في انكسار الإماء... وشدوِ الرقيق لا تسلني عن إسمي حروف النداء... ووهم طيوف النساء احتفاءاتها بالذي لا تطيق... حريق! تهجّى القصائد شلال شوق غريق ليال تطول انهمار شجن غنني باسم حواء عابرة في العروق وزائرة في ازدواج الزمن. غنني... انبعاثات كنه بشوق السفن ازرق كالبحار... واعد بالمحار مغلق كالتباس المعاني بعيني امرأة لم تحن. غنني... مثلما أتراءى لوجدك صمتاً تراتيل امرأة غرّبتها حروف النداء رأت في سراب الصحارى بريق وجود حنون بوعد وطن... غنني... انعتاق صهيل بشوق مدى لاسم يعيد المدى مبتدى أو صدى لم يكن... ** استطعتُ ان ألمس دفء عالم "طاغور" تماماً حين تابعت ايقاع خطى قروية هندية توازن جراتها الملأى على رأسها عائدة من ضفاف "جمنا"... وامتزجت بعشق "شيللي" و "فروست" و "بيرنز" حين تأملت تلك الطفلة الغافلة تجمع أزهار المارغريت الاقحوانية عند ضفاف "التاين"... وتقمصتُ احزان "غوته" و "دو موسيه"... وأحلام "رامبو" و "مالارميه" في تناقض ضحكات الفتيات الريفيات يتأملن انعكاس ملابسهن الزاهية في مياه "الرون" و "السين" و "أللوار" طافحة بتلوث المدن المتحضرة... وأحسستُ تماماً خواء ارض "إليوت" اليباب... وتعطشات "ويتمان" بوضوح مهول حين حاصرني الضياع في وجه تلك النيويوركية العجوز تنقب عن لقمة في برميل قمامة وراء مطعم للمرفهين...! ولكنني... لم استطع ان افهم الشاعر العربي بعد! هل ألغى قيس واعترف بليلى؟ ام ألغى ليلى وحمل بدلاً منها وهماً في خياله؟ في عالم "حماسة عنترة" و "شناشيل بنت الجلبي" هل المرأة حلم؟ إكليل غار؟ أم وصمة عار؟ هل ليلى في نساء العرب جميعاً مجرد اسطورة غامضة؟ تعطش لنقاء مستحيل خلقه الرجل؟ ام ان قيس اسطورة وفاء مثالي اختلقتها النساء؟ ** اذا اشتقتني ألف اسم ولستُ المنادى فان النداء سدى من ترى يبادل جدران ليلى بأحلام قيس طليق يُماري جنونه؟ ويُلبس عفراء رونق أفراحها؟ يعيد التماع الخيال لحلم يؤرقها ان تكونه؟ وبعد اهتراء الوعود يعيد لهند مداها العريق؟ ويرسم منعطفات الطريق ليترك عند بثينة ظل جميل رهينة؟ أنا امرأة دون اسم... فلا تدعُني لاحتفال المغنين بين الصدى والنداء تجرعتُ حتى الثمالة حزن الغناء وما عدت أومن بالحركات يخاتلنا وهم أزمانها على أول الكلمات... على آخر الكلمات مضارعُها... والذي كان... أو هو آت كل الحروف عنيفة... ** من يحتاج للكلمات او غيرها، يشيد منها اهراماً يتسلقها ويرفع عليها رايات الرجولة او الانوثة؟ ليس الشعراء يا قارئي بل التائهون عن حقيقتهم... ليخرجوا من وحدة تعطشاتهم والتباساتهم وضياعهم... الى لغة يفهمها الآخرون... ** من قصيدة "دون اسم..."