بعد الجولة التي قام بها مبعوث الرئيس الموريتاني السيد حسني ولد ديدي في العواصم المغاربية الرباط والجزائر وتونس وطرابلس يبدو ان الاتفاق تم على ان تنعقد القمة المغاربية في اطار مجلس رئاسة اتحاد الدول المغاربية بعد عيد الفطر مباشرة في نواكشوط، باعتبار ان موريتانيا ترأس حاليا اتحاد المغرب العربي وحتى آخر حزيران يونيو المقبل. وستسبق هذه القمة اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية لتحديد المدى النهائي للقمة وجدول اعمالها والنظر في المشاريع الاتحادية التي اعد الخبراء تقارير بشأنها. خصوصا بعد ان بدأت الامانة العامة للاتحاد اعمالها على اثر تركيز مقرها في الرباط واختيار التونسي محمد عمامو للاشراف عليها. وذكرت مصادر مطلعة ان القمة المغاربية ستعالج "المشكلة الليبية" بجوانبها المختلفة وكذلك قضية الصحراء الغربية التي يعتقد الخبراء ان المواقف منها ستتطور في الاسابيع المقبلة، خصوصا اذا اقنعت الاممالمتحدة كل الاطراف باجراء الاستفتاء. ويعتقد الخبراء ان الموقف الجزائري قد يكون تطور الى حد ما باعتبار ان قضية الصحراء تمثل نقطة استنزاف للجزائر، وان الرئيس بوضياف الذي عاش طويلا في المغرب يتفهم الى حد بعيد المطالب المغربية، لكن مع التحفظ الناتج عن كونه لا يريد ان يصدم القناعة السائدة عند الجيش الجزائري الذي عاش طويلا مع فكرة تأييد البوليساريو واقامة دولة مستقلة في الصحراء. مو ضوع آخر ستبحثه القمة المغاربية، وهو العلاقات مع السوق الاوروبية المشتركة.