حددت مصادر اميركية وبريطانية وفرنسية مسؤولة، اتصل بها مراسلو "الوسط" بعد صدور قرار مؤتمر الشعب العام الليبي بالموافقة على مثول المتهمين الليبيين بتفجير الطائرة الاميركية فوق لوكربي عام 1988 امام "محكمة عادلة ونزيهة" تشرف عليها الأممالمتحدة او جامعة الدول العربية، مواقف حكوماتها من هذا القرار في النقاط الآتية: 1- ما يهم الولاياتالمتحدةوبريطانيا، اولاً وأخيراً، هو ان يتم تسليم المتهمين عبدالباسط المقراحي والامين خليفة فحيمة الى اي من هذين البلدين لمحاكمتهما. ولا مجال للمساومة حول هذا الموضوع او قبول تسليم المتهمين الى دولة "محايدة" ثالثة. واذا كان قرار مؤتمر الشعب العام - الذي صدر يوم 23 حزيران يونيو الجاري - يؤدي الى هذه النتيجة فان واشنطن ولندن ترحبان به، اما اذا كان سيؤدي الى نتيجة اخرى فان البلدين سيرفضانه. 2- بريطانيا ليس لديها مانع من حضور مراقبين عن الاممالمتحدة او الجامعة العربية محاكمة هذين الرجلين اذا تم تسليمهما اليها. 3- تعتبر الدول الغربية الثلاث ان القضية لا تنتهي عند هذا الحد بل لا بد من ان توافق السلطات الليبية على السماح للسلطات القضائية الفرنسية باستجواب 4 متهمين ليبيين في حادث تفجير طائرة الركاب الفرنسية فوق النيجر عام 1989. 4- لن يتم رفع العقوبات الدولية عن ليبيا الا اذا اتخذت السلطات الليبية خطوات محددة وملموسة تثبت فيها تخليها عن الارهاب "ووقف جميع انواع الاعمال الارهابية وكل مساعدة لجماعات ارهابية" وفقاً لما نص عليه قرار مجلس الامن الرقم 748. واللافت للانتباه ان ابراهيم البشاري وزير الخارجية الليبي دعا في كلمته امام مؤتمر الشعب العام الليبي الذي عقد جلساته في سرت يوم 22 حزيران يونيو الجاري الى تطبيع العلاقات بين ليبيا والدول الغربية الثلاث الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. وكانت "الوسط" كشفت في عددها الرقم 21 الصادر الاسبوع الماضي، ان ليبيا بعثت بعرض سري الى الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا يتضمن اقتراحات لتطبيع العلاقات بينها وبين هذه الدول الثلاث.