أكد رئيس جامعة تكريت في محافظة صلاح الدين علي صالح حسين ان المحاصصة وصلت الى الحرم الجامعي، وان استقالته جاءت لأسباب مختلفة، بينها اجتثاث اساتذة والضغط الذي يمارسه عليه مكتب وزير التعليم العالي. وقدم حسين استقالته قبل ايام الى وزير التعليم العالي علي الاديب، احتجاجاً على شمول 144 موظفاً وأستاذاً في الجامعة بإجراءات اجتثاث البعث. وأوضح حسين في تصريح الى «الحياة» ان «المحاصصة الطائفية القت بظلالها على كل مؤسسات الدولة، بما فيها الحرم الجامعي وهذا الامر دفعني الى تقديم الاستقالة، اذ لا يمكن لأي اكاديمي العمل بمنهجية صحيحة في ظل الضغوط التي تمارسها وزارة التعليم العالي على المؤسسات المرتبطة بها». ولفت الى ان «المحاصصة منعتنا من تأسيس تقاليد مهنية اكاديمية خاصة بجامعة صلاح الدين، اذ يمسك السيد وزير التربية بكل الاجراءات الروتينية التقليدية، الادارية منها والتعليمية، وهذا امر يعرقل سير التعليم الاكاديمي في البلاد، ناهيك عن بعض السلوكيات البغيضة التي يلجأ اليها بعض الموالين للوزير او يتحدرون من طائفته وحزبه. ومن الاسباب الاخرى التي عجلت في تقديم الاستقالة هو القرار الذي صدر عن هيئة المساءلة والعدالة ويقضي باجتثاث اكثر من 144 موظفاً وأستاذاً من الجامعة». وأشار الى ان «المشمولين بقرار الاجتثاث من الكفاءات المهنية التي يصعب تعويضها او استبدالها واستصدار امر بأجتثاث هذا العدد الكبير من موظفي الجامعة يمنعها من القيام بمهتها الاساسية، اذ لا يمكن لأي مؤسسة عرجاء القيام بالمهام الملقاة على عاتقها وسط تلك الظروف». وأضاف ان «المصادقة على طلب الاستقالة لم يستغرق من الوزير سوى يوم واحد. وأوكلت رئاسة الجامعة الى ماهر صالح علاوي الذي كان في المنصب قبلي». وتولى علي صالح حسين منصب رئيس جامعة تكريت قبل نحو عامين، بعد أن كان عميد كلية التربية في الجامعة نفسها، بعد إحالة سلفه ماهر علاوي على التقاعد. وكان رئيس مجلس شيوخ صلاح الدين خميس ناجي جبارة أكد قبل ايام أن عدداً من موظفي مصافي نفط الشمال وجامعة تكريت ومؤسسات أخرى سيحالون على التقاعد أو الطرد من وظائفهم، بسبب شمولهم باجراءات اجتثاث البعث.