استبقت مستشفيات أهلية جولات تفتيش تنفذها مديريات الشؤون الصحية في المناطق على مستشفيات القطاعين العام والخاص، بإغلاق دورات المياه فيها، بعد أن لاحظت انخفاض مستوى التعقيم لديها. ويرجح أنها كانت سبباً في نقل العدوى لبعض الحالات التي أصيبت أخيراً. وتهدف جولات الصحة للتأكد من تطبيق خطة الوقاية من فايروس «كورونا»، والحد من انتشاره، لاسيما في منطقتي الرياض والشرقية. وفيما اكتفى المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، بالقول ل«الحياة»: «إنه يتم تنفيذ جولات ميدانية»، ذكر مديرون طبيون ل«الحياة» أن «الجولات تهدف للتأكد من تطبيق خطة الوقاية التي اعتمدتها الوزارة، وإحالة المخالفين إلى لجان المخالفات الطبية. وربما يصل الأمر إلى إغلاق المنشأة الطبية، في حال التأكد من عدم اتباع إجراءات الوقاية من الفايروس، وإبلاغ الجهات المعنية بالحالات المُشتبه بها». فيما لجأت إدارات مستشفيات ومستوصفات إلى إغلاق دورات مياه فيها، لعدم توافر الإجراءات الوقائية والتعقيم. وباشرت العمل على توفير وسائل الوقاية والحد من انتشار الفايروسات المعدية. وقال مدير الخدمات والنظافة في أحد المستوصفات الأهلية موسى الشامي ل«الحياة»: «تم فرض إجراءات وقائية من إدارة المستشفيات والمستوصفات التي نوفر لها خدمات النظافة والعمالة أيضاً، بعد أن لجأ البعض إلى إغلاق أقسام في المستشفيات كدورات مياه وأقسام طبية منوم بها مرضى»، لافتاً إلى أن «شركات النظافة تحرص على إلزام العمالة بالإجراءات الوقائية كافة، وكذلك إلزامهم برفع وتيرة عملهم، خوفاً من عدم تجديد العقود، ما يتسبب في خسائر مالية». وقال مدير مستشفى أهلي في مدينة الخبر الدكتور أحمد العبدالكريم: «إن جولات التفتيش تنفذها لجان مختصة من وزارة الصحة، للتأكد من خلو المستشفيات من فايروس «كورونا»، والاطلاع على الحالات المُشتبه بها من خلال التدقيق في ملفاتهم الطبية، ومعرفة أعراض الفايروسات المصابين بها، إضافة إلى إلزام المستشفيات جميعها بنظام التعقيم الحديث، وهو استقبال المرضى بالتعقيم من بوابة المستشفى، حتى خروجه منها». وأكد العبدالكريم إلزام الطواقم الطبية العاملة بوضع كمامات، لافتاً إلى «تخوف الممارسين الصحيين من العدوى. كما أن هناك جملة من الإجراءات النظامية الجديدة المتعلقة بالفايروس، بهدف الحد من انتشاره ستعممها مديريات الشؤون الصحية في المناطق». بدوره، أوضح طبيب في البرج الطبي بالدمام (تحتفظ «الحياة» باسمه) أن «خطة الوقاية مطبقة، وهناك جهود مضاعفة في هذا الصدد، بعد أن تم الاشتباه بثمان حالات الأسبوع الماضي. ولم تتضح نتائج تحاليلهم حتى الآن، والتعامل يكون مباشراً مع المختبر، والتواصل يكون مع الفريق المتخصص في مكافحة الفايروس، ويتم إرسال جميع العينات إلى مختبرات وزارة الصحة في الرياض، وتم تبليغ مراكز الرعاية الصحية بعدم استقبال حالات مصابة بأمراض التنفس، وتحويلها إلى المستشفيات الحكومية، لتلقي العلاج، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة عليها». ..ووزير «الصحة» يصدر حزمة قرارات جديدة أصدر وزير الصحة أحمد الخطيب قراراً بتكليف كل من الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العمر للقيام بمهمات وكيل الوزارة للمختبرات وبنوك الدم، كما كلّف حمد الضويلع بالعمل مستشاراً له، وحسين الفاخري مسؤولاً عن ملف المشاريع المتعثرة والتشغيل لمرافق وزارة الصحة. وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحافي أمس، أن القرارات تأتي في إطار سياسة ونهج الوزارة في استقطاب الكفاءات الوطنية وإثرائها بالخبرات المميزة لخدمة المستفيدين، والعمل على تجويد الخدمات المقدمة لهم. من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون القطاع الصحي الخاص الدكتور علي الزواوي عن إغلاق 38 منشأة صحية خاصة، بسبب مخالفتها الأنظمة التي تكفل خدمة مرضاها بجودة عالية تلبي حاجاتهم الصحية، فيما رصدت 300 مخالفة في المؤسسات الصحية الخاصة والمنشآت الصيدلانية في عدد من مناطق المملكة.