بات استعمال الدمى لاختبار الأمان في السيارات مكلفاً جداً، فسعر الدمية البلاستيكية المحشوة بالشرائح الالكترونية مرتفع، اضافة الى الوقت المستغرق في اجراء التجارب. فاجراءات الأمان والسلامة: من أكياس الهواء، والعوارض المعدنية في الأبواب اضافة الى الأجهزة المضادة للسرقة، أصبحت تثقل كاهل المستهلك المجبر على دفع تكاليف هذه المتطلبات التي تفرضها عليه المصانع. في الآونة الأخيرة بدأت المصانع تفكر باختصار هذه النفقات من دون الغاء اجراءات الأمان والسلامة. شركة "جاغوار" سبقت غيرها، ففي مصانعها في "كوفنتري"، بدأ المهندسون يعتمدون على شاشات الكمبيوتر لملاءمة وسائل الأمان في السيارة الى حجم الأشخاص الموجودين في داخلها، ونسبة بعدهم عن الثوابت مثل المقود والأبواب ولوحة القيادة. فيقوم المهندسون برسم شكل السيارة على شاشة الكمبيوتر بدقة ولكن بقياسات مصغرة ثم يرسمون أشخاص "الكمبيوتر" في أماكنهم المناسبة، ثم يقوم الكمبيوتر باجراء التجارب المناسبة لجميع حالات الارتطام ولوضوح الرؤية ولسهولة لمس مفاتيح التشغيل وأيضاً لسهولة فتح واغلاق صندوق الأمتعة وبنتيجة ما يتجمع من معلومات تقرر "جاغوار" ما هي نوعية وسائل الحماية اللازمة ونوعية مفاتيح التشغيل والأماكن التي يجب تركيزها بها. كل هذه العملية لا تستغرق ساعة من الزمن، مقارنة مع ما كان يستغرق في السابق أياماً بل أسابيع. نجاح هذه التجربة حدا بشركتي "بوينغ" و"جنرال موتورز" الى شراء هذا النظام واعتماده في مصانعهم.