بيروت - «الحياة» - اعتصم عشرات الفلسطينيين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعوة من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وبمشاركة ممثلين عن احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وذلك «تضامناً مع الحركة الوطنية الأسيرة في السجون الإسرائيلية، ودعماً للإضراب المتواصل منذ 17 يوماً». ورفع المعتصمون لافتات تدعو الى اطلاق جميع الأسرى، وقيد آخرون اياديهم بالسلاسل الحديد. وأكد عضو الكتب السياسي للجبهة علي فيصل «ان اي حل او تسوية لا يمكن ان تستقيم من دون اطلاق جميع الاسرى الذين اعطوا نموذجاً رائعاً في الوحدة الوطنية من خلال وثيقة الاسرى التي باتت وثيقة وطنية فلسطينية ينبغي العمل فوراً على تطبيق ما جاء فيها وفاء لهذه الحركة المناضلة». وتمنى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة «ان يكون إطلاق المعتقلين بداية خير لإطلاق كل الأسرى الفلسطينيين»، وقال: «نرى ان هذا العمل جيد لكنه ناقص، اذ سيبقى آلاف المعتقلين في السجون الإسرائيلية، لذلك نطالب بالعمل لإطلاق كل المعتقلين، ونسأل العالم عن الظلم والإصرار عليه من الصهاينة الذين يعتقلون آلاف الأسرى ويعتدون على الشعب الفلسطيني ومقدساته. وعلينا ان نكون حذرين من كيد إسرائيل لأنها شر مطلق لا يمكن ان تأمن شره». كما نظمت حركة «الجهاد الإسلامي» في منطقة صور إعتصاماً «دعماً للأسرى والمعتقلين في معركة الامعاء الخاوية». وقال عضو قيادتها في لبنان أبو سامر موسى إن «الصفقة المشرفة لاطلاق الاسرى أثبتت صوابية نظرة حركة الجهاد الإسلامي بأن فلسطين لا تحرر والأسرى لا يطلق سراحهم والمقدسات لا تصان والكرامة لا تسترجع الإ من خلال نهج المقاومة». كما نظمت حركة «الجهاد» إعتصاماً مماثلاً في مخيم برج البراجنة في بيروت، والقى القيادي فيها الشيخ علي أبو شاهين كلمة اكد فيها «أن أسرانا لن ينالوا الحرية الا عبر سبيل واحد: المقاومة وأسر مزيد من الجنود الصهاينة وإكراه العدو على إجراء عمليات تبادل»، مشيراً الى أن «معركة الامعاء الخاوية تشكل جولة جديدة من معركة كسر الارادات بين شعبنا والمحتل».