ينهي "مسرح بيروت" هذه الايام عامه الثاني قاطعاً شوطاً جديداً في هذه المغامرة المادية والثقافية غير المضمونة النتائج. وضمن اطار سياسته في انعاش الحركة المسرحية في لبنان، عمد هذا المسرح - اضافة الى تقديمه أعمالاً عربية وعالمية مميزة، ومشاركته في انتاج أو استضافة أعمال وتجارب محلية - الى ارساء تقليد سنوي يقضي بتقديم مسرحيات جامعية عند نهاية كل موسم، هي كناية عن مشاريع تخرج وعروض للطلاب... وبين عروض هذا العام، نشير الى مسرحية محمد الماغوط "المهرج" كما قدّمها زياد سعيد، "ليلة القتلة" خوسيه تريانا من اخراج رانيا زبيب ومايا قباني، "المتاهة" عن "هاملت" شكسبير وهو مشروع جماعي تشرف عليه المخرجة سهام ناصر. ومن جهة أخرى اختتم "مسرح بيروت" برنامجه هذا العام، بمهرجان للسينما التونسية، قدم للجمهور اللبناني فرصة ثمينة للاطلاع على حركة سينمائية هي بين الاخصب والاكثر طليعية وتنوّعاً في العالم العربي. بين الافلام التي استضافها المسرح: "ريح السدّ" أول وأشهر أفلام نوري بوزيد، "شيشخان" الفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود، "عصفور السطح - الحلفاوين" لفريد بوغدير، "طوق الحمامة المفقود" للناصر خمير و"مجنون ليلى" للطيب الوحيشي. وبين الافلام القصيرة التي عرضت في بيروت، نشير أخيراً الى "نظرة النورس" لكلثوم برناز.