يواكب الشعور بالذنب الحمل، وكثيراً ما ينتج عن قلة معرفة الحامل بوضعها. ولكن المعرفة الحسنة أيضاً بالحمل لا تمنع أم المستقبل من لوم نفسها اذا تعرضت، هي او جنينها، لمشاكل صحية. والأمر نفسه ينطبق على الوقاية، فتجنب التمارين الرياضية العنيفة مثلاً قد يساعد على إكمال مدة الحمل لدى سيدة معرضة للاجهاض، ولكن الحمل "المهتز" قد ينتهي بالاجهاض مهما بذلت السيدة من جهد لصونه، بينما يصمد الحمل الثابت وإن قامت بتمارين وأعمال شاقة. ليس صحيحاً ان المرأة مسؤولة عن كل مشكلة تتعرض لها أثناء الحمل، وان كانت الأم والحماة والقريبات يزرعن هذه الفكرة في رأسها بمناسبة ومن دون مناسبة. لا شك في ان نظام الطعام المتوازن والامتناع عن تناول الكحول والتدخين يساعدان على توفير الشروط الصحية المطلوبة، ولكن ذلك لا يكفي لتأمين حمل مريح وسليم. وهناك الكثيرات من الحوامل اللواتي يشكين من ارتفاع ضغط الدم، أو الاملاح التي يصاحبها تورم اليدين والرجلين، أو خسارة سن أو أكثر على رغم زياراتهن الشهرية للطبيب والتزامهن نصائحه وتناولهن وجبة صحية اضافة الى الفيتامينات. على الحامل ان تكثر من تناول الفاكهة والخضر الطازجة واللحم الأبيض من دجاج وديك رومي وسمك، اضافة الى الجبن والبيض والحبوب. ويجب التخفيف من السكر والحلوى والامتناع عن شرب الكحول. ولا يعرف الأطباء بالتحديد كم تؤذي الكحول الجنين ولكنهم ينصحون بالتوقف عن شربه طوال فترة الحمل، علماً أن الفترة التي تشكّل الخطر الأكبر تراوح بين الاسبوعين السادس والثاني عشر. وكلنا نعرف ان التدخين يضر بالجنين، ويستحسن ان تخرج الحامل من غرفة يكثر فيها دخان السجائر لأن "التدخين السلبي" اي استنشاق دخان سجائر الآخر مضر أيضاً. وعلى الحامل ان تتعاطى بحذر مع الأدوية وأن تذكر لأي طبيب يعاينها غير الطبيب النسائي انها حامل، ويستحسن ان تتجنب الادوية ولو كانت حبة اسبيرين. ويلازم القلق الحمل لأسباب عدة منها الخوف من المشاكل وآلام الولادة وانجاب طفل غير طبيعي الخ. وقد تحلم نساء حوامل انهن انجبن فعلاً ولكنهن "نسين" الطفل في مكان لا يذكرنه وأضعنه. وقد يبقين يشعرن بالضيق بعد النهوض من النوم، ولكن هذه الأحلام المزعجة وغيرها من مخاوف اليقظة ترتبط بحسّ الحماية عند الأم وتفكيرها بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها. وقد تلوم الحامل نفسها لأنها لم تواظب على تناول طعام صحي قبل الحمل أو لأنها تناولت أدوية في الفترة الأولى منه عندما كانت تجهل وضعها. ولكن لا مبرر للوم الذات على تصرفات لا علاقة لها بالحاضر، والمهم في الأمر ان تلتزم الارشادات منذ معرفتها بأنها حامل. وهنا جدول بكل الظروف التي قد تتسبّب بالقلق والشعور بالذنب لدى الحامل: المشكلة الأسباب 1 - فقر الدم نقص الحديد فيه حاجات الطفل الاضافية، سوء التغذية، كثرة التقيؤ في أول الحمل، التوائم، الحمل بطفل آخر خلال سنتين. 2 - النزف في فترة الحمل الأولى هورمونات الحمل لم تكتمل حتى الاسبوع الخامس او في بعد، والحمل لم يثبت. اوقات الدورة الشهرية. 3 - النزف حتى الشهر الثالث. اجهاض محتمل لخلل ما في الجنين. 4 - النزف في اواسط فترة الحمل ضعف عنق الرحم من جرّاء الاسبوع العشرين ولادة سابقة عسيرة او اجهاض متعمد أو عملية جراحية. 5 - النزف في فترة الحمل الاخيرة هبوط المشيمة وعرقلتها بعد الاسبوع الثامن والعشرين خروج الطفل من الرحم. 6 - النزف في فترة الحمل الاخيرة. توقف عمل المشيمة الذي ربط بتسمم الدم ومرض الكلى ولكن لا سبب معروفاً له غالباً. 7 - التشوه الخلقي. لا يعرف السبب غالباً أو يعزى الى جينات أتلفت. الامراض وتناول العقاقير اثناء الحمل مسؤولة عن ثلث حالات التشوه. 8 - أوضاع غير طبيعية عند الولادة: لا أسباب معروفة. رجلا الطفل يخرجان قبل رأسه، جسده يبقى افقياً، خلفي الوضع أي رأسه يخرج أولاً ولكنه يواجه الجهة الاخرى. 9 - مرض داو تخلف عقلي. كروموزوم اضافي في الجنين 10 - أعراض جنينية كحولية. شرب الكحول بكثرة. 11 - التورم. حبس السوائل 12 - ارتفاع ضغط الدم. الحمل نفسه، او ارتفاع الضغط قبل الحمل 13 - تسمم الدم. الخلايا الدموية في المشيمة تكون أصغر حجماً مما يجب. او رفض جهاز المناعة للجنين. أو سوء التغذية 14 - السكّري الخاص بالحمل. السبب هو الحمل نفسه 15 - ولادة طفل ميت. ضعف عنق الرحم، هبوط المشيمة او توقف عملها، او اسباب اخرى تتعلق بها. 16 - زيادة الوزن. نمو الطفل، المشيمة، السائل الأميني، زيادة حجم الدم 30 في المئة، ازدياد كمية الدهون المطلوبة للارضاع. وأحياناً حبس السوائل. الشيوع 1 - شائع جداً. 2 - نادر. 3 - نسبته واحد من أربعة أو خمسة. 4 - أقل من الاجهاض غير المقصود بثلاثة أضعاف. 5 - نسبته واحدة من مئتي ولادة. 6 - نادر جداً. 7 - النسبة أربعة في المئة من حالات الحمل. وقد يكون التشوه خفيفاً اصبع اضافية أو حاداً العمى أو شاذاً جمجمة مشوهة. 8 - الوضع الأول: 4 في المئة. الوضعان الآخران غير شائعين. 9 - واحد من كل 500. ويرتفع المعدل عند اللواتي تخطين الخامسة والثلاثين. 10 - نادر. ولكن لا يمكن التنبؤ بتأثير الكحول التي قد تتسبب بتشوه خفيف. 11 - تعاني منه أربع من كل خمس نساء. 12 - نسبته 7 في المئة، ويحدث غالباً في آخر الحمل. 13 - نسبته 5 - 10 في المئة اكثر شيوعاً في أول حمل للمرأة. 14 - غير شائع. 15 - النسبة واحد في كل ألف ولادة. 16 - مئة في المئة. والزيادة الصحية تراوح بين 9 كيلوغرامات و13 كلغ. العلاج 1 - اذا كنت تشعرين بالدوار والتعب أو ضيق النفس اطلبي من طبيبك ان يفحص الهيموغلوبين، وتناولي طعاماً غنياً بالحديد كالبيض والخضر الخضراء وفيتامين الحديد وأسيد الفوليك. 2 - ارتاحي قدر الامكان وتجنبي الجماع الى ان يتوقف النزف. 3 - النشاط الجسدي الزائد قد ينهي حملاً غير ثابت اصلاً. عند بدء النزف الزمي الفراش واتصلي بطبيبك. لكن الأمر غير قابل للعلاج غالباً. 4 - لا علاج له، ولكن يمكن تقوية عنق الرحم بپ"خياطة" خاصة في الحمل المقبل. 5 - لا علاج معروفاً له. 6 - لا علاج. نظرياً يتوقف عمل المشيمة اذا تعرض الرحم لضربة عنيفة ولكن يصعب حدوث ذلك عملياً. 7 - لا تدخني، واستشيري طبيبك قبل تناول الادوية. اذا كان الامر يتعلق بالجينات استشيري اخصائياً بها. الاعتناء بصحتك قد يفيدك في الحمل المقبل. 8 - لا علاج. 9 - لا علاج له. فهو يبدأ مع الحمل. 10 - الامر يتوقف على الحامل وحدها ومساعدة الزوج والأهل. 11 - تخفيف شرب السوائل أو استهلاك الملح لا يمنع التورم. والملح ضروري في اثناء الحمل شرط عدم الافراط في استهلاكه. يجب تخصيص وقت أكبر للراحة وتناول كمية اكبر من البروتين. 12 - التزام الراحة وزيارة الطبيب دورياً. 13 - يجب التزام السرير وتناول طعام غني بالبروتين والكالسيوم البيض والحليب. 14 - لا علاج عدا اتباع نصائح الطبيب. 15 - ربما ساعد التوقف عن التدخين. ولكن لا علاج هناك. 16 - تناولي الطعام الصحي وتجنبي السكر والحلوى والدهون. ولكن لا تتبعي حمية لخفض الوزن خلال الحمل.