واصل التحكيم إثارة الجدل في"دوري عبداللطيف جميل"عبر حالات عدة شهدها ختام الجولة الثانية، وطغت السلبية التهديفية على مواجهة الأهلي والنصر فلم تهتز الشباك طيلة المباراة في المباراة التي أقيمت بينهما أمس في ملعب الشرائع. وفي الجوف، تعرض الاتحاد إلى نكسة بعد خسارته من ضيف الدوري العروبة الذي أكرم وفادة ضيفه بهدف من دون رد في أول مباراة يستضيفها على أرضه وبين جماهيره في الدوري. وفي الخرج، نجح الشباب في تجاوز الشعلة بهدف من دون رد. الشعلة - الشباب جاءت البداية هادئة من الطرفين وغلب الحذر والحيطة على الأداء الفني مع غياب تام للهجمات الخطرة على المرميين، ودانت الأفضلية بعض الشيء للفريق الشبابي خصوصاً بعد أن تمكن نايف هزازي من كسر سلبية الأداء عندما انبرى لكرة عكسية برأسه وأودع الكرة في الشباك كهدف أول 8، بعد ذلك زاد الشباب من ضغطه الهجومي في ظل تراجع لاعبي الشعلة إلى خطوطهم الخلفية، وكاد الكوري الجنوبي كواك تاي أن يحرز هدفاً ثانياً مشابهاً للهدف الأول إلا أن كرته مرّت بجانب القائم الأيسر 22. ووسط الأفضلية الشبابية واندفاعهم للخطوط الأمامية يتعرض المحترف البرازيلي فرناندو منيغازو إلى الإبعاد بالبطاقة الحمراء 36، ما أجبر الفريق على التراجع عن الأسلوب الهجومي، فيما حاول لاعبو الشعلة إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة واستغلال نقص الضيوف من دون جدوى. دخل أصحاب الأرض في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعادل لكن محاولاتهم لم تصل إلى حد الخطورة وباءت بالفشل في ظل التغطية المناسبة من الدفاعات الشبابية، وفي المقابل لجأ مدرب الضيوف إلى التوازن في الأداء خشية استفادة فريق الشعلة من النقص العددي الذي عانى منه الشباب منذ الحصة الأولى. الأهلي - النصر رفع الفريقين شعار الحذر مع مطلع الشوط الأول إذ انحصر الأداء في منتصف الميدان مع أفضلية نسبية لمصلحة أصحاب الضيافة، ولعب برونو سيزار دوراً بارزاً في الألعاب الهجومية الخضراء مع مساندة فعلية من الجاسم وبصاص والكوري سوك، فيما حاول يحيى الشهري وباستوس القيام بالدور ذاته في دعم ثنائي المقدمة إيفرتون والسهلاوي، بيد أن لغة التجانس لم تكن في الشكل المطلوب، ليتحصل المحترف البرازيلي مارسيلو على خطأ في موقع مميز أمام منطقة الجزاء النصراوية نفذه برونو سيزار بطريقة برازيلية إلى جوار القائم الأصفر 7، ليأتي الرد سريعاً من الضيوف من خلال تمريرة ذكية من إيفرتون لشائع شراحيلي توغل بها من الجهة اليمنى وسددها قوية ليتدخل الدفاع الأهلاوي في آخر لحظة ويحولها إلى ركنية 8. ولعب باستوس كرة ماكرة للمنطلق السهلاوي أرسلها أرضية زاحفة مرت إلى جوار القائم الأخضر 20، ثم رد برونو سيزار بكرة صاروخية من خارج ال18 تصدّى لها العنزي ببراعة لتلامس العارضة النصراوية قبل خروجها إلى ركنية 21، وارتقى الكوري سوك لركلة ركنية وركلها برأسه فوق عارضة العنزي 23، وكاد بصاص أن يهز الشباك بالهدف الأول من هجمة مرتدة سريعة تلاعب من خلالها بالغامدي بفاصل مهاري وصوبها قوية فوق العارضة الصفراء وسط دهشة الأهلاويين 31. وهدأ اللعب كثيراً في آخر ربع ساعة من الشوط الأول وغابت المحاولات الهجومية الحقيقية وكثرت الكرات المقطوعة من اللاعبين في ظل كثافة السيقان، ولم يكن هناك ما يستحق الذكر سوى حصول ثنائي الأهلي تيسير الجاسم ومارسيلو على بطاقتين صفراوين ليعلن بعد ذلك الحكم فهد المرداسي عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني اشتد الصراع بين الفريقين وتبادلا السيطرة الميدانية إلى جانب الخطورة على المرميين، وأضاع محمد نور هدفاً محققاً للنصر عندما تباطأ كثيراً في الكرة التي استلمها من يحيى الشهري، قبل أن يهدر تيسير الجاسم فرصة مماثلة. وفي الدقائق الأخيرة فرض الأهلي أفضليته الميدانية، وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا براعة عبدالله العنزي، وكاد عمر هوساوي أن يسجل هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه 88. العروبة - الاتحاد خرجت مجريات الشوط الأول في المباراة دون المستوى الفني المأمول، إذ لم يقدم الفريقان أداء يعكس رغبتهما في الفوز، وخلت دقائق هذا الشوط من الفرص الحقيقية باستثناء رأسية باسم المنتشري في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي تمكن حارس العروبة رافع الرويلي من صدها، كما شهدت مجريات اللعب رأسية محمد أبوسبعان، ومثلها للعروبة من طريق موسى الشمري، قبل أن يشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء لمهاجم الاتحاد مختار فلاته لتعمده السقوط من دون احتكاك مع مدافعي العروبة لمرتين متتاليتين 34. وفي الشوط الثاني، تمكن لاعبو العروبة من السيطرة على منطقة المناورة، في وقت تراجع فيه لاعبو الاتحاد إلى منتصف ملعبهم في حال الاستحواذ العرباوي، وانحصرت مجريات اللعب في معظمها في منطقة الوسط، وأهدر اللاعب نايف البلوي فرصة هدف للعروبة 58، وأنقذ المدافع باسم المنتشري مرمى فريقه من فرصة هدف بعدما أخرج الكرة إلى ركلة زاوية من أمام موسى الشمري 60، ونجح اللاعب البديل مشاري العنزي من تسجيل هدف العروبة 67. وحافظ لاعبو العروبة على تفوقهم في منطقة الاستحواذ وأغلقوا المنافذ المؤدية إلى مرماهم، وبحثوا في الوقت نفسه عن هدف ثانٍ، وكاد أن يتحقق لهم ما أرادوا من تصويبة عبدالعزيز فلاته 75.