كشفت صحيفة"معاريف"العبرية امس ان مئات المهاجرين اليهود الى اسرائيل، من دول الاتحاد السوفياتي السابق الذين يقيمون في الشمال، يعدون ل"هجرة عكسية"ومغادرة الدولة العبرية في اعقاب الحرب الأخيرة على لبنان لعدم ايمانهم بأن الهدوء سيسود المنطقة في المستقبل القريب. وأضافت ان عدداً كبيراً منهم توجه الى سفارتي كندا والولايات المتحدة في تل ابيب للبحث في امكانات االسفر اليهما فيما آخرون يعتزمون العودة الى مسقط رأسهم وقد جددوا جوازات سفرهم الأصلية. ونقلت الصحيفة عن بعض المهاجرين قوله انه قرر المغادرة لعدم ثقته بالقيادة السياسية في اسرائيل في ضوء ادائها في الحرب على لبنان. وقالت ان بين الخائبين مهاجرين"قدامى"وليس من الجدد فحسب. وأكد مدير"وحدة الاستيعاب والهجرة"في مركز السلطات المحلية ان مهاجرين من الروس يتحدثون بجدية عن نيتهم مغادرة اسرائيل. وقال أحدهم للصحيفة ان الحرب على لبنان"كانت القشة التي قصمت ظهري... وعلى رغم حبي للدولة وحقيقة انني خدمت في الجيش الاسرائيلي الا انني خائب الأمل من اداء الحكومة كما انني لا ارى ان الهدوء سيسود المنطقة، وأكثر من ذلك كنا نحن المدنيين في الشمال بمثابة حائط بشري وعانينا من دون ان تحاول الحكومة مساعدتنا". واكدت المتحدثة باسم السفارة الكندية في تل ابيب انه"منذ بدء الحرب تضاعف عدد طالبي تأشيرات الدخول الى كندا خمس مرات. ووجه رئيس مركز السلطات المحلية عادي الدار رسالة مستعجلة الى وزير الهجرة والاستيعاب زئيف بويم دعاه فيها الى توفير الدعم المستعجل للسلطات المحلية في الشمال لتمكينها من تقديم الدعم للمهاجرين الروس على نحو يُساعد في تحسين الأجواء ومزاجهم العام ومنحهم من جديد الشعور بالأمان. قائلاً"إن اسرائيل هي بيتهم وان الوضع لا بد ان يتغير". وختم، مناشداً الحكومة، اتخاذ خطوات حقيقية والتعامل مع المهاجرين"بجدية اكبر لتبديد شعورهم بأن الحكومة تهملهم".