بدأت فرق ميدانية من الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بمتابعة الاحتياطات التي كانت فرضتها في وقت سابق في شأن فايروس كورونا، وكشفت مستشفيات عن «زيادة طواقمها الطبية الخاصة بمواجهة «كورونا» بعد ظهوره في مناطق أخرى في المملكة بأعداد متزايدة. وأوضح استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد في الدمام الدكتور باسل السليمان أن «عدداً من الإجراءات تتخذ من أجل عدم دخول فايروس كورونا إلى مستشفيات المنطقة الشرقية، ولا سيما عدوى المرضى في الأقسام المتخصصة في علاج أمراض مستعصية». وأضاف: «هناك صعوبات خلال الفترة الحالية في مواجهة فايروس كورونا، والسبب وجود حالات اشتباه في بعض الأحيان، والصعوبات تنحصر في تفاعل الجمهور وإتباع الطرق الوقائية، ومن المتوقع حدوث حالات عدوى خلال الفترة المقبلة، ولا سيما في المنطقة الشرقية بسبب إجازة الربيع، لذا قام عدد من المستوصفات والمستشفيات بتكثيف الإعلانات الجديدة التي تحوي عدداً من التعليمات التي تحذر من الإصابة بالفايروس والعدوى خلال الوجود في قاعات الانتظار». وأكدت اختصاصية الأمراض الوبائية نورة العازمي أن «موضوع كورونا أصبح وكأنه زكام عادي، فالمستوى الثقافي شهد تدنياً، وهناك استهتار سواء في المدارس أم المستشفيات وحتى المنازل، إذ لاحظنا عدم إتباع التعليمات الصحية، وكأن الأمر أصبح اعتيادياً، إذ لوحظ خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً في نسبة الوفيات بسبب الفايروس في بريدة، وحالياً موسم وجود بعوض الضنك، في المنطقة الغربية تحديداً، وعادة في فترة الانتقال من فصل الشتاء إلى الربيع تتضاعف الأمراض. وتنتشر الأوبئة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وموسم تفقيس الذباب وغيرها من الحشرات الضارة التي تجلب الأمراض والعدوى، وترتفع العدوى من منطقة مصابة إلى أخرى غير مصابة أو عدد الإصابات بها قليل، نتيجة الإجازات والزحام ومن هنا تظهر المخاوف، ولا سيما أن أهالي المنطقة الوسطى يحبذون زيارة المناطق الساحلية في المملكة، وتكون الفرصة مهيأة للعدوى بشكل مضاعف. وحذرت العازمي المدارس من انتشار فايروس كورونا بعد إجازة الربيع، بسبب التنقل والسفر، ودعت إدارات المدارس إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من حيث الوقاية، مشدد على منع الطلاب المصابين بأمراض تنفسية من الدوام، إلى حين الانتهاء من الوعكة الصحية مع إحضار تقرير طبي للوحدة الصحية وإثبات خلو الطالب من الفايروسات المعدية. وكانت الشؤون الصحية عملت مع إدارة التعليم، في شأن تنفيذ برامج لا تقتصر على الملصقات، وإنما تنفيذ أنشطة واستضافة أطباء مختصين في مجال الأمراض المعدية، إضافة إلى عرض طرق الوقاية الجديدة مع كيفية تلافي حدوث العدوى. وكيفية المحافظة على النظافة العامة في البيئة المدرسية وخارجها، مع إبلاغ الأهالي بضرورة مراجعة الطبيب المختص في الأمراض التنفسية لتأكد عدم الإصابة بفايروس كورونا، كما دعت المستشفيات إلى ضرورة إجراء صور الأشعة الخاصة للصدر في حال استدعت الحاجة.