بدأت أصداء الاستنكار للمجزرة البشعة في الحرم الابراهيمي تتلاشى قبل ان تجف دماء المصلين، ومرد ذلك الى ان الصهيونية تسيطر على اجهزة الاعلام في العالم من جهة، والى ان العالم مصاب بفقدان الذاكرة او بداء النسيان على الأقل من جهة ثانية، اما الولاياتالمتحدة التي تدعي انها راعية السلام في الشرق الأوسط فقد فضحت نفسها بمواقفها المتحيزة لاسرائيل وبدت على حقيقتها. ان الفلسطينيين والمفاوضين العرب والعرب من المحيط الى الخليج مدعوون جميعاً بعد تمادي اسرائيل في الاجرام الى اتخاذ موقف موحد في مواجهة الاستهتار الاسرائيلي يقضي بتعليق المفاوضات حتى تتوافر حماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وحتى تتعهد اسرائيل ازالة المستوطنات والانسحاب من كامل الأراضي التي تحتلها... لقد قدّم العرب منفردين ومجتمعين من التنازلات اكثر مما كانت تتوقعه اسرائيل، ففتحوا شهيتها للمطالبة بمزيد من التنازلات... فهل يسمع العرب ندائي قبل فوات الأوان... أم انهم يصح فيهم قول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي. أيمن الشوا فلسطيني مقيم في جنيف