التهديد الروسي باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي، انقذ ليبيا موقتاً من عقوبات اضافية عليها. لكن هذا التهديد لا يعني عودة الصداقة القديمة بين موسكو وطرابلس الى سابق عهدها، إذ أن روسيا تعرض الآن الفيتو للبيع مثلما تعرض طائرات الميغ وأي شيء آخر في موسكو في مقابل العملة الصعبة. فالروس يريدون من الغرب، لقاء موافقتهم على فرض عقوبات أشد، الحصول على قرض بقيمة أربعة مليارات دولار من دون فوائد. وتقول مصادر ديبلوماسية في الأممالمتحدة أن الليبيين عرضوا تسديد جزء كبير من الديون الروسية في مقابل فيتو روسي وهددوا بعدم تسديد أي جزء من تلك الديون إذا ما أيد الروس مشروع القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الى مجلس الأمن لفرض عقوبات اضافية على ليبيا.