انطلقت في الدوحة مساء أمس، أعمال مجلس التنسيق القطري السعودي، وترأس الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بينما ترأس الجانب القطري ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حضور رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووفدي البلدين. وقال الأمير سلمان في تصريح عن وصوله إلى الدوحة:"يسعدني ونحن نصل إلى بلدنا الثاني دولة قطر الشقيقة أن أعرب عن بالغ سروري لهذه الزيارة، ويطيب لي أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دول قطر الشقيقة، وإلى شعب وحكومة دول قطر الشقيقة وتمنياته - أيده الله - للشعب القطري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار". ورأى"أن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات الأخوية المتبادلة استمراراً لنهج التواصل والرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومناسبة للتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ونتطلع أن تحقق اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري ما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، ويعزز المسيرة الخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما يسرني أن أعرب لصاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد ولحكومة دولة قطر الشقيقة عن الشكر والامتنان على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال التي تعكس عمق العلاقة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين اللذين تربطهما وشائج القُربى والتاريخ والمصير المشترك، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير شعبينا وبلدينا وأمتينا العربية والإسلامية". ورحّب الشيخ تميم في جلسة المحادثات بالأمير سلمان والوفد المرافق"في بلدهم الثاني قطر"، وشدد على أن اللقاء يأتي"لمواصلة تحقيق مزيد من الدعم والتطوير للعلاقات الأخوية المتينة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأخيه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني". وأعرب عن ثقته بأن"اللقاء يكتسب أهمية خاصة، لأنه يأتي في ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، تستلزم التشاور والتنسيق والتعاون بين بلدينا لخدمة مصالحهما المشتركة". كما وقع الجانبان سبعة اتفاقات في مجالات عدة، بينها اتفاق في مجال مكافحة الجريمة، وتنظيم سلطات الحدود، واتفاق تعاون ديبلوماسي وقنصلي، وإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي. وكان ولي العهد إلى قطر أمس، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الدوحة كل من: ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، ورافق ولي العهد وفد رسمي يضم كلاً من: وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ورئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ونائب رئيس المراسم الملكية الدكتور عبدالرحمن الشلهوب، والمدير العام لمكتب وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن البنيان.