"الأمن الغذائي" تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    "البرلمان العربي" يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير دفاعه السابق    جلسة تكشف الوجه الإنساني لعمليات فصل "التوائم الملتصقة"    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    هطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 22.8 % في سبتمبر من 2024    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    المدى السعودي بلا مدى    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوسط تستفتي قادتها في دمشق 7 الفصائل الفلسطينية المعارضة كيف تواجه السلام ؟
نشر في الحياة يوم 04 - 04 - 1994

وضع اتفاق غزة - أريحا أولاًش الفصائل العشرة المعارضة للرئيس ياسر عرفات وللاتفاق امام امتحان صعب، خصوصاً مع البدايات الاولى لتقدم المفاوضات العربية - الاسرائيلية على المسارات الاخري الادرنية والسورية واللبنانية7 كيف ستواجه هذه الفصائل السلام اذا تحقق؟ وما هي مسؤوليتها في وصول الوضع الفلسطيني الى خيار غدة - أريحا؟ الوسط سألت قيادات هذه الفصائل وتلقت اجوبتها7
الى أي مدى تتحملون مسؤولية وصول الوضع الفلسيني الى خيار غزة - أريحا اولاً؟
الامين العام لالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش اعتبر ان خيار غزة - أريحا الخيار الوحيد لأن الشعب الفلسطيني لا يزال يملك العديد من الخيارات السياسية والحفاحية، واذا اردنا ان نكون اكثر دقة يجب القول ان خيار غزة - أريحا هو خيار الرئيس ياسر عرفات وفريقه ولا اعلم لماذا يصر العديد من الجهات الى اختزال القضية الفلسطينينة وتلخطيصها بعرفات، فهو لا يمثل كل الشعب الفلسطيني، ولا يعتبر خياره خيار لعموم الشعب الذي حدد خياراته الكفاحية من خلال مواصلة الانتفاضة وتصعيد العمليات الفدائية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وحدد خياراته السياسية من خلال تمسكه بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تكفل له حقوقه التاريخية في فلسطين7
ورأى ان المسؤولية الاولى في الوصول الى خيار غزة - أريحا تقع على عاتق عرفات وفريقه ومن خلفها العديد من الانظمة العربية التي كانت مارست كل الشكال الضغط على الشعب الفلسطيني من تهجير وقتل وقطع سبل العيش بهدف ايصاله الى حال من اليأس والاحباط، تمهيداً لدفعه الى قبول أدنى حل يصرح عليه7 ووص خيار غزة - أريحا بأنه خيار بائس وقال: ووقفنا منذ زمن بعيد ضد محاولات عرفات التماشي مع سياسات بعض الانظمة العربية التي كان هدفها تحويل عرفات الى رأس جسر في التصالح مع العدو الصهيوني7 اما مسؤوليتنا التاريخية عما وصل اليه عرفات فتكمن في عدم مقدرتنا على منعه من توقيع الاتفاق والسماح له بتخريب مؤسسات المنظمة وتفكيكها وصولاً الى الغائها واستبدالها بسلطة الفرد المتمثلة بشخصه ومجموعة من الموظفين المشبوعين7 وتكمن ثانياً في عدم نجاحنا نحن والعديد من القوى الوطنية والفلسطينية في ان نشكل بديلاً سياسياً اجتماعياً كفاحياً وسلوكياً لقيادة عرفات في المنظمة7 ان الجبهة الشعبية ومعها العديد من القوى الوطنية والديموقراطية والاسلامية ستبقى تناضل لاسقاط عرفات وخياراته السياسية7
يأس وعجز
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس محمد نزال انه لا يوافق على مقولة انه لم يكن هناك الا خيار غزة - أريحا ورأى ان هذه المقولة هي محاولة للتضليل وتبرير المواقف الانهزامية7 فهل اعلن الشعب الفلسطيني عجزه عن مواصلة الكفاح ومقاومة الاحتلال وطالب قيادته بتصفية القضية7 ام ان القيادة هي التدي افلست واحبطت وتحاول فرض حال اليأس والعجز على الشعب الفلسطيني7 وتساءل ما الذي يضطر القيادة الفلسطينية للقبول بهذا الاتفاق المذل وكان امامها خيار المقاومة والالتصاق بالشعب بدل تجاوزه ومحاولة فرض حلول يرفضها من دون استشارته او موافقته؟
وتابع ان اتفاق غزة - أريحا جاء نتاجاً لسياسات خاطئة مارستها القيادة المتنفذة على مدى سنوات، وأعتقد ان محاولة تحميل حماس وغيرها مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في الساحة الفلسطينية انما هي محاولة للهروب والتنصل من المسؤولية7 فمن قال ان سياسة الكفاح المسلح وتصعيد المقاومة ضد العدو التي مارستها حمال، ينبغي ان تدفع قيادة المنظمة الى الاستسلام والتخاذل بدلاً من الصمود وتصليب المواقف؟
تحالف متأخر
وقال الدكتور فتحي الشقاقي الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين: أفهم من خلفية السؤال اننا في الجهاد الاسلامي قصرنا في بذل الجهد والنصيحة، او شكلنا تهديد البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها فأسرع لتوقيع اي اتفاق ينقذه ويسمح له بالاستمرار، او اننا كنا جميعاً في المعارضة من دون مستوى الفعل والتأثير السياسي المطلوب7
وأضاف: توفر لمنظمة لتحرير الفلسطينية ورئيسها من الامكانات، في يوم واحد، ما لم يتوفر لحركة الجهاد الاسلامي منذ انطلاقها، لكنهم تصرفوا كاولد العاق الذي قدمت له العائلة كل امكاناتها واستدانت وجلبت من الجيران وجيران الجيران وكل أهل البلدة والاصدقاء، وعلقت عليه الآمال لكنه بدد كل هذا وانحرف عن هدفه وهدف العائلة المظلومة وغرق من الفساد الشامل، وأخيراً باع روحه او انتحر عبر غزة - أريحا7 فأي مسؤولية سنتحملها بعد ذلك؟
نحون لم نلوح بتهديد البديل سيفاً مسلطاً على رقابهم، وقلنا لهم: لسنا بديلاً عنكم، لا نريد مقاعدكم، اختاروا برنامجاً نضالياً صلباً وسنكون اول داعم لكم7 فان كان نهوض الحركة الاسلامية في فلسطين وفعلها المؤثر والالتفاف الشعبي حولها سبباً يدفعهم الى الاستسلام للعدو، فهذا امر مخز7 ان سيوفنا مع سيوفهم طالما كانت ضد العدو، ولم تكن يوماً عليهم7
اما اننا في المعارضة الفلسطينية عموماً لم نكن بمستوى الآمال المعلقة علينا، فهذا تساؤل مشروع، ولكن يجب ان نفهم ان الوضع الدولي المعاري لنا والتفرد الاميركي على قمة العالم اكبر من وضع عربي متشرذم، بما في ذلك الحالة الفلسطينية تحمل في داخلها قدرة هائلة على التحدي7 اما ان ننزع عن القضية قداستها وكل عناصر قوتها مقابل ان يمر السيد الرئيس الى أريحا فهذا حرام ومهزلة وجريمة وخارجها7
ولفت الي ان المعارضة الفلسطينية التي جوبهت بعداء دولي، لم تحظ بأي غطاء اقليمي او عربي جدي مثلما كان يحدث في مراحل سابقة، بل ان معظم اطرف المعارضة واجه السنوات الاخيرة بوضع مادي صعب جداً وبالتالي لم يكن في استطاعته تخفيف عذابات الشعب داخل فلسطين المحتلة وخارجها7
وأقر بأن تحالف المعارضة جاء متأخراً وحمل درجات من سوء تفاهم وسوء ظن موروث نحتاج الى بعض الوقت لازالته7 لم نتقدم سريعاً ولا زلنا نعيش مرحلة نقاهة7 لا انفي ان بعضنا كان ولا يزال يجتهد منفرداً فيغلب الخاص على العام وهو يظن انهما متطابقان، وهناك من عايش سياسة التنازلات ولو على مسافة حتى فقد الفرصة7
خيار الكفاح المسلح
الأمين العام ل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة احمد جبريل اعرب عن اعتقاده بأن صيغة السؤال الأول لا تحمل تشخيصاً دقيقاً للوضع الفلسطيني، واستبعد ان يكون اتفاق غزة - أريحا الاستسلامي هو الخيار الوحيد7 فآفاق العمل الوطني والصراع مع العدو الصهيوني لا يمكن ان تحكم بخيارات واملاءات تفرض عليها من قبل اعدائنا7 والمتغيرات والضغوط الدولية والاقليمية قد تؤثر في آلية العمل وأسلوبه فتتبدل اشكال النضال التي من شأنها ان تكفل الاستمرار في الدفاع عن القضايا والحقوق من دون ان يعني ذلك الاكفاء والتراجع عن المبادئ7
وأشار الى ان اتفاق غزة - أريحا هو اعتراف فئة محدودة بالعدو الصهيوني بل والتحالف معه، والتنكر لحقوق شعبنا التاريخية والقانونية في أرضه، لذلك فان مثل هذا الاتفاق ليس سوى الخيار يد للذين وقعوا عليه ولا يمثل في اي حال شعبنا وخياره النضالي7
الوحيد للذين وقعوا عليه ولا يمثل في أي حال اراده شعبنا وخياره النضالي7
نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة آمنا، منذ بداية الثورة المعاصرة، بالكفاح المسلح طريقاً اساسياً لتحقيق النصر، قدمنا الشهداء وما زلنا، لم نغير ا، نبدل في اتيجيتنا ولم يكن تكتيكنا في اية مرحلة متعارضاً مع هذه الاستراتيجية، ولن نجد انفسنا الآن في موقع الدفاع عن النفس حتي نتحدث عن مسؤولية تنظيمية في ما وصلت اليه الامور7 ادركنا اهداف القيادة المفرطة المتنفذة في منظمة التحرير، وسعينا بالطرق الديموقراطية داخل مؤسسات المنظمة الى الحفاظ على الميثاق الوطني، ونتيجة لاقتناعنا بأن الامور رتبت داخل مؤسسات المنظمة بالتحديد في المجلس الوطني واللجنة التنفيذية من اجل الوصول خطوة تلو الزخرى الى غزة - أريحا، انسحبنا من تلك المؤسسات وواصلنا جهادنا وسنبقى نقاتل، ونحن مومنون بأن الكفاح المسلح هو الخيار الحي7
أدنى من كامب ديفيد
وحمل نايف حواتمة الامين العام لالجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ما وصفه باليمين البيروقراطي في المنظمة مسؤولية خيار غزة - أريحا، مشيراً الى ان الجبهة خاضت صراعاً ضد محاولات اليمين الفلسطيني التفلت من البديل الوطني الواقعي القائم على الشرعية الدولية7 والنزول عند ضغوط بعض المحاور العربية للقبول بمشاريع ادنى من كامب ديفيد، لا تلبي الحد الادنى من الحقوق المشروعة لشعبنا واتهم الرئيس الفلسيني بأنه قفز الى اوسلو بعيداً عن فريق واشنطن المفاوض ورقابة الشعب الفلسطيني ومن خلف ظهره وظهر مؤسسات المنظمة، ورضخ للشروط الاسرائيلية وفاوض بعيداً جداً عن قرارات المجلس الوطني والشرعية الدولية، وها هو يتجرع المرارة من كأس اوسلو7 بات واضحاً ان ما رضي به الجناح البيروقراطي في منظمة التحرير لا يتجاوز القبول بكانتونات فلسطينية معزولة في أريحا وقطاع غزة محاطة بالمستوطنات الاسرائيلية، في ظل اعتراف صارخ بالسيادة الاسرائيلية على المعابر والحدود والطرق والارض الفلسطينية في خدمة الاحتلال مقابل نقل وظائف الادارة المدنية للاحتلال الى الادارة الذاتية الفلسطينينة، اي تحول هذه الادارة الى اداة تنفيذية في خدمة الامن الاسرائيلي7
وزاد ان خيار غزة - أريحا ليس الخيار الفلسطيني الوحيد، فاليمين البيروقراطي كما تؤكد استطلاعات اصحاب اوسلو لا يشكل الآن سوى اقلية في صفوف الشعب الفلسطيني7 حتى ابناء حركة فتح في الداخل باتوا من الموقع الفعلي لمعاضة اتفاق اوسلو وصفقة القاهرة الاخيرة، وتمردوا على قرار قيادتهم في تونس وقف العمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي7 واعتبر ان هناك خيارين في الساحة الفلسطينينة الآن7 الخيار الوطني الذي تمثله الانتفاضة وفي القلب منها القوى الديموقراطية والوطنية والاسلامية، مقابل خيار غزة - أريحا، من دون اولاً لأنه خيارهم النهائي7 وجدد الدعوة الى اعادة بناء العملية التفاوضية على اساس قراري مجلس الامن 242 و338، وقرار الجمعية العامة 194 اطاراً للمفاوضات وبوفد محود يمثل الشعب - وليس مجموعات معازل سكانية - كما هي حال سورية والأردن ولبنان7 وأضاف: ندفع بالدعوة والعمل على محاصرة خيار غزة - أريحا، واسقاطه عبر نزع الشرعية عن اصحابه في مؤتمرات شعبية في الداخل والخارج تعيد انتخاب القيادة السياسية الوطنية للشعب الفلسطيني، وتعيد بناء مؤسسات المنظمة على اسس ديموقراطية7 والجبهة في مقدم المتمسكين بخيار الانتفاضة، لذلك حرصنا، والرفاق في الجبهة الشعبية، علي الحفاظ على القيادة الوطنية للانتفاضة بعدما غادرها اصحاب غزة - أريحا7
ودعا الى استفتاء شعبنا على اتفاق اوسلو - القاهرة تحت اشراف اميركا وروسيا، راعيي المفاوضات، لكشف الحقيقة واحترام حقوق الانسان الفلسطيني7
مسؤولية جماعية
ورفض الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف المقدح ابو نضال الاشقر وصف اتفاق غزة - أريحا بأنه اتفاق فلسطيني، وقال: انه اتفاق بين مجموعة فلسطينية ساقطة ومرتدة استسلمت لشروط العدو ورغباته7 ولاحظ ان عملية ما يسمى السلام منذ مدريد لا تقول على الخيارات، لكنها عناوين لأهداف الادارة الاميركية بعد حرب الخليج لترتيب اوضاعها في المنطقة7 فعلى المسار الفلسطيني، تم البحث طويلاً عن المفاوض، قبل مدريد، لأن الادارة السابقة وكل الادارات الاميركية، تدرك تماماً انه من دون المفاوض الفلسطيني لا يمكن ان تتم المفاوضات، لكني القيادة المتنفذة في منظمة التحرير وهي تدرك هذه الحقيقة، ارادت ان تكون جواز المرور لتطبيع العلاقات العربية - الصهيونية، وهذا اوصل الوضع الى غزة - أريحا اولاً7 اننا لا نعتبره اتفاقاً فلسطينياً ولا نعتبر ان الموقعين يمثلون الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام والتنازل عن حقوقه7 نقول ذلك، ليس للتهرب من المسؤولية، فما وصلت اليه الاوضاع مسؤولية جماعية، لا بد ان تتحمل ايضاً جزءاً منها، حسب موقعنا ودورنا في منظمة وصمتنا وعدم تصدينا الفعلي لمن مارسوا الفساد والافساد، والبيروقراطية، وتهميش الديموقراطية، وتصرفوا بالقرار وتحكموا بالأموال واستخدموها لمحاربة المعارضين لنهجهم7
الممثل الشرعي
واعترف عصام القاضي الأمين العام لمنظمة الصاعقة بتحمل جزء من المسؤولية في وصول الوضع الفلسطيني الى خيار وحيد هو غزة - أريحا اولاً للأسباب الآتية:
اولاً: اننا ولبضع سنوات كنا نثق بالقيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية7
ثانياً: في السبعينات قبلنا كفصيل بما سمى النقاط العشر التي صرحتها القيادة المتنفذة، اي قبلنا بتجزئة الحل وبتبني شعار اقامة الدولة المستقلة على اي جزء من فلسطين ينحسر عنه الاحتلال، هذا الشعار الذي تم تقزيمه الى حكم ذاتي محدود7
ثالثاً: قبولنا بمبدأ ان منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ونحن نعرف قرار هذه المنظمة بيد شخص واحد7
رابعاً: تعاملنا بعاطفية مع مقولة القرار الفلسطيني المستقل في شكل ابعدنا به العرب والمسلمين عن تحمل مسؤولياتهم في تحرير فلسطين7
وقال امين السر المساعد لحركة فتح - الانتفاضة ابو خالد العملة ان اتفاق اوسلو الخيالي ليس الخيار الوحيد7 وواضح من معارضة اوسع قطاعات شعبنا له انه خيار بائس لفئة خارجة على شعبنا وأمتنا7 وربط الاتفاق بظماسر سياسي منحرف اعتمدته القيادة العرفاتية منذ امد طويل، منذ تسلطت على قيادة منظمة التحرير7 كان خيارها منذ طرحها ما سمي قبل عقدين البرنامج المرحلي، ومنذ صفق عرفات للسادات في مجلس الشعب المصري وهو يعلن قراره بزيارة القدس المحتلة7 وحمّل الفرفاتية مسؤولية ما اوصلت اليه الوضع الفلسطيني، ومعها يتحمل بالقدر ذاته كل كل من ساهم في تغطية سياساتها التفريطية ودعم استمرار تسلطها على المنظمة، وكل من فاقم بتذبذبه او انتهازيته ازمة العمل الوطني، وأعني تحديداً بعض الفصائل العاجزة عن حسم مواقفها من التسويات، او التي ما زالت تراهن على العودة الى بيت الطاعة العرفاتي 777 نحن نبهنا منذ أول يوم في انتفاضة حركتنا عام 1983 الى خطورة ما يترتب علي هذا النهج المنحرف7
وشدد عربي عواد الامين العام لالحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري على ان غزة - أريحا اتفاق استسلام يكرس احتلال الصهاينة لفلسطين وتهويدها من خلال الاستيطان الزاحف، ويمكنهم من مد نفوذهم الاقتصادي الى الاقطار العربية7 وحدد خياراً ثانياً ب مواصلة النضال بكل الوسائل السياسية والعسكرية، وحمل مسؤولية الاتفاق ايضاً لالقيادة المتحكمة بأوضاع منظمة التحرير، ممثلة بعرفات وفريقه، فالاتفاق عقد سراً من دون اخذ رأي مؤسسات المنظمات خاصة المجلس الوطني، وبمعزل عن معظم الدول العربية ومن ضمنها الدول المشاركة في مفاوضات مؤتمر مدريد وواشنطن7
وعزا خالد عبدالمجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خيار غزة - أريحا الى وضع سياسي وتنظيمي في منظمة التحرير دام سنوات وأدى الى هذه النتيجة - الكارثة الوطنية والتفريط بالحقوق التاريخية لشعبنا بقارار من قيادة عرفات الذي اصبح صاحب القرار السياسي والتنظيمي بسبب تغطية المنظمات وعدم اتخاذها الموقف المطلوب في اللحظة الحاسمة، وتغليب المصالح الفئوية7 وي هذا الاطار نتحمل جزءاً من المسؤولية الى جانب الفصائل الاخرى، لكننا لسن مسؤولين عن التفريط بالحقوق الوطنية، ونناضل لاحباط الاتفاق7
لغة وحيدة
ماذا عن مستقبل الفصائل في حال تحقيق السلام الشامل على كل المسارات؟ هل تتحول الي احزاب سياسية ام تنتقل الى احدى دول الطوق الثاني، العراق والسودان وايران 777 مثلاً، ام تستمر في الكفاح المسلح؟
يجيب جورج حبش ان السؤال افتراضي لا يخلو من رغبة مستعجلة في تحديد صورة المستقبل7 ويضيف: ان احلال السلام الشامل على كل الجبهات العربية امر غير متوقع في شكل سريع وعاجل وانا لا ابني تصوري للسلام الشامل وفق رؤية الجبهة الشعبية، بل كما تفهمه الاصراف العربية المشاركة في عملية السلام7 فالعدو لا يرغب في بناء سلام شامل بل في والوصول الى اتفاقات ومعاهدات سلام منفردة تسمح له بالستفراد بكل صرف على حدة لتحقيق مزيد من المكاسب الصهيونية على حساب الحق العربي وتعميق التناقضات بين الاطراف العربية7
وما عن مستقبل الجبهة الشعبية، فهي اساساً حزب سياسي مقاتل من اجل تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف7 ويوكد ان الكفاح المسلح يمثل احدى اهم ادوات الصراع مع العدو الذي لا يفهم الا لغة الكفاح المسلح، وذهبنا خطوات متقدمة على طريق عملياتنا العسكرية داخل الارض المحتلة7
ويقول ان وجود الجبهة الشعبية في اي عاصمة عربية كان يستند دوماً الى مدى مساندة هذه العاصمة و تلك حقوقنا ونضالنا، وعدم تدخلها في رسم سياستنا وتحديد ومواقفنا، والسماح لنابحرية العمل في اوساط جماهيرنا7 اما مقر قيادة الجبهة في الخارج فمسألة متروكة للظروف وطبيعة التطورات المستقبلية التي لن تكون بالضرورة وفق الافتراضات المطروحة في السؤال7 اذ نرى ان المستقبل يحمل العيد من الملامح الايجابية التي ستمكننا من مواصلة نضالنا7 وتمويل الجبهة اعتمد وسيبقى معتمداً في شكل اساسي على دعم الجماهير الفلسطينية والعربية وعلى جهودنا وامكاناتنا الذاتية7
الرد بالتصعيد
ولا يشك نزال في ان توقيع اتفاقات على كل المسارات سيشكل تحدياً لعدد من التنظيمات الفلسطينية، من حيث الارض والتمويل والخيارات المتاحة، لكننا في حركة حماس سنكون الاقل تأثراً7 فحركة حماس خلافاً لكثير من الفصائل الفلسطينية، نشأت داخل فلسطين وجسمها التنظيمي والعسكري بالكامل دال فلسطين، وتمويلها ليس مصدره اياً من الدول او الانظمة العربية او الاسلامية7 لذلك فان اية تطورات سياسية لن يكون لها تأثير يذكر على حركة حماس التي ستواجه مثل هذه التحديات بمزيد من الالتصاق بشعبها وأمتها، وبتصعيد مقاومتها للاحتلال7
الجهاد بلا مقر ثابت
ويذكر الشقاقي بأن حركة الجهاد الاسلامي انطلقت مطلع الثمانينات داخل فلسطين، مشيراً الى ان تواجدها الاساسي والاهم لا يزال داخل فلسطين يتعاظم ويتنامى، وعمليات ابعاد بعض قيادات الحركة هي التي ساهمت في تواجد الحركة خارج فلسطين في شكل فاعل في السنوات الاخيرة7 ويستدرك ان هذا التواجد ليس محدوداً او محصوراً في بلد معين، وعلى رغم انه سيؤلمنا اشد الالم توقيع اي اتفاق صلاح مع العدو المغتصب للوطن والحقوق، لكن هذا لن يؤثر على قرارنا باستمرار الجهاد والنضال ضد العدو ويوضح ان النضال يأخذ اشكالاً متعددة حسب المكان والزمان، فقد نتحرك سياسياً من مكان وثقافياً واجتماعياً من مكان آخر، وفي موقع محدد قد نصمت فترة لكننا لن نتوقف عن مواجهة العدو داخل فلسطين7 وعن تمويل الحركة يقول: اشعلنا الانتفاضة عندما كان مصدرنا المالي اشتراكات الاعضاء فقط7 وليس لنا مقر دائم وثابت خارج فلسطين7 نحن في كل مدينة وقرية ومخيم داخل الوطن ولن يستطيع العدو ان يجتثنا من ارضنا7
ويبدي جبريل تفاؤلاً باجتراح السبل والادوات المناسبة للاستمرار في جهادنا وكفاحنا المسلح7 ويقول ان ما يجري ليس نهاية المطاف7 فنحن نعيش في عالم متغير، ولا يرعبنا ان يحد من تفاولنا هذا السطو الاميركي على القرارات والحالة الدولية7 فالنظام الجديد ليس قدراً ثابتاً وما نشهده اليوم من صراعات دولية سياسية واقتصادية له دلالات مهمة على مستقبل هذا النظام7 وينبه الى ان منطقتنا العربية تحمل في ثناياها عوامل تغير ستعزز بلا شك نتائج غير متوقعة في ظرفها المناسب، وبالتالي نحرص على البقاء في المكان المناسب، على تماس مع شعبنا وأرضنا، وليس في ذهننا الخروج من الجغرافية السياسية التي تطل على فلسطين وبها نعبر الى ارضنا وشعبنا في الداخل وسنظل متمسكين بالجهاد والكفاح المسلح7
ويعتبر حواتمة ان المدخل لاحباط الحل المجزأ واغلاق الطريق امام الحلول المنفردة هو في اسقاط اتفاق، غزة - أريحا - واعادة الحياة للتضامن بين دول الطوق العربي7 ويدعو دول الطوق وكل الدول العربية الى اتخاذ موقف واضح من الاتفاق ينسجم مع موقف غالبية الشعب الفلسطيني، ويخدم مصالح الشعوب العربية في مقاومتها الغزو الاسرائيلي المتعدد الاشكال7 ويشير الى ان مستقبل الجبهة الديموقراطية مرهون بمستقبل الجبهة الديموقراطية مرهون بمستقبل الشعب الفلسطيني ، واشكال الكفاح المعتمدة لا تقرر في الغرف المغلقة بل تستمد من واقع المرحلة وطبيعتها ومن واقع التناقض مع العدو الاسرائيلي7 ان المستقبل المنظور يحتم علينا ليس فقط التمسك بخياراتنا الوطنية والقومية، الانتفاضة الشعبية وكل اشكال الكفاح، بما فيه المسلح بل ان قراءتنا للواقع تحتم علينا تصعيد هذه الانتفاضة7
بعد هذا نقول دول الطوق، الاردن، سورية، لبنان، وغيرها بدعة طريفة7 وعن تمويل الجبهة الديموقراطية يقول حواتمة ان الجبهة تعتمد على قواها الذاتية ولا تتلقى مساعدات مالي من اي من الدول العربية او الاسلامية او سواها7 نحن تنظيم يمتد في الوطن المحتل وخارجه، مستقل سياسياص ومالياً واقتصادياً7 اما اين تستقر قيادة الجبهة فهذه مسألة لا تشغل بالنا7 فثقل الجبهة الرئيسي موجود داخل الوطن المحتل، ونحن موجودون في الشتات حيث يتواجد شعبنا، والمصير الاهم هو مصير هذا الشعب7 ما هو موجود في الخارج لا يتجاوز المقرات اللوجستية والادارية، ونستطيع التخلي عن مكاتبنا والعيش بين ابناء الشعب، كما هي الحال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة7
ويتعهد الامين العام لجبهة التحرير الاستمرار في التصدي للمشاريع المطروحة التي يحاولون فرضها على شعبنا7 ويقول ان النضال ليس عنواناً لمؤسسة بطابع جغرافي، بل هو حركة شعب ووسط شعبنا سنبقى في كل اماكن وجوده7
الصاعقة والبعث
ويؤكد عصام القاضي ان الصاعقة منظمة ترتبط بحزب البعث العربي الاشتراكي - القيادة القطرية للتنظيم الفلسطيني للحزب7 ويضيف: نحن مقيمون في دمشق وليس لدينا مكان اخر نذهب اليه الا وطننا فلسطين7
ابو خالد العملة يعود الى انطلاقة فتح - الانتفاضة بزعامة ابو موسى، ويشدد على ان تحرير كل فلسطين واجب قومي وديني وانساني لذلك لن نتخلى عن الكفاح المسلح في اي زمان او مكان، وتحت اي ظرف7 ويتابع ان مؤامرة غزة - اريحا قد تفرض الى حين، ولكن لن يكتب لها الاستمرار7 وعن مقر حركته في المستقبل يقول من دون ديماغوجيا بل بواقعية ثورية ان قلب امتنا ووجدانها7 اما التمويل فهو ذاتي يستند الى الجماهير لادراك حركتنا ان التمويل الخارجي مهما كانت دوافعه هو غالباً على حساب استقلالية القرار7
وينشط الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري في الارض المحتلة والأردن وسورية ولبنان كما يقول الامين العام للحزب عربي عواد، ويضيف: سنستمر في هذا النضال على رغم الصعوبات والتعقيدات - ومن بينها الحصار المالي - التي يمكن ان تنجم عن التطورات السياسية اللاحقة في المنطقة والنتائج التي سيتمخض عنا مؤتمر مدريد مفاوضات واشنطن7
ان مقر قيادة حزبنا في دمشق، مثلما هي الحال بالنسبة الى المقار القيادية للفصائل الفلسطينية الاخرى7 فسورية تمشياً مع سياستها ونهجها القومي تفسح في المجال امام فصائل العمل الوطني الفلسطيني لفتح مقاراتها وممارسة نشاطاتها السياسية والاعلامية والجماهيرية7
واذا كانت مسألة نقل مقرنا القيادي ومقار الفصائل الفلسطينية الاخرى تثار انطلاقاً من احتمال تغير الموقف السوري بهذا الصدد، فنحن لا نرى ذلك، لأن سورية على رغم الصعوبات والتهديدات التي تتعرض لها من جانب اسرائيل واميركا والدول الاوروبية الاخرى وعلى رغم التباينات في المواقف من بعض القضايا بينها وبين عدد من الفصائل الفلسطينية، اكدت على لسان المسؤولين فيها وعلى رأسهم الرئيس حافظ الأسد، انها ستستمر في سياستها لتأمين حرية العمل والقول للفلسطينيين ومؤسساتهم وفصائلهم على ارضها7
ويرى خالد عبدالمجيدان المرحلة المقبلة تتطلب من الفصائل المعارضة ان تعيد النظر في اوضاعها وأساليب عملها وصيغها وتعمل لتهيئة الظروف والاوضاع الذاتية للمرحلة التي سيكون فيها الثقل والقرار والقيادة داخل الوطن المحتل7 لذلك نسعى من اجل ان يكون القرار للداخل الذي سيشكل ساحة الصراع الاساسية مع العدو ومشروع التصفية، وسيكون وضعنا في الخارج مكملاً وداعماً7
ويستبعد وجود اي تفكير في نقل مقر جبهة النضال من دمشق، موضحاً ان المؤتمر العام للجبهة هو الذي سيحدد تمويل عملنا واستمراره وشكله التنظيمي، فالمؤتمر وحده صاحب الحق في تحديد الاستراتيجية الجديدة للجبهة، او اتخاذ قرار مصيري يمس مستقبل اعضائها، سواء التحول الى حزب سياسي او اية صيغة اخرى7


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.