أكدت مصادر ديبلوماسية وثيقة الاطلاع في لندن لپ"الوسط" ان الحكومة البريطانية حصلت على موافقة ادارة الرئيس كلينتون "الضمنية" على استئناف اتصالاتها الرسمية على المستوى الوزاري مع منظمة التحرير الفلسطينية بعد توقف بدأ مع غزو العراق للكويت واستمر الى الآن. وفي هذا الاطار استقبل دوغلاس هوغ وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية يوم 9 آذار مارس الجاري وفداً فلسطينياً ضم فيصل الحسيني رئيس اللجنة التوجيهية للوفد المفاوض وهايل الفاهوم مدير الشؤون الاوروبية في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير وعفيف صافية رئيس بعثة المنظمة في لندن. وقالت مصادر بريطانية وثيقة الاطلاع لپ"الوسط" ان هذا اللقاء الذي تم في مقر وزارة الخارجية البريطانية له 3 أهداف أساسية: اعطاء الاولوية لعملية السلام وضرورة تحقيق تقدم فيها، تشجيع القيادة الفلسطينية على المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات السلام التي ستعقد في واشنطن في النصف الثاني من نيسان ابريل المقبل، ومحاولة ايجاد صيغة حل بين الفلسطينيين واسرائيل لقضية المبعدين الفلسطينيين الى جنوبلبنان. وفي هذا الاطار علمت "الوسط" ان الوفد الفلسطيني طلب من هوغ الحصول على تعهد اسرائيلي رسمي بوقف عمليات ابعاد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة، على أساس ان مثل هذا التعهد "يسهل" المشاركة الفلسطينية في المفاوضات. ووعد هوغ بالسعي لدى الحكومة الاسرائيلية للحصول على مثل هذا التعهد. وقال فيصل الحسيني لپ"الوسط"، عقب الاجتماع ان هوغ وخمسة من كبار المسؤولين البريطانيين المعنيين بشؤون الشرق الاوسط، بينهم القنصل البريطاني في القدس، اكدوا سعي بريطانيا المستمر مع الولاياتالمتحدة واسرائيل من أجل حل قضية المبعدين في "أسرع وقت ممكن". ونقل الحسيني عن هوغ قوله، ان هذا اللقاء "ما هو الا مقدمة لاتصالات على مستوى أعلى مع المنظمة ونهج جديد في التعامل السياسي". وأشار الحسيني الى أن هوغ وعد بحث المسؤولين الاسرائيليين على وقف عمليات الابعاد في المستقبل، كما قال ان حكومته ستواصل اقناع حكومة رابين بتقديم تنازلات في المفاوضات المقبلة. وأوضح الحسيني انه أبلغ هوغ بصعوبة عودة الوفد الفلسطيني الى طاولة المفاوضات، قبل الحصول على تعهدات بحل قضية المبعدين في أسرع وقت ممكن، وأبدى الوزير البريطاني تفهمه لهذه النقطة.