهيأ بدورها لاستقبال تظاهرة ثقافية واسعة، احتفاءً بالذكرى الثلاثين لرحيل الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب راجع الملف في الصفحات اللاحقة. إذ ينظم "معهد العالم العربي" يومي الجمعة والسبت 20 و21 كانون الثاني يناير 1995، ندوة أدبية تضم مجموعة من الادباء والنقاد وأهل الاختصاص، وتشتمل على حلقة دراسية، وقراءات شعرية وشهادات. ويشارك في الحلقة الدراسية كتّاب وباحثون من العراق والعالم العربي بينهم: سلمى خضراء الجيوسي التجديدات الحداثية في شعر السياب، ياسين النصير المكان في شعر السياب، صلاح نيازي مائيات السياب، صلاح ستيتيه بدر في موته، الياس خوري هيكل القصيدة عند السياب، صبحي حديدي من شعر التفعيلة الى قصيدة النثر، جاك لاكريير قراءة لشعر السيّاب، محمد بنيس قصيدة السياب ونداء الذات. كما يدير جلسات العمل كل من فاروق مردم بك، شوقي عبد الأمير، كاظم جهاد، جبار ياسين. المحور الثاني لتظاهرة باريس، يتخذ شكل أمسية شعرية يقرأ فيها شعراء عرب وفرنسيون مقاطع من شعر السيّاب. بين هؤلاء نشير الى سعدي يوسف، الياس حنا الياس، أحمد عبد المعطي حجازي، كاظم جهاد، عبد اللطيف اللعبي، بلند الحيدري، صلاح ستيتيه، ألان جوفروا، جاك لاكاريير، برنار نويل... ويشتمل القسم الثالث والاخير من احتفال التكريم، على شهادات يقدّمها مبدعون عرب بينهم محمود درويش، سعدي يوسف، محمد سعيد الصكّار، لميعة عبّاس عمارة... إضافة الى ابن الشاعر الراحل غيلان، وهو مهندس مدني يقيم في أميركا، فيما أسرته لا تزال في البصرة، وتضم غيداء مهندسة كهربائية والاء محاسبة إدارية والوالدة اقبال وهي متقاعدة من سلك التعليم. والجدير بالذكر أن الحوار الذي تنشره "الوسط" مع غيلان السياب صفحة 56-57 هو الاول من نوعه، إذ لم يسبق له أن تحدث الى الصحافة.