السيد رئيس تحرير مجلة "الوسط" لي ملاحظتان أود ان ابديهما لكم: الاولى: لقد لاحظت وجود ثلاثة مكاتب لپ"الوسط" في المشرق العربي، ولا وجود لمكتب واحد في المغرب العربي يساعد على تقريب خدمات المجلة من القراء بشكل افضل، خصوصاً ان لكم في شخص الاستاذ عبداللطيف الفراتي، مراسلكم في تونس، معيناً لما عنده من تجربة صحافية وعلاقات عربية ودولية عديدة. الملاحظة الثانية: لماذا ترفضون اشتراكات بالعملة المحلية؟ فأنا مثلاً عندما اشترك بمجلة "الوسط" علي ان ادفع مئتي دولار اي ما يعادل مئتي دينار تونسي، وهذا يسمح لي ان اشتري المجلة من تونس لمدة اربع سنوات لا سنة واحدة، اذ ان ثمنها هنا يعادل ديناراً واحداً كل اسبوع أي 52 ديناراً او دولاراً في السنة. وعلى هذا الاساس لماذا لا تفتحون باب الاشتراك بالعملة الوطنية في الوطن العربي، خصوصاً ان مجلتكم من المجلات الممتازة، وانا من المدمنين على قراءتها، كما اعرف كثيرين لا يقرأون غيرها، وكذلك العديد من المثقفين وذوي المناصب الرفيعة؟ علي المراكشي صفاقس - تونس المحرر اولاً - نشكر لك غيرتك وشعورك، ونعلمك ان ليس للمجلة ثلاثة مكاتب في المشرق العربي كما ذكرت، بل لها مراسلون في مشرق البلاد العربية ومغربها، ومن الممكن الاتصال بمراسل "الوسط" الذي يغني وجوده، اكثر الاحيان عن مكتب للمجلة. ثانياً - "الوسط" تطبع في لندن وتوزع منها، وتكاليف ارسالها الى اشخاص تتطلب بدلاً معيناً من الاشتراك، اما شحن كميات كبيرة الى بلد معيّن فلا يكلف ما يكلفه ارسال بعض الاعداد. وهذا يفسر الفرق ما بين بدل شرائها في بعض البلدان وبين بدل الاشتراك فيها. فاذا كنت تجد ان من الافضل لك ان تشتريها اسبوعياً فباستطاعتك ذلك لأنها مؤمّنة في تونس.