عززت مستشفيات ومستوصفات في المنطقة الشرقية، إجراءات"الحيطة والحذر"، للوقاية من فايروس"كورونا"، من خلال توزيع كمامات على الطواقم الطبية والتمريضية العاملة فيها. إضافة إلى توزيع نشرات توعوية على المراجعين، وتنفيذ محاضرات للتعرف على سبل تفادي الإصابة بالفايروس. وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق، عن تسجيلها إصابتين بالفايروس بين عاملين في القطاع الطبي، أحدهما فني مختبر. فيما أعلنت في وقت لاحق عن تماثل أحدهما إلى الشفاء. وبرر المدير الطبي في إحدى مستشفيات الأهلية في المنطقة الشرقية الدكتور عيسى باهمام، في تصريح إلى"الحياة"، رفع منسوب الاحتراز لديهم، بعد تعميم تلقوه من"المديرية العامة للشؤون الصحية، موجهاً إلى منشآت القطاعين العام والأهلي، أكد على أهمية تعزيز سبل الوقاية من الفايروس، من خلال الالتزام بارتداء الكمامات، والابتعاد عن أماكن التجمعات داخل المنشأة نفسها، وتوزيع بروشورات وعبارات توعوية على مراجعي المنشأة الصحية، إضافة إلى الالتزام بتعقيم الأدوات المستخدمة وغسل الأيدي". وأوضح باهمام، أنه من ضمن طرق الوقاية،"التوعية بكيفية التعامل مع الحالات المُشتبه في إصابتها، على رغم أنه لم يردنا حالات قطعاً، إلا أننا في حال مراجعة مريض مصاب بأعراض قريبة من أعراض الإصابة بالفايروس، نتبع خطة علاجية سريعة، وفي حال التأكد من الإصابة، نلجأ إلى العزل والتحليل وإبلاغ"صحة الشرقية". والتعامل مع الحالات يتم وفق آلية معينة"، مضيفاً أن"التوعية والوقاية تبدأ من المراجع نفسه، بالتعرف على طرق الوقاية، والمزيد من المعلومات عن الفايروس، وهذا ما عملنا عليه خلال الفترة الماضية". بدوره أكد اختصاصي الأمراض المعدية الدكتور باسل أبو شرارة، ل"الحياة"، أن"دوائر حكومية عدة، بدت أكثر حرصاً على منع ظهور حالات إصابة ب"كورونا"، من خلال نصح موظفيها بوضع الكمامات للوقاية من الإصابة بالمرض"، لافتاً إلى أن خريطة انتشار الفايروس تعدت محافظة الأحساء التي ظهر فيها بدايةً، ما يثير القلق"، مضيفاً"نحن كأطباء نزود المراجعين بأبرز طرق الوقاية مثل: الابتعاد عن التجمعات، والتعقيم بقدر الإمكان، حتى خلال استخدام دورات المياه في المجمعات التجارية والأماكن العامة، وهذا الأمر ينطبق على غالبية الفايروسات المُعدية". يُذكر أن وزارة الصحة أكدت على ضرورة عمل خطة وبرنامج إعلامي، لزيادة الوعي لدى عامة الناس، ومتابعة المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية، وسرعة الإبلاغ عن أي حالة يُُشتبه فيها، إذا لم تتوافر الإمكانات الطبية، وبخاصة لدى المستوصفات الصغيرة والمراكز الصحية. فيما يعتزم عدد من المستشفيات الرئيسة تكثيف برامج التوعية خلال الأيام المقبلة، تحسباً لظهور المزيد من الحالات خلال إجازة الصيف مع كثرة التنقل بين المناطق.