عام 1888 التقى غوتليب دايملر في معرض "بريمين" للهندسة بالبريطاني فريدريك ريتشارد سيمز. فمنحه حق التوكيل لبيع محركات "دايملر" في بريطانيا، في وقت كانت القوانين تمنع ترويج بيع السيارات في المملكة المتحدة. في عام 1893، أقدم فريدريك سيمز عنوة على تسجيل براءة الامتياز تحت اسم "اتحاد دايملر للمحركات المحدود"، الذي جعل غوتليب دايملر يقاضي سيمز أمام المحاكم لمنعه من احتكار دايملر في بريطانيا، الا ان دعواه لم تأتِ بما أراد، فأصبح هناك اسمان تجاريان لپ"دايملر" الأول الماني والثاني بريطاني. عام 1960 امتلكت "جاغوار للسيارات المحدودة" اسم "دايملر" وأصبحت تعرف الشركة بپ"جاغوار دايملر للسيارات". ولو كان غوتليب دايملر الألماني يعرف بأنه سيأتي اليوم الذي يكون فيه اسم "دايملر" البريطاني المنافس الاكبر لشركة "دايملر بنز" الألمانية في حقل صناعة السيارات، لما كان أقدم عام 1888 بكل طيبة خاطر، على اعطاء توكيل الى "سيمز" لبيع محركات "دايملر" في بريطانيا. تعتبر سيارة "دايملر" اليوم من أرقى ما تنتجه مصانع جاغوار في "كوفنتري". ومع ان شكلها نسخة طبق الأصل عن شكل "جاغوار إكس. جاي. 6" الا ان التجهيزات القياسية المتوفرة داخل سيارة "دايملر" تفوق تلك التي في "جاغوار" والفرق الوحيد الذي يميز الواحدة عن الاخرى هو ان الاطار الپ"كروم" في مقدمة "دايملر" مضلّع بينما هو أملس في "جاغوار". تحظى "دايملر" اليوم باقبال متزايد في جميع انحاء العالم ويعزز هذا الاقبال الكفالة التي تمنحها شركة "جاغوار دايملر للسيارات" على جميع أطرزتها، وتمتد الى ثلاث سنوات او الى مائة الف كيلومتر. تجربة دايملر 4 ليترات أول ما يسحرك وأنت تدخل سيارة "دايملر" التي اختبرتها "الوسط"، رائحة الجلد الطبيعي الفاخر الذي يكسو داخلها... ثم يلفت نظرك خشب الجوز اللمّاع الذي يتداخل في تزيين الأبواب ولوحة القيادة التي تحتوي على المعلومات المبرمجة كافة التي قد يحتاج اليها السائق. نعومتها في الانطلاق لا تضاهى، والهدوء داخل المقصورة لا مثيل له، فأنت في عزلة عن كل ضجيج الخارج من صوت الدواليب الى حفيف الهواء، جهاز التعليق المتطور يحميك من الاهتزازات ويعزلك عن مطبات وتضاريس الطريق. تسارع "دايملر" 4 ليترات، من الثبات الى 100 كلم/ س خلال 9 ثوان، علبة آلية للسرعات، يعطيك ثقة بعزم محركها الجبار ذي الاسطوانات الست، الذي يدفع ما يزيد على 2000 كلغ من الحديد الى سرعة قصوى تتجاوز 200 كلم/ س.